تفاصيل اجتماع لوزيرة الثقافة المصرية لتدشين مشروع لحفظ مقتنيات الفنانين

حقّقت حملة "لن يضيع" التي أطلقها الكاتب المصري وائل السمري، نجاحاً كبيراً على الصعيد الفني والثقافي في مصر، حيث تهدف إلى حفظ مقتنيات الفنانين وتراثهم الفني، وجاء ذلك بعد شرائه عدداً من المقتنيات الخاصة بالفنان الراحل سمير صبري، من أحد بائعي الروبابيكيا.

وعقد السمري، خلال الساعات الماضية، اجتماعاً مع وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني، لتقديم تفاصيل مشروع حضاري جديد من شأنه حفظ مقتنيات الفنانين والرموز.

وكشف السمري، في تصريحات خاصة لـ"النهار" عن تفاصيل هذا الاجتماع، حيث قال: "هذا الاجتماع كان تابعاً لآخر سابق مع سيادة الوزيرة، التي أبدت تعاونها وحماسها الشديد لحملة لن يضيع، وأعربت عن دعمها لها".

وأضاف:"تحدثنا خلال اللقاء عن ضرورة وجود مؤسسة تابعة لوزارة الثقافة من شأنها الحفاظ على مقتنيات وتراث الفنانين وشخصيات مصر العامة، تعمل على تجميعها وترميمها وحفظها بصورة تليق بهم، وتتيح الفرصة للباحثين والمهتمين بهذا الاطلاع عليها".

وتابع: "اقترحت على الوزيرة فكرة مشروع وهي إنشاء مؤسستين الأولى ستكون بمثابة الواجهة التي ستُعرض من خلالها مقتنيات الفنانين، ويمكننا أن نقول تراثهم بدلا من مقتنيات، حيث سيتم من خلال هذا المتحف عرض ما يتعلق بالفنان سواء تكريماته أو مقتنياته وأدواته الخاصة، بحيث نرسم ملامح لحياة هذا الفنان من خلال هذه المقتنيات، وسيكون المكان بمثابة مقصد سياحي لمحبي هؤلاء الفنانين والمهتمين بتفاصيل حياتهم".

وأضاف: "أما المؤسسة الثانية فستكون بمثابة دار الإمداد والتمويل، تختص بالحفظ والأرشفة والتمويل المعنوي، واقترحت في المشروع الذي قدمته أن يكون هذا المكان مزوداً بأحدث طرق البحث والاطلاع الإلكترونية، وبقاعة مالتي ميديا كبيرة بحيث تتيح الفرصة لمن يرغب في الاطلاع على هذه المقتنيات والوثائق بصورة سمعية ومرئية، والسماح بعرض هذه المقتنيات في صورة فيلمية وثائقية".

وتابع: "ستتم إقامة احتفالات خاصة بالشخصيات الفنية والرموز، سواء في ذكرى وفاتهم أو أعياد ميلادهم، وسيكون ذلك من خلال قسم العروض".

واختتم السمري حديثه قائلاً: "نحن أمام مشروع حضاري كبير سوف يحفظ تراث عظماء مصر في المجالات كافة، ليس فقط الفنانين، ولدي ثقة كبيرة في وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، في اتخاذ إجراءات فعلية من أجل خروجه للنور".