السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

انتقادات "السوشيل ميديا" انتهت بوقف تصويره... "الملك أحمس" مسلسل رمضاني يُثير الجدل

المصدر: النهار
شيماء مصطفى
عمرو يوسف.
عمرو يوسف.
A+ A-
أصدرت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قراراً مفاجئاً، أمس، أعلنت خلاله إيقاف تصوير مسلسل "الملك أحمس"، برغم بدء الحملة الترويجية له تمهيداً لعرضه في شهر رمضان.

وبحسب البيان الصادر، فمن المقرر عرض السيناريو الخاص بالعمل على لجنة تضم مجموعة من علماء الآثار والتاريخ والاجتماع، لمراجعته، وإبداء آرائهم فيه بكل حيادية.

وفي حال ثبوت وجود أخطاء تاريخية، فسيتم إخراجه من السباق الرمضاني.

يأتي هذا بعد حملات الهجوم الحادة التي طالت العمل، مع الإعلان عن فكرته وترشيح الفنان عمرو يوسف، لخوض بطولته وتجسيد شخصية الملك أحمس.

وكان وُجّه الاعتراض، أنّ الفنان المصري من ذوي البشرة البيضاء والعينين الخضراوين، وهذه الملامح بعيدة عن الملك أحمس، لذا لم يكن الاختيار من وجهة نظرهم موفقاً أو يتماشى مع طبيعة الشخصية التاريخية.

وتجاهل صنّاع العمل كل هذه الانتقادات، ومضوا قُدماً في التحضيرات له، وبدأ الفنان المصري، تصويره بشكل رسمي.

وفي منتصف شهر آذار (مارس) الماضي، طرحت إحدى الصفحات على "فايسبوك"، ملصقاً دعائياً تصدره البطل، على اعتبار أنّه الأول الرسمي للمسلسل.

وبسببه واجه فريق العمل انتقادات حادة، بسبب ظهور البطل بلحية، فضلاً عن أنّه مقتبس من فكرة عمل أجنبي.

الشركة المنتجة ردّت على هذه الانتقادات، وأوضحت أنّه مُجرد اجتهادات من رواد السوشيل ميديا، ولا علاقة لها به.

اشتعلت حالة الهجوم، مجدّداً على بعد طرح "البرومو" الترويجي، الذي أكّد رسمياً عرضه في موسم رمضان.

ولكن لم يهنأ صنَّاعه بطرحه، وطالته الانتقادات والسخرية بسبب ملابس الفنانات المشاركات به، أبرزهن ريم مصطفى، التي ظهرت مرتدية عباءة، وبشعر مصبوغ.

ورداً على هذه الانتقادات، قالت مصممة الأزياء التي تمت الاستعانة بها، أنّهم لم يتعاملوا مع المسلسل على أنّه وثائقي، ولكنّه حالة درامية من حق صنّاعه أن يطلقوا عنان خيالهم، مؤكدة أن الهجوم مبكر للغاية، ولا يوجد لها أساس منطقي.

لم تقتصر حالة الجدل المُثارة حول المسلسل على رواد السوشيل ميديا، ولكن وصلت إلى المشاهير، الذين تبين اختلاف آرائهم، فمنهم من هاجمه وآخرون انتقدوا مهاجميه.

أبرزهم الإعلامية مها الصغير زوجة الفنّان أحمد السقا، التي أكدت أن العمل درامي وليس وثائقياً، وأنّ الانتقادات الموجهة إليه هدّامة، وتبنت الفكرة المؤيدة بأنّه من حق صنَّاعه وتحديداً مخرجه أن يضع بصمته ورؤيته الخاصة به، وهذا هو أساس العمل الفني.

أما الفنّان تامر فرج، فكانت له وجهة نظر مختلفة، هي أنّ المسلسل مليء بالأخطاء التي وصفها بالفادحة، وعلى صنَّاعه مراجعتها قبل أن يتسبب ذلك في فضيحة لهم.

وفي الوقت نفسه كان حريصاً على توجيه الشكر إلى القائمين عليه لمجهودهم المبذول، ولكنّه طالب بمحاسبة المؤرخ الذي تمت الاستعانة به قبل انطلاق التصوير.

وبالنسبة للمتخصصين في علم الآثار، فكانت لهم وجهة نظر حول هذا الأمر، أبرزهم الدكتور زاهي حواس، الذي أكّد أنه لم يعترض على الفكرة كعمل درامي، ولكن على مخرجه أن يؤكد أنه لا علاقة به بالواقع.
واعترض على الملابس التي ظهر بها الأبطال في "البرومو"، موضحاً أنها كارثية وكان من المفترض أن يتم اختيارها بعناية لتلائم طبيعة البيئة الفرعونية.

وخلال الساعات الماضية، واجه المسلسل واحدة من أقوى حملات السخرية والهجوم، عبر صفحات السوشيل ميديا، والسبب هو احتفالية موكب المومياوات الملكية، التي شهدتها مصر أمس الأول السبت، وتبين خلالها الاختيار الدقيق لكل تفاصيل الحفل، من ملابس إلى اكسسوارات. ثم شخصيات عامة، مما تسبب في إحراج صناع "الملك أحمس".

بدأ الجمهور في عقد مقارنات بين المسلسل والاحتفالية، وعقب صدور القرار بوقف تصويره، ربط الجمهور بينه وبين احتفالية الموكب، وسادت حالة من السعادة بينهم، ظهرت خلال تعليقاتهم، معربين عن تأييدهم له، وقدرتهم على عدم السماح بالمساس بتاريخهم وحضارتهم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم