السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تقلا شمعون لـ"النهار": دينا الشربيني تفهم المهنة بشكل صحيح... والأدوار لا تقتصر على عمر معيّن

المصدر: النهار _ لمياء علي
تقلا شمعون ودينا الشربيني.
تقلا شمعون ودينا الشربيني.
A+ A-
فنانة من الطراز الرفيع، سلكت طريقاً خاصّاً بها وانفردت به في مسيرتها الفنية، وهذا ما يميزها عن غيرها. تبهرنا دائماً  بأدائها المفاجئ والمتطوّر، وبتقديم أساليب تمثيلية جديدة تكسر بها النمطية. هي دائمة التجدد، صاحبة الأدوار المركّبة الصعبة، الفنانة تقلا شمعون.
 
بدايةً، حدّثينا عن الشيء الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "الزيارة"؟

عندما أقرّر المشاركة في أيّ عمل، أول ما ألتفت إليه هو النصّ، إن كان مميزاً، وكذلك الشخصية المسندة إليّ إن كانت مكتوبة بشكل جميل، وإن كانت أساسية ومحورية خلال الأحداث، إلى جانب كون الدور جديداً على مسيرتي الفنية. وهناك جانب مهم للغاية، هو أن يكون المنتج غير بخيل في توفير الشروط الصحيحة لإنجاح العمل. وهذا ينعكس بالتأكيد بشكل إيجابي على الممثل، ناهيك عن أن يضمّ هذا العمل فريقاً لديه خبرة كبيرة في المجال، وأن تكون للمخرج معرفة وإتقان لمثل هذه النوعية من الأعمال.

كيف جاءت أجواء العمل بينك وبين دينا الشربيني... وخاصةً أنّه التعاون الثاني بينكما؟

دينا الشربيني ممثلة تفهم المهنة بشكل صحيح، وتعرف جيداً أنّ التعاون مع الممثلين أثناء التصوير صادق وحقيقي، وهذه هي الأجواء الموجودة بيننا. نحن نتشارك في المشهد من أجل إنجاحه، ويساعد بعضنا بعضاً دون تفكير في إنجاح شخص دون آخر. فهي من هذا النوع من الممثلين، ولذلك أحببت جداً العمل معها، وأعرف هذه الصفات عنها منذ تعاوننا الأول في "روبي". ونجوميتها وشهرتها لم تجعلاها تتخلى عن هذه ميزة العطاء لأبعد الحدود من أجل إنجاح العمل والمَشاهد.

تسيطر على العمل أجواء الرعب، هل برأيك تستطيع الأعمال العربية أن تنافس نظيرتها العالمية التي تقدّم مثل هذا النوع؟

هذا النوع من الأعمال لديه جمهوره الواسع، وأعتقد أنّه جديد على الدراما العربية كما ذكرتِ، ولكن أتمنى أن ينافس الأعمال العالمية، ونرتقي بهذا النوع الدرامي على المستوى المطلوب.

برأيك، هل المسلسلات ذات الحلقات القصيرة أفضل من 30 حلقة أم أنّ لكلّ منها بريقه وجمهوره؟

برأيي، للأعمال ذات الـ30 حلقة جمهورها الذي يبحث عنها، وبخاصةٍ هؤلاء الذين لا يهتمون بالمنصّات الإلكترونية. فهناك شريحة عمرية ليس لديهم جلَد وصبر، ويكونون بحاجة إلى مسلسلات تعرض على التلفزيون، وإذا كانت ذات حلقات طويلة فبالتأكيد تستهويهم أكثر، لأنها تسلّي لياليهم ويكون لديهم معها موعد يومي، حتى تنقلهم من الأجواء التي يعيشونها في حياتهم من مشكلات وضغوطات يومية، وهذا يمدّهم بالاسترخاء من الهموم.
وأما ذات الحلقات القصيرة، فهي تجذب الفئة الشبابية أكثر، ممن لديهم اتصال دائم بالإنترنت، وكذلك نفَسُهم قصير، وليس عندهم جلَد لمتابعة حلقات طويلة.
 
خطفتِ كلّ الأنظار في "عروس بيروت"... كيف استطعتِ إتقان الدور إلى هذا الحدّ؟

مشاركتي في "عروس بيروت" كانت بشخصيّة حلوة ومحورية وأساسية ومتنوّعة وجذّابة، فكانت عندي متعة وأنا أشتغل عليها، ولم أشعر بالملل من أيّ مجهود أبذله لها، وهذا كان وراء نجاحها.

أحياناً ينتقد البعض الممثل الذي يكون في مرحلة عمرية مُتقدّمة ويجسّد شخصيّة معروفة... ما ردّك على ذلك؟ وهل الأدوار التمثيلية تقتصر على أعمار معيّنة؟

أنا ضدّ هذه المقولة تماماً. فعلى سبيل المثال، عادل وليلى في "عروس بيروت" (تقلا شمعون ورفيق علي أحمد)، استطاعا أن يجذبا الجمهور بقصّة حبهما، والناس تعاطفت كثيراً معهما، وكانت "السوشيل ميديا" تتداول مشاهدهما. فالأمر يتوقف كلّه على الكاتب، كيف يستطيع أن يجسّد هذه القصة ويتناولها في إطار قالب مميز ويشبه عمر هؤلاء الأشخاص.
وأما القول بأنّ الأدوار التمثيلية تقتصر على أعمار معيّنة، فبالتأكيد لست مع هذا المبدأ. فهل هكذا الأمور في الحياة؟ طبعاً لا، وكذلك التمثيل. الدراما تحاكي الواقع، وتستمد قصصها وحكاياتها منه، والواقع به كل الأعمار من الشباب والصبايا والأهل والأجداد والأحفاد، ولكن المشكلة في كيفية حياكة هذه الفئات في شكل مشوّق يجذب الجمهور.

ما هي تحضيراتك المقبلة في السينما؟

حالياً بعد الانتهاء من تصوير "الزيارة"، سأتوجه إلى تونس، لتصوير فيلم "أبناء الرب" وهو روائي طويل، للمخرجة إيمان بن حسين. وهو عمل رائع بدءاً من القصة والحبكة والشخصيات، وبه مقومات صناعة الفيلم السينمائي الحقيقي. ومتحمّسة جداً للشخصية التي أقدّمها لأنها حقيقية ومن الواقع، وجديدة على مسيرتي، واسمها كاتيا. والفيلم فيلم مهرجانات، وأتمنّى أن يأخذ حقّه في التكريمات والجوائز.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم