الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بلقيس لـ"النهار": أشبهُ جدّتي الملكة وأحبّ فيروز وأصالة... لا أخوض حروباً مع أحد

المصدر: "النهار"- مايا بنوت
الفنانة بلقيس.
الفنانة بلقيس.
A+ A-
صوتٌ مميز، و"حالة جديدة"، تماماً كعنوان أغنيتها التي صدرت أخيراً. تجمع الفنانة بلقيس بين جمال الصوت والمظهر، وتتربّع على قلوب جمهورها نجمة سمراء جذابة بخامة صوتها ورخامته، بجنون أناقتها وحشمتها. أفكارها مختلفة، تتمسك صاحبة "خاف عليي" بالتجدّد في ألبومها الرابع. هي ببساطة نكهة غير مسبوقة للأغنية الخليجية، بشخصيتها المرحة والمرحّبة باحتمالات فنية غير تقليدية. تجيب خفيفة الظل وثقيلة الموهبة عن النجاح والإرهاق والأحلام في هذا اللقاء مع "النهار". 
 
 
- حصلتِ على لقب أفضل مغنية في الشرق الأوسط عام 2015. وفي العام التالي تزوّجتِ، هل خشيت من أن تسرقك الشهرة من أحلامك الشخصية والعائلية؟
لم أخف حتى من أن يسرق الزواج شهرتي. بالعكس، الارتباط حقّ مشروع كما يقال، وكنت أحلم في الأمومة، وحصل الزواج، ومع ذلك واصلتُ نجاحاتي ومشواري المهني.
 
- حصدتِ جائزة أفضل مطربة عربية خليجية إلى جانب جوائز أخرى، إلى أي مدى تعني لك الألقاب والجوائز؟
لا تعني لي الألقاب، بل الجوائز. فالجائزة هي بطاقة اعتراف من لجانٍ وجماهير بأنني حقّقت نجاحات معينة في مرحلة أو فترة، من خلال ألبوم أو أغنية أو فيديو كليب. ترفع الجائزة من معنوياتي، فهي شهادة تقدير ونحن كفنانين نحتاج إليها، ليس فقط بالكلام أو عبر إطراءات الإعلام والجمهور. بينما الألقاب أشعر بأنها لا تزيد من قيمتي الفنية، ولا تنقصها.
 
- كيف تعيشين المرحلة الثلاثينية في حياتك كامرأة؟
هي مرحلة جميلة، فيها نضج وجنون في الوقت نفسه، وإعادة اكتشاف للذات. في العشرين لا تكون المرأة متأكدة من طموحاتها وأحلامها، بينما في الثلاثين عرفتُ إلى أين أمضي وما أريده. أعيش مرحلة الثلاثين بطولها وعرضها، وسعيدة بها جداً.
 
- ما أكثر ما يرهقك كونك فنانة، وما هي التحدّيات التي تعيشينها مع صغيرك تُركي؟
تفكيري المستمر... ماذا بعد؟ يرهقني هذا السؤال الذي لا يفارقني، ويحفزني على العمل باستمرار ومن دون توقّف. أما أكبر تحدٍّ أعيشه مع ابني فهو السفر. أنا كثيرة الأسفار وأشعر بأنني لا أجلس معه طويلاً وأشتاق إليه كثيراً. سيدخل إلى المدرسة قريباً، وأحتاج أن أركّز عليه أكثر.
 
 
- ما هي الجوانب التي كشفتها الأمومة في شخصيتك؟
جعلتني الأمومة أكثر صبراً وتسامحاً مع الناس، كما جعلتني أبتعد عن المهاترات. الأمومة هي تسخير الذات لخدمة الأطفال وإنشائهم وتكبيرهم.
 
- ما الذي أخده الفنّ من بلقيس الإنسانة؟
أخذ الكثير من وقتي لنفسي. أهتم بالفنّ أكثر من نفسي. وأعتقد بأنّ هذا خاطئ، فبعد 10 سنوات، يجب أن أحبّ نفسي أكثر. لكن الفنّ روحي في النهاية، ومَن يحبّ يُضحّي.
 
- هل تتمنّين في لحظات معينة لو أنك أكملت دراسة الطبّ؟
لا، لا أتمنى ذلك. فأنا كنت أكيدة حين تركت دراسة الطب بأنني لا أنتمي إلى هذا المجال.
 
- كيف تأثرت حياتك الفنية بعد توقّف الأعراس في الخليج نتيجة أزمة كورونا؟
الحياة الفنية تأثرت بالكامل في الوطن العربي وكلّ العالم. لم أتأثر وحدي، لكن بالطبع مع توقّف الأعراس في الخليج، أصبنا بضائقة مالية. غالبية الناس يعانون مشاكل مالية الآن.
 
- في عصر الفاشينستات والانفتاح على الموضة العالمية، لمسنا تحولاً جريئاً في مظهر عديد من النجمات العربيات خصوصاً. هل تتمسكين بإطلالاتك المحتشمة كونك خليجية إم هي مسألة شخصية وأسلوب أناقة؟
نحن نتغير مع تغيّر الموضة بما يتناسب مع هوياتنا. وكل امرأة لها هويتها حتى لو كانت جريئة ومنفتحة. وأنا لدي هويتي الخاصة طبعاً، لكنني أراعي عاداتنا وتقاليدنا بأناقة وجمال. أواكب الموضة ممسكة العصا من المنتصف. أرتدي ما يناسب جسمي وعمري وشكلي، وأحرص على أن أكون صاحبة إطلالة مميّزة.
 
- كيف تقوّمين تجربة غناء اللهجة الخليجية من فنانات العالم العربي، لبنان وسوريا ومصر... ومن لفتتكِ تجربتها؟
لم تكن جميعها ناجحة، بل بعضها كان فاشلاً بصراحة، مع عدم اتقان الفنانات اللهجة الخليجية. تماماً مثلما نغني المصرية مثلاً، وقد نتعرّض للانتقاد وهذا طبيعي. ومن الأسماء التي لفتتني تجربتها، أصالة ويارا وميريام فارس اللواتي ضبطن اللهجة الخليجية أكثر من غيرهن.
 
- لو لديك أمنية فنية أو حلم فنيّ...
أتمنى أن أصل إلى العالم عبر البوب والأوبرا. وأحبّ أن أقدم مزيجاً عربياً غربياً على مستوى العالم في الأعمال المقبلة. كما تصلنا أعمالهم بمختلف ثقافاتهم، أتمنى أن يصلهم فنّنا ويتقبّلوه.
 
- أي من الأصوات النسائية العربية هي الأقرب إلى قلبكِ؟
فيروز هي "رقم واحد" لدي، طبعاً، أطال الله بعمرها. وأحبّ أن أستمع إلى صوت شيرين كثيراً. كما أحب رنين الشعار. صوتها جميل جداً، وكارمن سليمان كذلك...
 
- إلى أي مدى أنت راضية عن نجاح الدويتو مع الفنان عيضة المنهالي؟
أعتزّ بالتعاون مع الفنان عيضة المنهالي وأتشرّف به ويسعدني، وأعتقد بأنّها كانت تجربة أكثر من ناجحة.
 
- صدم الفنان العرب محمد عبده حين استمع إلى صوتك وأنت تؤدّين أغنيتك الأولى "حالتي حالة". حدّثينا أكثر عن هذه الذكرى وما تعنيه لكِ خصوصاً أنك كنتِ في البدايات؟
روى لي والدي هذا الموقف. قال لفنان العرب أنه يريد إسماعه صوتاً دون أن يذكر بأنني ابنته. وأنا في بداية المشوار، كنت أحتاج إلى آراء الناس وإطراءات الفنانين الكبار، حتى أتأكد إن كنت أسير على الطريق الصحيح. وبالفعل أتذكّر على الدوام بأنّ محمد عبده أشاد بصوتي في البدايات، وهذا يجعلني في قمة السعادة والفرح.
 
- الغزل الفني بين الفنانات هل هو حقيقة أم مجاملات؟ وما سر حبك الشديد للمطربة أصالة؟
بصراحة فيه الكثير من الحقيقة والمجاملات أيضاً. تكتب الكثير من الفنانات كلاماً "بِلا طَعْم" على مواقع التواصل الاجتماعي لكسب إعجاب جماهير إضافية، بينما في الحقيقة لا يكنّن المحبة لبعضهن بعضاً. لكن هذا لا يعني أنه لا توجد مشاعر صادقة في بعض الأحيان. أما أصالة فأنا أحبها لأنها حقيقية، عفوية وما في قلبها على لسانها. تحبّك أو لا تحبّك. أحبّ كيف تتصرّف على طبيعتها وسجيتها.
 
 
- "حالة جديدة"، هو ألبومكِ الرابع. أي مفاجأة فنية حملت بلقيس لجمهورها في هذا التوقيت الصعب؟
"حالة جديدة" هي حالة جديدة أعيشها ويمثلني هذا العنوان، لأنه كان ألبوم العودة خصوصاً مع ظروف العامين الماضيين، كورونا وغيرها. كنت شبه غائبة فنياً وأعيد شحن طاقتي الفنية. فكرتُ كثيراً وتريثت قبل أن أقدم هذا الألبوم الذي طرح منه أغنيتين حتى الآن، "حالة جديدة" و"خاف عليي". ومع اقتراب شهر رمضان، قرّرنا تأجيل الأغنية الثالثة إلى عيد الفطر.
 
- هل تفكرين بتقديم أعمال تعيش مع الزمن في هذا العصر أم تكترثين أكثر بجمال التركيبة، خصوصاً أنّ أغنية "حالة خاصة" جمعتْ بين الراب (كوين جي) والغناء بالفصحى واللهجة الخليجية...؟
أغنية "حالة جديدة" تحمل مضمون العنوان، تجمع بين الراب والغناء بالفصحى واللهجة الخليجية. وأنا أفكر في تقديم أعمال تعيش وتكون مواكبة للعصر في الوقت نفسه. أحرص على أن أكون نموذجاً يحتذى به لاحقاً بعد عشرين أو ثلاثين عاماً في التقدّم والأفكار الخلاقة والإبداعية وأسلوب تصوير الأغاني وجمع الآلات الموسيقية الشرقية والغربية، وطريقة التوزيع والغناء. أريد أن أكون حالة مختلفة وفريدة وخارج الإطار المألوف Out of the box. هكذا أريد أن يذكرني الجمهور.
 
- قدّمت حكاية عائلية مؤثّرة عن ابنة يهملها والدها بعد زواجه من امرأة قاسية، عبر أغنيتك اللبنانية المصوّرة "خاف عليي". ولطالما كانت زوجة الأب ظالمة في الأعمال العربية... هل هي كذلك في غالبية الأحيان؟
هي كذلك في غالبية الأحيان، وللتأكد يرجى قراءة تعليقات الجمهور تحت رابط اليوتيوب. لكنني لم أضع اللوم على زوجة الأب. فهي كانت عاملاً مؤثراً. المشكلة هي في الأب نفسه. هو الذي تخلى عن ابنته. هو الذي سمح وتخلّى وضعف. المناجاة التي كانت في الكليب كانت بين الابنة والأب. أنا لم ألقِ اللوم على زوجة الأب. فقد كان باستطاعة الأب أن يتمسك بابنته وبوجودها معه رغم زواجه.
 
 
- الملكة بلقيس هي مصدر اعتزاز وفخر، ومادة خصبة للكتب القصص والروايات. ماذا عن بلقيس الحاضر؟ أي بصمة فنية تتركين كلّ مرّة؟
بلقيس الحاضر ذكية وخلّاقة ومبدعة، وفيها الكثير من جدتها الملكة بلقيس التي كانت جميلة بفكرها وشديدة الثقافة والعلم. كانت متأنية وتحرص على استشارة مجلس الشورى. لم تخض حروباً، بل أذعنت وخضعت بكل شفافية وحبّ من أجل السلم في بلدها منعاً للحروب وحقناً للدماء. وبلقيس الحاضر لا تخوض حروباً مع أحد، بل منشغلة بفنّها وامرأة ذكية ومثقفة وجميلة خلقاً كما تربت بين أهلها. تريد السلام ونشر الحبّ والطاقة الإيجابية.
 
 
- أطلقتِ علامتك التجارية الخاصة، ما هو أهم مستحضر تجميلي للمرأة برأيك؟
ما من مستحضر تجميلي يضاهي جمال الروح. وهذا ما حرصنا على أن نقدّمه ونفهّمه للناس. ينعكس جمال الروح على الصورة الخارجية. لكن للرد على السؤال، المستحضر التجميلي الأهم هو كريم الأساس.
 
- تزامن مشروعك Bex beauty مع اطلاق جنيفر لوبيز مشروعاً مماثلاً. هل استخدمتِ يوماً من ماركات المشاهير؟
استخدمت من مستحضرات المشاهير طبعاً، خصوصاً Fenty by Rihanna إلى جانب "هدى بيوتي". ولا أظن مستحضرات جنيفر لوبيز باتت موجودة في الوطن العربي، وأنا أطلع على كل جديد في مجال الجمال.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم