الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أحمد ماجد لـ"النهار": "فاتن أمل حربي" لم يسئ إلى رجال الدين ... ولم أقلّد شيخاً بعينه في المسلسل

المصدر: "النهار"
مروة فتحي
أحمد ماجد
أحمد ماجد
A+ A-
استطاع النجم أحمد ماجد أن يجذب الجمهور إليه في الموسم الدرامي الرمضاني الحالي بتقديم شخصيّتين مختلفتين عن بعضهما، الأولى هي لـ"الشيخ عبد العظيم"، التي برزت في مسلسل "فاتن أمل حربي"، والثانية شخصيّة "حمدي" في مسلسل "جزيرة غمام".
ففي الشخصيّة الأولى نجح ماجد في استفزاز الجمهور، بسبب تحريمه العديد من الأمور، إضافة إلى تحدّثه بطريقة مستفزّة، وتصوير الفيديوات في صالة الألعاب الرياضيّة، وكأنّه يستعرض عضلاته، فيما نال حبّ الجمهور وتعاطفه الشديد تجاه شخصيّة "حمدي".
تواصلت "النهار" مع ماجد لتقف على كواليس تحضيره للشخصيتين، ولمعرفة الصعوبات التي واجهته خلال التصوير، بالإضافة إلى أمور أخرى.

فاتن أمل حربي
 
قال أحمد ماجد في تصريحات خاصّة لـ"النهار" إن أكثر ما جذبه إلى شخصيّة الشيخ عبد العظيم في مسلسل "فاتن أمل حربي" أنها لا تسير على وتيرة واحدة، فهي شخصيّة تصاعدية على كلّ أحداث المسلسل، وتتلوّن من مرحلة إلى أخرى، في الوقت الذي لم تمنع رحلة صعود هذا الشخصيّة صاحبَها من الاحتفاظ بأفكاره وطريقته التي تتّصف ببعض التعنّت.
 
 
وعن تحضيره للشخصيّة، أوضح بأنّ المؤلّف الكاتب إبراهيم عيسى، والمخرج ماندو العدل، قدّما حالة جميلة للمسلسل، وأظهرا أبعاد الشخصيّة كتابةً بشكل جيّد، معقّباً بالقول "استطعت أن أذاكر هذه الأبعاد، وأن أضع وجهة نظري في الدور، من دون أن أربط الشخصيّة بأشخاص أو شيوخ، بل ربطتها بعبد العظيم نفسه، ولم أقلّد أحد الشيوخ، كما يردّد البعض؛ فالتصاعد الدرامي مكتوب بالفعل، ووضعت اللمسة الخاصة بي من خلال التحدّث بطريقة ريفيّة بعض الشيء، وذلك من وحي خيالي كممثل".
 
ولفت إلى أن كواليس العمل ممتعة، وهناك روح تعاون سائدة بين كلّ فريق العمل، بالإضافة إلى أنّ الفنّانة نيللي كريم قريبة من كلّ فريق العمل، وكذلك الفنان شريف سلامة والفنان محمد الشرنوبي، ولم تكن هناك أي صعوبات.
 
صورة الشيوخ في المسلسل
 
 
وعن إساءة المسلسل إلى صورة الشيوخ في الدراما، قال: "نحن نطرح دراما وظيفتها أنّها تركّز على بعض النقاط في المجتمع، وأن تتّسم بالعمق في بعض التفاصيل، وبالتالي عندما يتناول العمل الأمور بهذا العمق والتفاصيل نتطرّق إلى بعض الجوانب في المجتمع لم نلاحظها أو نرها، لكن في الوقت نفسه لا نعمّم، فنحن نتحدّث عن حالات في داخل عمل دراميّ تثير التساؤلات عند الناس، لأن دور الدراما إبراز بعض الشخصيات التي تستخدم بعض الأمور بطريقة مسيئة وخاطئة، وإذا أظهرنا كلّ الناس بشكل ملائكيّ ومثاليّ، فلماذا إذاً نقدّم دراما؟".
 
وأضاف: "الدراما تبحث عن الصفات التي يريد الكاتب أن يبرزها في المجتمع. ونحن لا نخطئ في الشيوخ، ولكن هذا واقع أصبح موجوداً في المجتمع، فهناك كثير من الشيوخ يستخدمون التواصل الاجتماعي، وتحوّل الموضوع من المنبر إلى السوشيل ميديا، ولا بدّ من أن يتضمّن العمل لحظات دراميّة لنناقشها"، لافتاً إلى أنّه لا يوجد شخص لا يعيش كلّ اللحظات في الحياة. فالمسلسل لم يظهر الشيخ وهو جالس في مكان مسيء، لكنّنا نناقش الإنسان الذي له فكر وعقيدة وأهداف في عقله، ولا نتحدّث عن الشيخ بحدّ ذاته، فهو كأيّ شخص يذهب إلى "الجيم"، ويركب سيّارته، ويسير في الشارع، ويخرج مع زوجته، ويجلس على النيل، ولا يوجد رجل دين يجلس طوال الوقت في الجامع لكنّه يُمارس حياته بشكل طبيعيّ".
 
جزيرة غمام
 
 
وعبّر أحمد ماجد عن سعادته بالمشاركة في عمليّن ناجحين خلال الموسم الرمضاني الحاليّ، مشيراً إلى أنّه محظوظ بالمشاركة في عمل كتبه عبد الرحيم كمال، وهو مسلسل "جزيرة غمام"، مضيفاً: "الكاتب عبد الرحيم كمال ممتع في كلامه وأبعاده وبنائه الدرامي وعلاقات الشخصيّات ببعضها؛ فهو مؤلّف قويّ، واستمتعت كثيراً وأنا أقرأ السيناريو".
 
وتابع: "حمدي في "جزيرة غمام" شخصيّة إنسانيّة إلى حدّ كبير، وعنده صراع داخليّ، والشخصيّة مكتوبة بشكل جميل، وكان لا بدّ من أن يتمّ تصديق الشخصيّة، فعملت عليها بكلّ أجهزتي الانفعاليّة الداخليّة كممثل حتى تخرج للجمهور بهذا الشكل؛ وقوّتها أن انفعالاتها تظهر في عينه فيرى الجمهور ما يشعر به، سواء عندما يبكي أو يقدّم كفنه. وبالفعل، صدّق الجمهور هذه الحالة، وحقّقت الشخصية ردّ فعل جميل، فالناس أحبّت "حمدي"، وكرهت شخصية "عبد العظيم" في مسلسل "فاتن أمل حربي" في بعض الأحيان، وهذا بحدّ ذاته نجاح كبير.
 
وعن أصعب المشاهد في "جزيرة غمام"، أكّد أن كلّ المشاهد كانت صعبة للغاية، لأنّها حقيقيّة ونابعة من الداخل، ولو حدث خلل في أيّ مشهد لكان سبّب الأذى لكلّ الرحلة التي بنيتها؛ وكواليس العمل بشكل عام ممتعة، إذ إنّ ميزة العمل مع ممثلّين أقوياء أنّهم يعطونك دفعة، ويكون هناك تعاون، ولا يكون للغيرة مكان، وبالتالي يخرج العمل بشكل قوي، وهذا ما حدث في "فاتن أمل حربي" و"جزيرة غمام".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم