اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يُعدّ العلاج الذي يفرضه ارتفاع ضغط الدم مزعجاً لمن يعانيه. ففكرة تناول عقار يوميّ ليس من الخطوات التي يحبّذها المرضى. والمهتمّون ينظرون إلى العلاج الجديد، الذي أجريت الاختبارات عليه في جامعة Queen Mary في لندن، كثورة محتملة في علاج ملايين المرضى، ليكون سابقةً في المجال الطبي، وتحديداً في ميدان معالجة ارتفاع ضغط الدم.
بحسب ما تبيّن في الاختبارات الأولى التي أجريت، يُمكن تطوير علاج تجريبيّ لارتفاع ضغط الدم، ليشكّل بديلاً للعقار اليوميّ الذي يتناوله المرضى. يُعطى هذا العلاج بشكل حقنة مرتين في السنة للمريض، ممّا يُساهم في تحسين نمط حياة المرضى، بحسب ما نشر في Doctissimo.
يعتبر ارتفاع ضغط الدم من المشكلات القلبيّة الشائعة، التي تصيب راشداً من ثلاثة في فرنسا، والتي توصف لها أدوية، هدفها ضبط ضغط الدم، وتؤخذ يوميّاً في ساعة منتظمة. ممّا لا شكّ فيه أنه علاج مزعج، يفرض قيوداً على المريض وعلى نمط حياته، خصوصاً أنّه يستدعي متابعة طبيّة منتظمة لضمان المزيد من الفاعليّة. أمّا مع العلاج الجديد، فقد يكون من الممكن استبدال هذا النوع من العلاجات بشكل تامّ مع ذاك الجديد الذي يُعطى مرتين في السنة، والذي يعمل على الحدّ من الهرمون المسبّب لتضيّق الأوعية الدمويّة.
ما أسباب ارتفاع ضغط الدم؟
عند الحديث عن ارتفاع في ضغط الدم، يُقصد بذلك حصول ارتفاع كبير في الضغط في الأوعية الدموية يستمرّ مع الوقت. يعتبر الضغط من الأمراض المزمنة الأكثر شيوعاً في العالم. وبالرغم من أنّه في معظم الحالات هناك استحالة لتحديد أسباب ارتفاع ضغط الدم، فثمة عوامل خطر يُمكن أن تساهم في ذلك:
- الاستهلاك المفرط للملح من مختلف مصادره.
- السنّ التي يؤدّي التقدّم بها إلى تراجع مرونة جدران الأوعية الدمويّة.
- التوتر.
- بلوغ مرحلة انقطاع الطمث.
- استهلاك الكحول بشكل مفرط.
- اتباع نمط حياة يغلب عليه الركود بمعدّلات زائدة.
- الخلل في مستويات الكوليسترول في الدم.
- العامل الوراثي، إذ إن الخطر يزيد مع معاناة أحد أفراد العائلة ارتفاعاً في ضغط الدم.
- الضمور في وظائف الكليتين.
- التدخين.
- السمنة أو زيادة الوزن.
- الوجع.
- مشكلات الغدّة الدرقية.
في حالات أقلّ شيوعاً، يتسبّب بارتفاع ضغط الدم خللٌ في وظائف الكليتين أو خللٌ في الغدد الكظريّة، أو بسبب تناول أدوية معيّنة كمضادات الاكتئاب ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية ومضيّقات الأنف لمدّة طويلة، والأستروجين (تحديداً في حبوب منع الحمل)، وتلقّي أنواع معيّنة من الموادّ المخدّرة، ومتلازمة اضطرابات التنفّس أثناء النوم لدى من يعانون السّمنة.
