زياد برجي: الشاشات المحلية تُفضّل عرض الدراما التركية والبرامج الفضائحية"

فتح الفنان والملحن والممثل زياد برجي النار على الشاشات اللبنانية بسبب تفضيلها عرض المسلسلات التركية والبرامج الفضائحية عوضاً عن الإنتاجات اللبنانية.

 

وعبّر برجي، في مداخلة هاتفية مع الزميل فراس حليمة في برنامجه "جمعتنا حلوة" عبر إذاعة "أغاني أغاني"، عن غضبه من بعض المحطات التلفزيونية اللبنانية التي تُفضّل عرض الدراما التركية والبرامج الفضائحية بذريعة عدم قدرتها على شراء الإنتاجات المحلية، متحسراً على عدم دعمها للدراما اللبنانية وعرض مسلسله الرمضاني بالرغم من الوصول إلى اتفاق مادي زهيد. وأضاف: "عيب عليهم... نحن مش مقصرين مع المحطات، كل ما تقدّمنا شبر منعطي متر".

كما تحدّث برجي عن الصعوبات التي واجهها صناع ومنتجو مسلسل "زوج تحت الإقامة الجبرية" خلال تصويرهم العمل في لبنان، حيث كان من المفترض أن يستغرق التصوير شهرين لكن الظروف المحلية من إغلاق الطرقات والإقفال العام والعراقيل أدت إلى تمديد التصوير لمدة سبعة شهور، وقال: "أنا لو منتج ما كنت بكمّل".

وتمنّى لو كان هناك جهات محلية تدعم وتحترم المستثمر الأجنبي وتحديداً المنتج الأجنبي في لبنان الذي آمن بالفنان اللبناني، وهو ما فعلته كل من شركتي
غولدين لاين" و"اي سي ميديا" في مسلسل "زوج تحت الإقامة الجبرية"، لتقديم مادة درامية لبنانية بكل عناصرها وتصديرها بمثابة عمل من نوع "بان أراب" وهي من التجارب النادرة في هذا الإطار، مضيفاً "أنّنا كنا نحلم باستثمار الدراما اللبنانية منذ ثلاثين عاماً".

 

ولفت برجي إلى أنه يشعر بالسعادة حينما ينجح خارج لبنان لكن السعادة ستغمره بشكل أكبر لو يتحقق هذا النجاح في وطنه الأم، مشيراً إلى وجود قلة مسؤولية أوصلت الفن والدراما إلى هذا الوضع المزري. واعتبر أنّ الإنتاجات الدرامية عادة تزداد في مثل هذه الظروف المحلية التي نعيشها أكثر من الحفلات والمهرجانات بدليل منصة "نتفليكس" التي تحقق مؤخراً أرباحاً هائلة، لذلك كان من المفترض عرض إنتاجات محلية أكثر خلال الفترة الحالية.


ووجه برجي رسالة إلى الفنانين اللبنانيين، خصوصاً نجوم الدراما، حيث تمنّى عليهم نقد الوضع الحالي في الساحة الفنية لإيصال صرخة حقيقية هدفها تحسين هذا الوضع.