رشوان توفيق لـ"النهار": "محمود ياسين ساندني في مواقف صعبة... وهذا المشهد أبكاني

فقد الوسط الفني في مصر، واحداً من أهم نجوم زمن الفن الجميل، وهو الفنان القدير محمود ياسين، الذي غيبه الموت صباح أمس الأربعاء، عن عمر ناهز التاسعة والسبعين عاماً.

وأوضح الفنان القدير رشوان توفيق، أحد أصدقاء الراحل، أنه انتابته حالة من الصدمة عند سماعه الخبر ظهر أمس من ابنته، وظن أنه لن يتمكن من المشاركة في صلاة الجنازة على الفقيد، اعتقاداً منه بأنها أقيمت عقب صلاة الظهر، لكنّه تواصل مع النقابة وعلم بأنها ستقام اليوم الخميس، فكان حريصاً على أن يودع فقيده إلى مثواه الأخير، ويكون أول من ينتظر جثمانه في المسجد لإلقاء نظرة الوداع عليه.

وأكد رشوان توفيق لـ"النهار" أن ما كان يجمعه بالراحل محمود ياسين، ليس العمل الفني فقط، ولكن كانت هناك علاقة صداقة وأخوة بينهما، معترفاً بأن ياسين سانده في أزمات عدة بحياته، ووقف بجواره كثيراً، ولم يمنعه من السؤال عليه والتواصل معه سوى مرضه الشديد.

ولفت توفيق إلى أنّ الراحل حرص على تربية نجله المخرج عمرو ياسين، على العادات والتقاليد المصرية ومساندة الآخرين، والوقوف معهم، فضلاً عن زوج ابنته رانيا، الفنان محمد رياض الذي يتمتع بقدر كبير من الأخلاق والالتزام.

وسرد توفيق، كواليس تعامله مع الراحل، قائلاً: "علاقتي بالراحل بدأت منذ عام 1960 عندما كان طالباً بالسنة النهائية لكلية الحقوق، فهو عشرة عمر بالنسبة لي"، مضيفاً: "محمود فنان ذو خلق عظيم، وأحد أعلام السينما المصرية ولم يمر موقف صعب في حياتي إلا ووجدته بجواري يساندني فيه، حتى في عزاء زوجتي فعندما تعثر في الحضور بسبب مرضه وجدت ابنه عمرو ينوب عنه".

واستعاد توفيق، ذكرياته مع الفنان الراحل قائلاً: "منذ خمس سنوات شاهدت في التلفاز مسلسل "محمد رسول الله" الذي شاركنا في تمثيله، وكان محمود يقرأ عشر آيات من سورة "المؤمنون"، فبكيت من خشوعه في تلاوة القرآن واتصلت به على الفور لأبلغه بأنني بكيت بسبب قراءته الجيدة للقرآن".

تجدر الإشارة إلى أنه ستقام صلاة الجنازة على الراحل عقب صلاة ظهر اليوم الخميس، من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، وكان من المفترض أن تقام أمس، إلا أن نجله عمرو أكد أنه لأسباب خاصة تم تأجيلها إلى اليوم.