الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حملة "لعيونك حبيبي"... حتى لا يموت جورج الراسي مرّتين (فيديو)

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
جورج الراسي.
جورج الراسي.
A+ A-
أطلقت نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان وجمعية "القلب الدافئ" (Warm Heart) حملة السلامة المرورية "لعيونك حبيبي"، بالتعاون مع وزارة الأشغال وقوى الأمن الداخلي، إهداءً لروح الفنان جورج الراسي، الذي توفي وزينة المرعبي في حادث سير على الطريق الدولية في منطقة الحدود اللبنانية – السورية.
وأُعلن خلال الحملة عن أعمال تأهيل لفواصل وأطراف أرصفة وطرقات بهدف تحسين السلامة العامة أثناء القيادة.
 
واستهلّ النقيب فريد بو سعيد المؤتمر قائلاً: "صحيح أنّ النقابة تتعاطى الشقّ الفنيّ، لكنّنا قبل أن نكون فنانين نحن مواطنون، والخطر الذي يحدث للفنان يشمل جميع المواطنين"، مضيفاً: "كانت حادثة جورج الراسي المؤلمة خسارة لنا جميعاً، وتحوّلت المأساة إلى قضية رأي عام".
 
وتابع: "حصل اللقاء مع جمعية "القلب الدافئ"، وخرجنا بمشروع قائم على ترميم الأماكن الخطرة في جميع طرقات لبنان. وضعنا أرقام النقابة والجمعية بتصرّف جميع المواطنين كي نكون حاضرين عند أيّ نقطة خطرة"، مؤكّداً: "هدفنا إنسانيّ بحت، وأن نخفّف من المآسي والموت على الطرقات، ونترك تفاصيل ما حدث مع الراسي في يد القضاء كي يحدّد الجهة المقصّرة".
 
تصوير: مارك فيّاض
 
بدوره، اعتبر ممثل الجمعية سعيد ميلان أنّ "جميعنا شركاء في هذه الحملة، وعلينا أن نقف إلى جانب مؤسسات الدولة"، مضيفاً: "عنوان الحملة أتى من أغنية الراسي لنؤكّد بأننا كرمى عيون جورج لن ننساه، بل سنحوّل خسارته إلى ربح حياة الكثير من الأشخاص".
وتابع: "مهمّتنا في الجمعية أن نهوّن أيام العذاب. يدنا ممدودة للجميع، وأتمنّى أن يترافق ما نقوم به بمسؤولية ووعي من السّائقين لسلامتهم وسلامة مَن حولهم".
 
 
أما والد جورج الراسي، خليل، فاستهلّ كلامه بشكر كلّ من قدّم المواساة بمصابهم، وقال: "أشكر النواة الصالحة في الإنسان اللبناني التي لا تزال حاضرة، مصابنا كبير ولكن عزاءنا كبير بوجود الأحبّة حولنا. المحبة والإنسانية لا تزالان موجودتين في لبنان. صحيح أننا خسرنا ابننا، لكننا ننظر إلى أن الخسارة كانت بداية للإصلاح. أملنا أن نفلح في إنارة ضوء صغير في هذه العتمة الكبيرة، وعسى أن يلهم الله المسؤولين صحوة الضمير، لأنّ الخسارة التي تحصل على الطرقات تدمّر عائلات".
 
 
 
تصوير: مارك فيّاض
 
وأكد الناشط رمزي أبو خالد أنّ "الحملة هي صرخة في ظل الظروف القاسية التي يمرّ بها البلد، وعليها أن تكون حافزاً لنا كي لا نقع في اليأس أو نستسلم، نريد أن نستبدل الإهمال بالاهتمام بالمواطن اللبناني الذي يعيش ضمن الانهيار".
 
ودعا أبو خالد "مجلس النواب إلى المبادرة لتشريع قوانين تحفظ وتحمي السلامة المرورية"، كما دعا مجلس الوزراء إلى أن يتلقّف المشاريع التي تعرض عليه، والتي تحفظ تحقّق سلامة المواطن.
 
ورداً على سؤال، لفت رئيس شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي العقيد جوزف مسلّم، الذي حضر ممثلاً اللواء عماد عثمان، إلى الدور الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي لأجل السلامة المرورية، لا سيّما في مجال تطبيق القانون الذي صدر في العام 2012، وقال: "كان لقوى الأمن دور كبير في صياغة هذا القانون وتنفيذه على الأرض. ساهمنا في إنقاذ مئات الأشخاص"، مضيفاً: "برغم المآسي على الطرقات، ساهمنا في خفض عدد القتلى، في ظلّ غياب النقل العام المشترك وازدياد عدد السيارات في لبنان، وهذا كلّه يكلّفنا أعباء كثيرة".
 
تصوير: مارك فيّاض
 
بدورها، الفنانة سميّة بعلبكي شاركت والد الراسي مصابه، وهي التي فقدت والدتها منذ سنوات أيضاً جراء حادث سير، وتكلّمت بتأثر: "الموت مؤلم، ولكن الموت على الطرقات يوضع في خانة الموت الرخيص، ويوجع أكثر".
 
 
وأضافت: "يوم وفاة جورج، عشنا الحزن مجدّداً، كمن يفتح الجرح. نعيش ببلد مأزوم، طرقاته غير آمنة، والشكر كبير لأي جهة تقدّم ضوءاً بسيطاً يُسهم في عدم حرمان أيّ عائلة من حبيبها. هذه قضيتي، وجرحي لا يطيب".
وأكدت أنّ "مسؤوليتنا اجتماعيّة فردية أيضاً، لا سيّما أنّ السرعة الجنونية مرفوضة".
 
تصوير: مارك فيّاض
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم