أحمد شاكر لـ"النهار": رفضت أدوار البطلجة والإجرام... والضابط محمد عويس من أصعب الشخصيات

قرّر الفنان المصري أحمد شاكر عبداللطيف، أن يعود إلى جمهوره هذا الموسم الرمضاني، بعد فترة غياب طويلة، وظهر في مسلسل "الاختيار 2" الذي يُعد من أكثر الأعمال مشاهدة على مستوى الدراما المصرية والعربية.
 
قدّم شخصية ضابط الشرطة الخائن محمد عويس، الذي تعاون مع إحدى الجماعات الإرهابية في اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك، وكان لـ"النهار" هذا اللقاء معه لمعرفة كواليس عودته للساحة وتجسيده شخصية الشرطي الخائن.
 
*في البداية حدّثنا عن سبب اختفائك طيلة الفترة الماضية وتحديداً بعد ثورة يناير؟

الابتعاد كان بإرادتي، فلاحظت عقب الثورة أنّ أغلب الأعمال الفنية تتجه لتسليط الضوء على أسوأ ما في المجتمع المصري، وعُرض كثير من الأدوار عليّ، ولكن من نوعية الشاب البلطجي والمنحدر أخلاقياً، وأرفض تماماً أن أقدّم مثل هذه النوعية من الأدوار التي قد تسيء إلى تاريخي الفني.

*هل الابتعاد كان عن الساحة الفنية بشكل عام أم التمثيل فقط؟
بالطبع لم أبتعد عن الساحة الفنية بشكل نهائي، ولكن طيلة هذه السنوات عملت مديراً عاماً للمسرح القومي، وحققت من خلال هذا المنصب نجاحات عديدة.

*كيف جاء ترشيحك لشخصية الضابط الخائن محمد عويس؟... ولماذا قرّرت أن تكون عودتك من خلالها؟

المخرج بيتر ميمي، هو من رشحني للمشاركة في العمل، وأقنعني صراحةً بالشخصية وراهن على أنها ستكون المناسبة ليّ بعد هذه الفترة من الغياب، فكنت من أول المرشحين للمشاركة في بطولة المسلسل.
وقرّرت أن أعود من خلال "الاختيار 2" لأنه عمل فني ممتاز، وله رسالة هادفة وبناءة، فضلاً عن أن طاقم العمل تم اختيارهم بعناية وهذا ما كنت أبحث عنه.
 

*ما هي أبرز التحديات أو الصعوبات التي واجهتك في تجسد هذه الشخصية؟
التحديات كانت صعبة للغاية، ومن وجهة نظري شخصية محمد عويس، هي من أصعب الشخصيات، لأنني كنت مضطراً إلى أن أقدّم شخصية الضابط الشرير بصورة تجذب الجمهور إلى رؤية المشاهد التي يظهر بها، فضلاً عن أنّني حاولت قدر الإمكان ألاّ أبالغ في تقديمي لصورة الشر، ولكن في الوقت نفسه لم ينفر الجمهور من ظهوري، فكانت تركيبة الشخصية سحرية والحمد لله نجحت فيها.
 

*كيف لمست نجاحك بعد مشاركتك في هذا المسلسل؟
لمست نجاحي، بعد أن هاجمني كثير من الجمهور على السوشيل ميديا بسبب هذه الشخصية، فمن هنا توصلت إلى أنني نجحت في تقديم صورة الشخص الخائن واستطعت أن أقنعهم بذلك.

*هل سنراك في أعمال فنية أخرى وسيكون "الاختيار 2" بداية العودة قوية؟
إن شاء الله في حال أن تكون الأدوار جادة وهادفة وعلى مستوى الشخصيات التي قدمتها بالفعل فلن أتردد.