الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"مزيد من العمل" مطلوب لاستبعاد نظرية تسرب المختبر في منشأ كورونا

المصدر: النهار
أشخاص ينتظرون أمام مختبر لفحص كورونا في باريس أمس.(أ ف ب) .
أشخاص ينتظرون أمام مختبر لفحص كورونا في باريس أمس.(أ ف ب) .
A+ A-
 
قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق للاستبعاد القاطع لنظرية أن فيروس كورونا ظهر من مختبر في الصين.
 أضاف إنه على الرغم من أن التسرب في المختبر هو السبب الأقل احتمالا، إلا أن هناك حاجة لمزيد من البحث المكثف لاستبعاده.
واكتشف الفيروس للمرة الاولى في ووهان في مقاطعة هوبي الصينية في أواخر عام 2019. ونفت الحكومة الصينية مزاعم تسرب الفيروس.
ومنذ التعرف على فيروس كورونا الجديد للمرة الاولى، عُرف أن أكثر من 2.7 مليون شخص ماتوا بسببه، مع أكثر من 127 مليون إصابة في أنحاء العالم. 
وسافر فريق دولي من الخبراء إلى ووهان في كانون الثاني للتحقيق في منشأ الفيروس. واعتمد بحثهم على عينات وأدلة قدمها المسؤولون الصينيون.
وقال تيدروس إن الفريق واجه صعوبة في الوصول إلى البيانات الأولية، ودعا إلى "مشاركة بيانات في الوقت المناسب وبصورة أشمل" في المستقبل.
وحقق الفريق في جميع الاحتمالات، بما في ذلك إحدى النظريات القائلة بأن الفيروس نشأ في معهد ووهان لعلم الفيروسات. المعهد هو الهيئة الرائدة في العالم في جمع وتخزين ودراسة فيروسات الخفافيش.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من بين أولئك الذين أيدوا نظرية أن الفيروس ربما تسرب من المختبر.
لكن تقريرا لمنظمة الصحة العالمية وخبراء صينيين صدر الثلثاء واطلعت عليه "وكالة الصحافة الفرنسية"، قال إن التفسير القائل بالتسرب في المختبر غير مرجح إلى حد كبير وأن الفيروس ربما انتقل من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط آخر.
مع ذلك، قال تيدروس إن النظرية "تتطلب مزيدا من التحقيق، وإمكان القيام بمهام إضافية تشمل خبراء متخصصين".
وأضاف: "دعني اقول بوضوح إنه في ما يتعلق بمنظمة الصحة العالمية، كل الفرضيات تبقى مطروحة على الطاولة".
وقال قائد فريق تحقيق منظمة الصحة العالمية بيتر بن مبارك، الثلثاء أيضا، إن فريقه لم يعثر على أي دليل على أن أي مختبرات في ووهان ضالعة في تفشي المرض.
وأضاف أن فريقه شعر بالضغوط السياسية، بما في ذلك من خارج الصين، لكنه قال إنه لم يتم الضغط عليه مطلقا لإزالة أي شيء من التقرير النهائي للفريق.
وأضاف بن مبارك أنه "من الممكن تماما" أن تكون الحالات منتشرة في منطقة ووهان في تشرين الأول أو تشرين الثاني 2019. وأبلغت الصين منظمة الصحة العالمية عن الحالات في 3 كانون الثاني، بعد شهر من أول إصابة تم الإبلاغ عنها.
بعد فترة وجيزة، أعربت الولايات المتحدة و13 من الحلفاء بما في ذلك كوريا الجنوبية وأوستراليا وبريطانيا عن قلقها في شأن التقرير وحضت الصين على تمكين الخبراء من الاطلاع على المعلومات التي يبحثون عنها. وقال البيان إن المهمة إلى ووهان "تأخرت بشكل كبير ولم تحصل على البيانات والعينات الكاملة والأصلية".
وتعهدت المجموعة بالعمل مع منظمة الصحة العالمية.
ودحضت الصين مزاعم أن الفيروس نشأ في المختبر، وقالت إنه على الرغم من أن ووهان هي المكان الذي اكتشفت فيه المجموعة الأولى من الحالات، إلا أنه ليس بالضرورة المكان الذي نشأ فيه الفيروس. وزعمت وسائل الإعلام الحكومية أن الفيروس ربما وصل إلى ووهان من طريق واردات الأغذية المجمدة. وسيطرت البلاد إلى حد كبير على تفشي المرض من خلال الاختبارات الجماعية السريعة والإغلاق الصارم والقيود المشددة على السفر.
وقال مسؤول كبير بقطاع الصحة الصيني إنه لا يوجد أساس يستند إلى حقائق للاتهامات الموجهة إلى بلاده بأنها لم تطلع الباحثين الذين عينتهم منظمة الصحة العالمية للتحقيق في نشأة مرض كوفيد-19.
وفي تصريحات للصحافيين قال ليانغ وانيان الذي شارك في قيادة الدراسة المشتركة لأصل كوفيد-19 التي أجرتها الصين ومنظمة الصحة العالمية ونشرت الثلثاء إن الباحثين الصينيين والدوليين أتيح لهم الاطلاع على البيانات نفسها.
وأضاف أن الشق الصيني من البحث المشترك قد اكتمل وأن العالم يحتاج الآن للنظر في احتمال ظهور حالات سابقة من كوفيد-19 خارج الصين في المرحلة المقبلة من البحث في نشأة الجائحة.
 
إحصاءات
وأمس، أظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية أن البلاد سجلت 53480 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في تراجع لليوم الثاني.
وكانت الوفيات عند أعلى مستوى منذ منتصف كانون الأول، بحسب إحصاء "رويترز". وقالت الوزارة إنها سجلت 354 وفاة في الأربع والعشرين ساعة الماضية ليصل إجمالي الوفيات إلى 162468.
وزادت الإصابات في الهند هذا الشهر. ورصدت معظم الإصابات في ولاية مهاراشترا، أغنى الولايات الهندية.
وسجلت البلاد ما يربو على 12 مليون إصابة منذ بدء الجائحة العام الماضي لتصير ثالث أكثر دول العالم تضررا من الوباء بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية الأربعاء، ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى مليونين و808873 حالة بعد تسجيل 17051 إصابة جديدة.
وأظهرت البيانات ارتفاع عدد الوفيات إلى 76342 بعد تسجيل 249 وفاة جديدة.
وسجلت روسيا 8275 إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 منها 1286 في موسكو ليرتفع إجمالي الإصابات إلى أربعة ملايين و545095 منذ بدء الجائحة.
وقال الفريق الحكومي المكلف بمكافحة المرض أن 408 أشخاص توفوا في الأربع والعشرين ساعة الماضية لتصل حصيلة الوفيات إلى 98850.
وأعلنت الحكومة المجرية، إن البلاد سجلت عددا قياسيا من الوفيات اليومية بكوفيد-19 الثلثاء بلغ 302 وفاة وهو أعلى عدد يومي منذ بدء الجائحة كما سجلت 6700 حالة إصابة جديدة بالفيروس.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم