الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

من ميسّي إلى تيم حسن... "المتّة" مشروب الأساطير

المصدر: رحاب ضاهر
تيم حسن.
تيم حسن.
A+ A-
ربّما لم يخطر في بال النجم السوريّ تيم حسن عندما اختار أن يقدّم لمضيفه داوود الشريان مشروب "المتّة" الشائع في سوريا، أنّه سيحدث هذه الضجّة خلال عرض الحلقة "مع الشريان"، فلم تكد تمرّ دقائق قليلة على عرض الحلقة وتقديمه للشريان مشروب المتّة، وطريقة شرحه عنها كطبيب أعشاب متمرّس في مهمّته، حتّى بدأ الجمهور يبحث عن هذه العشبة أو هذا المشروب الذي أثار فضول المشاهد العربيّ ممن لا يعرفونه، وبدأت التعليقات الطريفة تنتشر، منها تحويل أغنية حمزة نمرة "فاضي شوية نشرب قهوة" إلى "نشرب متّة".
 
 
 
وربّما كان من قبيل المصادفة أن يختار تيم حسن "المتّة" على غرار أسطورة كرة القدم الأرجنتيني ميسّي، الذي سبق أن نشر صورة وهو يحتسي هذا المشروب الذي يعتبر مشروباً شعبيّاً في الأرجنتين، وليصبح بعد شرب تيم حسن له مشروب الأساطير، كما علّق كثير من المغرّدين، إذ زاد من "شعبيّة" المتّة تشبيه تيم حسن لها بالحبّ، وأنّه أوّله مر وبعد ذلك يطلق حلاوته.
 
 
وبعيدًا عن "المتّة" التي استحوذت على اهتمام المشاهدين العرب، فقد تصدّر اسم تيم حسن الترند في الدول العربيّة عند عرض الحلقة، فهو كعادته محدّثاً لبقاً يختار كلماته بعناية ودقّة من دون تكلّف، يستفيض كراوٍ عند الحديث عن بداياته ودخوله معهد السينما، ودراسته للحقوق في الجامعة العربيّة في لبنان، واختياره المشاركة في مسلسل "الزير سالم" ودخوله إلى مصر "ملكاً، كما قال له الشريان، في إشارة إلى تقديمه شخصية الملك فاروق.
 
 

تيم المقلّ في ظهوره الإعلاميّ، بدا نجماً قدماه على الأرض ثابتتان، يرفض المبالغات بمدح الفنّانين واعتبارهم فوق البشر، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّ الفنّان بحاجة لتهيئة الظروف المناسبة لتقمّص الدور كما يجب. ولم يخفِ تخوّفه أو حذره من تقديم الأعمال الكوميديّة، وقال إنّ لديه مشروعاً مع المخرج الليث حجّو، ونصّ للكاتب التركيّ عزيز نيسين، ولكن حتّى الآن لم تسنح الفرصة للعمل عليه.
 
الشريان في حواره مع تيم حسن لم يتطرّق إلى زواجه من المذيعة المصرية وفاء الكيلاني، لكنّ تيم وخلال حديثه عن تقديمه لشخصية الملك فاروق وخوفه من عدم تقبّل المصريين له قال إنّ الشعب المصريّ في القلب وإنّ حبيبة قلبه وزوجته مصرية، وأنّها الوحيدة في مصر التي تنطق اسمه بشكل صحيح.
ولا يمكن للقاء مع فنّان بدرجة مثقّف أن يمرّ من دون أن يكون الشعر حاضراً معه، لاسيّما عن دمشق التي غازلها بأبيات من قصيدة الشاعر العراقيّ الجواهري: "شَمَمْتُ تُرْبَكِ لا زُلْفى ولا مَلَقا".
 

ولا يبدو أنّ الشيب الذي بدا يغزو لحيته قليلاً يشكّل هاجساً لدى تيم حسن، فعندما سأله الشريان عنها قال إنّه سيحلقها عندما ينتهي من تصوير فيلم "الهيبة"، وأكّد رفضه أن يصبغها قائلًا إنّ "الشيبة هيبة".
 
 
واذا كان ربط الجمهور بين المتّة وتيم حسن وميسّي باعتبارهما من الأساطير، فليس مبالغة أن يكون تيم حسن هو "مايسترو" حلقته مع الشريان، إذ استطاع أن يدير الحوار برقيّ وحنكة وتسلسل وحرفيّة، مؤكّداً أنّه "أسطورة فنيّة ثقافيّة"، وإن كان لا يحبّذ أو يرفض المبالغة في المديح.
 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم