تيم، سيرين، هيفا وآخرون... نجوم يفتقدهم رمضان

البعض يصبح جزءاً من صورة أو موسم. فإن غادر، حرّك الحنين. أحياناً، لا بدّ من استراحة من أجل عودة قوية. ونَفَس عميق حيال العرض والطلب. يفتقد رمضان 2021 وجوهاً مُنتَظرة. ربما هو الظرف، أو الانشغالات، أو ضعف النصوص أو شحّ العروض. البعض، تعنيه صورته، فلا يُغامر بالتركيبة. ولا بالدعسة الناقصة. لذلك، يرمي ورقة الغياب. لعلّها تعود عليه بأحصنة رابحة في مواسم أخرى. يُبقي مسافة مع الناس. ليتكثّف الشوق. ويعلو صوت الفراغ في غيابه. هنا نجومٌ غائبون. لا يحلو الموسم من دون مرورهم.
 
 
عادل إمام
نجم رمضان منذ سنوات، برغم الانتقادات حول أدواره. لكنّه بصمة وعلامة فارقة. يغيب عن هذا الموسم لانشغاله في تصوير فيلم. إطلالته الأخيرة كانت بمسلسل "فالنتينو" (رمضان 2020). برغم تكرار الأدوار، والانزلاق نحو الموقف المُستهلَك، إلا أنّ عادل إمام هو الزعيم. مسلسلاته بسمة الشهر، وسط الأمزجة الدرامية الكئيبة. لا تهتزّ مكانته.
 
 
هيفا وهبي
نجمة رمضان، أيضاً، وإن غابت ثم عادت، وتعمَّدت الحضور المُتقطّع. لكنّها في كلّ مرّة تُنافس في مسلسل، تتفوّق. حضورها الأخير في "أسود فاتح"، عبر "شاهد". هيفا وهبي الممثلة، تملك أدواتها الخاصة. تصعد في مصر، وتتصدّر المشهد. وهي بغيابها عن هذا الموسم الرمضاني، تترك فراغاً. مسلسلاتها رقم صعب.
 
 
تيم حسن
لا يحلو رمضان من دونه. لنا ملاحظات على "الهيبة"، لكنّ نجمها يتقن اللعبة، ويجعل الأهداف كلها لمصلحته. يغيب "الهيبة" بجزئه الخامس عن الموسم، كما غاب الجزء الرابع عن الموسم الفائت. تيم حسن له مقعد ثابت. ليس لسواه أن يحاول ملأه. غيابه ساطع. البعض من هذا النوع، كلّما أسدل الستارة عن مشهد، اشتاق الجمهور للتصفيق له.
 
 
سيرين عبدالنور
لها حضورها، في الدراما وتقديم البرامج. يفتقدها رمضان 2021، ويسأل عنها. يليق بسيرين عبدالنور الوقوف أمام نصّ يُشبهها، وشخصية تُخرج منها نساء في داخلها. تغيب عن الدراما، بانتظار نصّ يقرع بابها، فيدخل من دون استئذان، كـ"روبي". نصّ يعيدها إلى المنافسة وحجز المقاعد.
 
 
مكسيم خليل
يغيب هذا الموسم بعد دور ترك علامة في رمضان الفائت بمسلسل "أولاد آدم". نجم في مكانه، علَّم بقوّة بشخصية الإعلامي المتلوّن. غيابه له مساحة. ممثل يُجمّل الدور ويجعله حديث الموسم. كان تقريباً الأفضل. تفتقد المنافسة أمثاله.
 
 
يوسف الخال
من الأسماء اللافتة في غيابها. أطلّ في رمضان الفائت بمسلسل "لو ما التقينا"، فلم ينل انتشاراً، ولم يُخرج منه الدورُ شخصيةً خارج صورة العاشق. حضوره الرمضاني المتقطّع لم يُخرجه من المعادلة. يبقى في الوسط. يوسف الخال الممثل جدير بالعودة. الشاشة تفتقده.
 
 
fatima.abdallah@annahar.com.lb
Twitter: @abdallah_fatima