الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

عدّاد كورونا لبنان: 3082 وفاة و301052 إصابة نتائج مشجعة للإقفال وفتح البلد لن يكون كاملاً

المصدر: النهار
عدّاد كورونا لبنان: 3082 وفاة و301052 إصابة
عدّاد كورونا لبنان: 3082 وفاة و301052 إصابة
A+ A-
بعد مرور18 يوماً على الإقفال التام، حافظ عدّاد وفيات كورونا على ارتفاعه، في الوقت الذي تراجعت فيه أعداد الإصابات، من دون أن تتراجع نسبة الفحوص المحلية الإيجابية والتي بلغت أمس أيضاً 20%. وبينما ارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 3082 حالة وفاة، طُرحت تساؤلات كثيرة عن الـ290 وفاة التي أدرجت في تقرير الصحة، والتي اوضحت أنها تعود غلى العام 2020 بعدما استكمال الملفات والتحقيقات، ولماذا كان هذا التأخير في الإعلان عنها، وما إذا كانت هذه الوفيات حدثت قبل الأعياد وأُرجئ الإعلان عنها لعدم إحداث بلبلة في البلاد. ويشير خبراء إلى أن فتح البلد قبل الأعياد كانت له نتائج كارثية ما زلنا نشهد تداعياتها حتى الآن، وإن كان الإقفال التام المستمر حتى 8 شباط الجاري والذي يتعرض لخروق كبيرةن يحقق نتائج جيدة، أقله عدم ارتفاع الإصابات في شكل جنوني كالذي حدث خلال الأسبوعين الماضيين.  
 
وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس، تسجيل 51 وفاة جديدة، رفعت العدد الإجمالي لوفيات كورونا في لبنان منذ تسجيل أول وفاة في 10 أذار الماضي إلى 3082 وفاة. وسُجلت ايضاً في التقرير 2139 إصابة جديدة بالفيروس، انقسمت بين 2114 محلية و25 وافدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات كورونا في لبنان منذ 21 شباط الماضي إلى 301052 إصابة. فيما بلغت حالات الشفاء المخبري التام 180806 حالات. وأفيد عن تسجيل إصابتين بين العاملين في القطاع الصحي رفعت العدد في القطاع 2412 حالة إيجابية. وأفاد التقرير أن عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت أول من أمس، بلغ 11675 فحصاً بينها 10267 للمقيمين و1408 للوافدين عبر المطار. فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 20%. أما حالات الاستشفاء لأسرة كوفيد-19 في المستشفيات، فبلغت 2405، بينها 952 حالة في العناية المركزة و332 حالة مع تنفس اصطناعي. ويلاحظ أن عدد حالات الاستشفاء خصوصاً الخطرة لا يزال مرتفعة.
 
حول ارتفاع الوفيات وزيادة 290 حالة وفاة، أشار مدير مستشفى رفيق الحريري فراس أبيض، تعقيبًا على تقرير وزارة الصحة الصادر حول مستجدات كورونا، إلى أن الوزارة أضافت 290 حالة وفاة بسبب الفيروس من عام 2020، الأمر الذي يرفع معدل الوفاة إلى 1.01%، في حين كان هذا المعدل يبلغ 0.75% منذ ثلاثة أسابيع.
من جهته، كشف رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي في حديث، أن "المؤشرات الإيجابية للإقفال العام بدأت تظهر من ناحية انخفاض عدد الإصابات ولكن هناك معطى لا يزال على حاله وهو أن عدد الفحوص الإيجابية لا يزال مرتفعاً.وأوضح أنه "لولا الإقفال العام لكان وصل عدد الإصابات الى أكثر من 7000 إصابة". وشدد عراجي على أن "تمديد الإقفال من عدمه يتم تقريره في الأيام المقبلة أي قبل انتهاء موعد الإقفال في 8 شباط الجاري، بناءً على معطيات علمية من بينها عدد الإصابات وعدد الأسرة في غرف العناية الفائقة"، معتبرا أنه "في حال تم فتح البلد فيجب أن يكون ذلك بطريقة منظمة ومدروسة وليس بطريقة عشوائية".
 
إلى ذلك، أكّد مدير الطوارئ في مستشفى اوتيل ديو الدكتور انطوان الزغبي، أن لبنان يشهد اليوم وضعاً خطيراً على مستوى طوارئ المستشفيات وعلى مستوى التعامل مع كوفيد-19 ككل، مشيراً الى أن عدد الاصابات يفوق القدرة على الاستيعاب. وإذ أوضح أنه لا يمكن السيطرة على الوباء 100%، لفت الى أنه يمكن التخفيف من الضغط على المستشفيات عبر العمل أولا على معالجة المريض في المنزل وثانياً عبر التنسيق مع الصليب الاحمر لنقل الحالة الى المستشفى.
 
 في تطورات الوباء، فُجعت بلدة القليعة الحدودية الجنوبية بوفاة شقيقين بفيروس كورونا، يعملان ممرضين في أحد مستشفيات العاصمة بيروت، هما روميل إبن الـ32 عاما وروبير طوبيا وعمره 29 عاماً بفارق بضعة أيام بينهما. ونزل خبر وفاتهما على عائلتهما وأصدقائهما وأبناء بلدتهما كالصاعقة، فهما في ريعان شبابهما وكانا في الصفوف الامامية في مكافحة هذه الجائحة التي تضرب لبنان والعالم، ودفعا حياتهما ثمناً لإنقاذ أرواح الناس.
 
من جهة أخرى، افتتح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، قسما لمرضى كورونا في مستشفى المحبة في بلدة دير الأحمر، في حضور النائب الدكتور أنطوان حبشي، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة. وألقى حسن كلمة رأى فيها أن "المؤشرات والمعطيات العلمية والميدانية تبشر خيراً بأن تكون النتائج جيدة وواعدة، وأن تخف نسبة التفشي عند انتهاء فترة الإقفال العام، ولكن هذا يبقى رهن تدني نسبة الإيجابية بالفحوص وبعدد الوفيات.
 
إشارة إلى أن وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، أفادت عن تسجيل 220 إصابة بالوباء مؤكدة مخبريا، يوم السبت الماضي، والإصابات المسجلة جميعها لمقيمين مخالطين، بينهم 9 حالات من التابعية الفلسطينية و 3 حالات من التابعية الإثيوبية. كما سجلت حالة وفاة واحدة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم