تصحيح تاريخ مولده واسمه الحقيقي... "النهار" تكشف أسراراً جديدة عن أحمد زكي

شهد الثامن عشر من شهر تشرين الثاني، ميلاد نجم عربي استطاع أن يحفر اسمه في سجلات عمالقة الفن العربي.

 لم يكن ممثلاً يؤدي شخصيات على الشاشة، ولم يمر اسمه مرور الكرام عليها، فعندما يذكر اسمه تلتفت له تلقائياً الأذهان ويسترجع العقل أدواره التي قدمها للسينما المصرية، وأمتع الجميع بها... منحه الله قبولاً ساعده في دخول قلوب الجماهير، فهو الإمبراطور والنمر الأسود أحمد زكي.

واحتفاء بهذه المناسبة تواصلت "النهار" مع إيمان شقيقة الراحل أحمد زكي، للحديث عن بعض الأمور التي أثارت الجدل بعد رحيله، أبرزها تاريخ ميلاده الذي يتم تداوله عبر المواقع الإخبارية ووكالات الأنباء العالمية، فهناك تاريخان الأول أن الراحل وُلد العام 1946، وهناك رواية أخرى تؤكد أنه من مواليد العام 1949، ولكن شقيقته نفت هذين التاريخين، وأوضحت أن أحمد زكي وُلد في الثامن عشر من شهر تشرين الثاني عام 1947.

ومُدون عبر موقع "ويكيبيديا" أن الاسم الرباعي له هو أحمد زكي متولي عبدالرحمن، ولكن اسمه الصحيح على لسان شقيقته "أحمد زكي عبدالرحمن بدوي".

وتطرقت إيمان، في تصريحاتها لـ"النهار" عن أزمة مقتنيات الراحل أحمد زكي، مؤكدة أن شقته التي كان يمتلكها بمنطقة الهرم بيعت بمقتنياتها ومحتوياتها على رغم أن ذلك يُعد تراثاً لفنان عربي كبير، فكان من المُفترض أن يتم الحفاظ عليها وعرضها في متحف فني يليق باسم الراحل أحمد زكي، وهذا هو المتعارف عليه في جميع دول العالم، ولكن ما حدث بعد وفاة نجله هيثم، كان عبثاً بتاريخه ومقتنياته والجوائز التي حصل عليها، فضلاً عن وجود مستندات وأوراق تخص العائلة كان يحتفظ بها أحمد زكي، في هذه الشقة، لم تتمكن أسرته من الحصول عليها بعد رحيله.

وأكدت شقيقة الراحل أحمد زكي أنّ أسرته لم تلجأ للقضاء، إلا من أجل رغبتهم في الحفاظ على مقتنيات الراحل الفنية، ووضعها في مكانها الصحيح، وانتزاعها من يد من لا صلة لهم بالراحل، الذين وضعوا يدهم عليها بدون وجه حق، فليس كما أشيع عقب رحيل هيثم أحمد زكي، أن الخلافات كانت على الميراث المادي وممتلكاته العقارية وحساباته البنكية، ولكن ما يتعلق بالراحل من جوائز وملابس وأرشيف ورقي، والصور الخاصة والعائلية، وكل ذلك بشقتي الهرم والمهندسين.

كما فوجئت أسرته بسرقة محتويات شقته بالمهندسين من ملابس لأجهزة كهربائية، وغيرها من المحتويات، وهو ما أحزن أسرته بصورة كبيرة.

واستنكرت السيدة إيمان احتفاظ محامي رامي، الأخ غير الشقيق لهيثم أحمد زكي، بمقتنيات للراحل أحمد زكي، في فيلته الخاصة، وتساءلت بأي وجه حق يحتفظ بها؟

ونفت شقيقة "النمر الأسود" التصريحات التي أدلى بها رامي، عقب وفاة هيثم، بأنه تم بيع شقة الهرم، لسد ديون هيثم، موضحة أن هيثم كان يمتلك أرصدة بنكية وعقارات يعلمها الجميع.

وكشفت شقيقة أحمد زكي، أنه أوصى شقيقه الراحل محمد، وشقيقتهم الكبرى منى، بالحفاظ على مقتنياته الفنية وذكرياته الفنية، عقب وفاته وحفظ أرشيفه الفني، وهو ما تسبب في دخول منى العناية المركزة عقب انهيارها برؤية مقتنيات أحمد زكي، وهي مُهدرة عقب وفاة هيثم.

ومن المواقف التي ذكرتها السيدة إيمان، والتي أثارت الجدل عقب وفاة نجل الراحل أحمد زكي أن سيدة سودانية ادعت أنها شقيقته، وعند سؤالها عن اسمه بالكامل، ارتبكت وأوضحت أنها لم تعرف سوى أن اسمه أحمد زكي، فذكرت لها شقيقته إيمان، أن اسمه بالكامل أحمد زكي عبدالرحمن بدوي، وهو الأمر الذي كشف كذب ادعائها.

وعن الخلافات الأسرية بين النمر الأسود وأسرته، نفت شقيقته ذلك تماماً موضحةً أنه كان على اتصال دائم بهم وبوالدته الراحلة، وكان يطلب مقابلتهم في القاهرة، لعدم تمكنه من السفر بشكل دائم إلى مسقط رأسه ومحل وجودهم بالزقازيق، كاشفةً أن الراحل، نبه على والدته عدم التحدث لوسائل الإعلام خشية تحريف كلامها مما يضعه في مواقف لا تحمد عقباها أو يتم توريطها بتصريحات مُحرفة، وهذا هو سر ابتعاد أسرته عن وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية.

وعن الجدل، الذي أثير حول رفض أسرته تجسيد النجم محمد رمضان، لسيرة أحمد زكي الذاتية، فأوضحت شقيقته، أن الاعتراض لم يكن على شخصية محمد رمضان، ولكن الفكرة بشكل عام، فهي كانت رغبة الراحل أحمد زكي، وأوصى بعدم تجسيد سيرته الذاتية في أي عمل فني، نافية وجود خلافات بينهم وبين محمد رمضان، الذي أشادت به وبموهبته الفنية، وحبه للراحل أحمد زكي.