الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أمل جديد : أول لقاح تجريبي للوقاية من سرطان الثدي

المصدر: وكالات
أول لقاح تجريبي للوقاية من هذا النوع من سرطان الثدي
أول لقاح تجريبي للوقاية من هذا النوع من سرطان الثدي
A+ A-


ما كان في الماضي حلماً تحوّل اليوم إلى أمل قريب قد يُغيّر المعادلة في معالجة أكثر أشكال سرطان الثدي عدوانية، بعد حصوله على موافقة للبدء بتجربة سريرية هي الأولى من نوعها لإختبار لقاح للوقاية من سرطان الثدي.
 
أعلنت مستشفيات كليفلاند كلينيك الأميركية بدء تجربة بشرية هى الأولى من نوعها لاختبار لقاح مصمم للوقاية من سرطان الثدى الثلاثي السلبي، أكثر أشكال سرطان الثدى عدوانية وفتكًا، والذي لا يستجيب حاليًا للهرمونات أو العلاجات الدوائية المستهدفة ولا يمكن القضاء عليه إلا باستئصال الثدي، بحسب موقع جريدة "بيزنيس انسايدر الأميركية".
 
وحتى الآن، اقتصرت التطورات في لقاحات سرطان الثدي السلبية الثلاثية على العمل المخبري والبحوث الحيوانية. ويمكن أن تبدأ التجربة البشرية الآن بعد أن وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على تطبيق عقار جديد تجريبي للحقنة.
 
وبرغم من أن التجربة ستشمل فقط الناجين من سرطان الثدي الثلاثي السلبي في المراحل المبكرة، المعرضين لخطر كبير لتكرار الإصابة، يأمل الباحثون في تطبيق اللقاح بعد ذلك على الأصحاء المعرضين لخطر الإصابة بالمرض كالأشخاص الذين لديهم طفرات جينية في جين BRCA1.
 
وأعرب المؤلف الرئيسي للدراسة في "كليفلاند كلينيك" الدكتور توماس باد "نأمل أن تؤدي هذه الدراسة إلى ظهور اختبارات ناجحة لفعالية اللقاح ضد هذا النوع العدواني من سرطان الثدي، على المدى الطويل. لذلك نأمل أن يكون هذا لقاحًا وقائيًا حقيقيًا للنساء الأصحاء للوقاية من سرطان الثدي السلبي الثلاثي".
 
يمثل سرطان الثدي السلبي الثلاثي حوالي 12% إلى 15% من جميع سرطانات الثدي، ويقتل ما يقارب من ربع المرضى في غضون خمس سنوات من التشخيص.
 
 
ستحدد المرحلة الأولى من التجارب السريرية الحد الأقصى لجرعة اللقاح التي يمكن تحملها لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي في مرحلة مبكرة، بالإضافة إلى تحسين الاستجابة المناعية للجسم.

وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA على تطبيق جديد لأيحاث اللقاح يسمح لعيادة كليفلاند وشريكتها Anixa Biosciences ،Inc، ببدء الدراسة.

يستهدف اللقاح التجريبي بروتينًا معينًا للإرضاع، وهو alpha-lactalbumin، والذي، بعد فترة من الرضاعة الطبيعية، لا يتواجد في أنسجة الشيخوخة الطبيعية. ومع ذلك، فهو موجود في معظم سرطانات الثدي السلبية الثلاثية.
 
يوفر تنشيط الجهاز المناعي ضد هذا البروتين "غير المناسب" حماية مناعية ضد أورام الثدي الناشئة التي تسبب ظهور ألفا لاكتالبومين في الأنسجة. يحتوي اللقاح أيضًا على مادة مساعدة تنشط الاستجابة المناعية الفطرية، ما يسمح لجهاز المناعة بالاستجابة للأورام الناشئة ومنع نموها.
 
 
يعتمد العمل على دراسة قبل السريرية أظهرت أن تنشيط جهاز المناعة ضد بروتين ألفا لاكتالبومين آمن وفعال في الوقاية من أورام الثدي لدى الفئران. وأظهرت الدراسة أيضًا أن لقاحًا واحدًا يمكن أن يمنع الفئران من الإصابة بأورام الثدي، وكذلك يمنع نمو الأورام الموجودة.
 
وستشمل التجربة من 18 إلى 24 مريضة خالية من الأورام بعد علاجهن من سرطان الثدي في مراحله المبكرة خلال السنوات الثلاث الماضية. وسيحصلن على ثلاث جرعات، كل أسبوعين على حدة. وسيبدأ الباحثون بجرعات منخفضة في عدد قليل فقط من المرضى ويراقبونها عن كثب قبل زيادة الجرعة وتضمين المزيد من المشاركات.
 
قال باد: "بمجرد أن نحدد مقدار اللقاح الذي يمكننا تقديمه، سننظر في آثاره على الجهاز المناعي. وسيساعدنا ذلك على معرفة ما إذا كان اللقاح يفعل ما نريد، ومن ثم سنوسع مستوى كل جرعة. ومن المتوقع أن تكتمل الدراسة في أيلول 2022".




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم