جورج خباز ضيف "بودكاست مع نايلة": عن كواليس "النار بالنار" والزواج والمسرح

هذا الأسبوع، بودكاست استثنائي مع المؤلف المسرحي والمخرج والممثل جورج خباز، فيه يكشف لرئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني أسرار الأدوار التي أدّاها وآخرها دوره في مسلسل "النار بالنار" الرمضاني.
 
في "بودكاست مع نايلة"، يتحدّث خباز عن هواجسه والمسرح والوطن، ويكشف فلسفته حول الزواج والعلاقات الإنسانية.
 
 
 
يُعرّف عن نفسه بـ"رجل مسرح"، ويقول إنّه يبحث دائماً عن معنى لوجوده. مؤخراً، وصل إلى قناعة أنّ معنى الوجود قد يكمن في أن لا يجد معنى. "ليس بالضرورة وجود معنى، لكننا نشعر في مواقف إنسانية أنّنا وُجدنا من أجل أمر ما"، يشرح، "أمّا كيف نجمع قطع "البازل" والنتيجة التي سنحصل عليه، فالأمر يعتمد على الوقت والحظ وشروط الحياة".

بالنسبة إليه، "الفنّ تحديداً ليس قراراً". لم يقرّر أن يكون فناناً، "لا أحد يختار أن يكون فناناً، الفنّ يختار أدواته والفرد يولد فنان أو يطوّر الموهبة حسب البيئة الحاضنة وشروط حياته". يرى أنّه لم يختَر مصير حياته، بل كان الخيار موجداً في داخلها، ويُضيف: "أنا قادر أن أعبّر من هذا المكان وقادر أن أجد نفسي وصلة تواصل مع الناس مع نفسي من خلال المسرح".

عاش طفولتين، على حدّ تعبيره. "أوّل طفولة كانت هادئة حتى عمر 11 سنة. كنت مثل الإسفنج أتأثر. أمّا في الطفولة الثانية فلا أعلم ما حصل. أصبحت شقيّاً، وأنا اليوم مزيج من الاثنين، مزيج من الولد الحالم والولد "الشيطان" وهذا ساعدني في المسرح... أنا هُجّرت من طفولتي". يقول إنّه أُجبر على أن يكبر، "جميعنا يُهجَّر من الطفولة. كانت طفولتي سعيدة بالرغم من كلّ الظروف، من حرب وأوضاع اقتصادية وأزمات صحية حتى. النتيجة هي أنّه حين كبر بقي هذا الطفل داخله، وحين يكتب أو يمثّل، يستحضر مراحل حياته جميعها، من ولد إلى مراهق، من جاهل إلى مثقّف، جميعها. "من يقود هذه المراحل هو الولد الذي في داخلي، ولا يزال في داخلي".

في السباق الرمضاني هذا العام، يُقدّم دوراً جدلياً في مسلسل "النار بالنار". يقول إنّه راهن على مسلسل جدليّ، وأنّه يعتقد أنّ الفريق أصاب الهدف. يصف العمل بـ"الإنساني والجميل، والواقعي والصريح في الوقت نفسه". ويُصبف: "لن أعلّق، سأنتظر نهاية المسلسل
حتى لا نجتزئ رسالته ولئلا نحرق الأحداث المقبلة... كلّ ما بإمكاني قوله أنّه يجب متابعة المسلسل أولاً، ثمّ يحقّ لنا التحليل، إذ يتحقّق التوزان في الرسالة وتتّضح العبرة".

خلال الحلقات الأولى من "النار بالنار"، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع مجتزأة من السياق العام للنص. مقاطع تغصّ بالكراهية والعنصرية التي بُني عليها جزء من الحبكة ليُحاكي الواقع. في "بودكاست مع نايلة"، يردّ جورج خباز على كلّ ما قيل في حقّ العمل، إذا يرى أنّ "عالم مواقع التواصل على أهمّيته، يسمح لأيّ كان أن يعطي رأيه وأن يصدّق أنّ هذا الرأي مسموع"، ويُضيف: "بالرغم من أهمية هذا العالم إلّا أنّه افتراضي".