اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ماغي بو غصن وتفاصيل مرضها... انتصار يهزم الوجع و"الدنيا علّمتني"
13-10-2020 | 13:58
المصدر: "النهار"- "ام بي سي"
"اسمي ماغي بو غصن وعمري سنة، من سنة لليوم تجربة حصلت معي قاسية موجعة مخيفة مليئة بالإيمان والصبر"، بهذه الخلاصة أطلّت الممثلة ماغي بو غصن في برنامج "الدنيا علمتني" على "أم بي سي" وتحدّثت عن تجربة مرضها. هي ليست المرة الأولى التي تفتح قلبها بو غصن للجمهور وتتحدّث عن تفاصيل الرحلة المرضية الشاقة التي قطعت فيها، لكن إطلالتها هذه المرة كانت مختلفة. رفضت ماغي بو غصن أكثر من مرةّ البكاء، فرضت نظاماً قاسياً على دموعها فمنعتها من أن تنهمر لأنّها متمسكة برسالة القوّة، الايمان، التحدّي، الانتصار، الشفاء، فالابتسام.
تقول بو غصن: "مررت بتجارب كثيرة، لكن هذه التجربة كانت الأقسى. خمس سنوات أمارس فيها حياتي في عالم التمثيل في شكل طبيعي، فجأة بدأت أعاني من ألم في الرأس، لأكتشف وجود ورم. كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي. بدأت في المتابعة وأكملت حياتي في التصوير والمشاركة في المسلسلات التي لسخرية القدر كانت كوميدية. كنتُ خائفة من جسم غريب قد يقضي على حياتي. صلّيت كثيراً، بدأت أخضع للصور الشعاعية وبدأ الورم يكبر. الأطباء جزموا بضرورة خضوعي لجراحة وبأنني دخلت مرحلة الخطر".
تتابع بو غصن سرد اللحظة المفصلية في حياتها وخوفها من تشوّه وجهها في صورة موقتة بعد الجراحة، وهنا وجّهت رسالة مهمّة في كيفية نظرتنا للحياة والأهم شكلنا الخارجي: "نعيش بنعم لا نعلم قيمتها، نعمة الصحة والحياة والشكل، فجميعنا نتمتع بالجمال".
صلّت بو غصن كثيراً قبل خضوعها للجراحة ودعت أن تُلغى لأنها لم تكن مستعدة وهو ما حصل. غير أنها أنّبت نفسها، وشعرت بأنها "أنانية لأنني لا أفكر بعائلتي، تغير مسار تفكيري، هذه المرة كنت مقتنعة ومحاطة بطاقة كبيرة من عائلتي وأصدقائي. دخلتُ إلى المستشفى، كان الجميع يبكي وأنا أضحك. لم أوصِ أحداً بأولادي، قالوا لي إنّ مرحلة الشفاء تحتاج سنة، فوضعت خططاً لعامين. دخلت غرفة العمليات، أذكر أنهم عندما كانوا ينزعون شعري كنت أضحك: سأعتمد "لوك" جديداً. خضعت للجراحة، وجهي لم يتأذَّ وما حدا يسألني شو صار، لأنّ الطبيب نفسه لا يعلم ما حدث. قال لي: أنت أقوى إنسان، قبضاية مؤمنة وشخص صالح. لم يهزّني شيء خلال الجراحة، جسدي قاوم، أملك قوة وإصراراً لمتابعة حياتي".
تتابع سرد رحلة الشفاء التي بدأت بعد الجراحة: "شعرت بالسعادة، فقدت القدرة على المشي، التكلم، فوظائف جسدي بدأت من الصفر مع إعادة هيكلة رأسي"، مشيرة بكل فخر بأنّ ولديها اهتما بها: "كل ما فعلته لولدي في طفولتهما فعلاه لي في فترة الشفاء".
البطلة ما غي بو غصن، لم تحقق انتصاراً على مرضها، إنما قررت أن تكون بطلة في مسلسل "أولاد آدم" الذي عرض في رمضان الفائت. تكشف أنه رغم معارضة الطبيب مشاركتها في أي عمل درامي، إلا أنها أصرّت وبدأت بالتكلّم في شكل صحيح للمرة الأولى في أول يوم تصوير.
وهكذا عادت بو غصن إلى حياتها قبل العام: "الدنيا علّمتني أنّ الصحة أغلى شيء في الدنيا، كل شي بروح وبيرجع إلا الصحة، جسمنا له حق وعلينا أن نكون إلى جانبه والله يعطي القوّة. كونوا أقوياء وصلّوا، الصحة الجسدية والنفسية أهم شيء".
