عدّاد كورونا يواصل قفزته: 1104 إصابات جديدة التفشي مستمر فهل تكون ذروة الوباء في شهر أب؟

 

الأرقام المرتفعة التي يسجلها عدّاد كورونا منذ ايام عدة، تنذر بمرحلة جديدة من التفشي قد يشهدها لبنان في المرحلة المقبلة، فالقلق يزداد من انتشار متحورة دلتا بين المقيمين والوافدين، خصوصاً بعد ارتفاع نسبة الفحوصالمحلية الإيجابية من 1 في المئة في أيار الماضي إلى ما بين 5 و6 في المئة حالياً، وهو ما يرتب أخطاراً صحية على اللبنانيين مع اشتداد الازمة المالية والاقتصادية في البلد.

وقد عكس كلام لوزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أمس عن التفشي، خطورة الوضع، حيث أوضح في حديث أن "الإصابات المرتفعة بفيروس كورونا خلال الأسبوعين المنصرمين تشكل تهديداً حقيقياً للواقع الوبائي. 

وأكد أننا "نشمل المغتربين بحملة اللقاحات التي تقوم بها وزارة الصحة ونتمنى عليهم أن يتخذوا التدابير الوقائية كي لا يكونوا مصدراً لتفشي الوباء"، معتبرا أن "ليس هناك التزام حقيقي بالحجر الملزم في الفنادق، وعلى المواطن المقيم والمغترب تحمّل الجزء الأكبر من المسؤولية، حيث ستكون ذروة الوباء في شهر آب". 

وشدد حسن على ان "اللقاح أمّن حماية عامة، والفئات الشبابية هي التي تُصاب اليوم بالفيروس، وتشمل غير متلقّي اللقاح". 

وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس عن مستجدات كورونا، وهو عن تطورات الوباء ليوم الأربعاء الماضي تسجيل 1104 إصابات جديدة بفيروس كورونا، انقسمت بين 1095 محلية و9 وافدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات كورونا منذ 21 شباط 2020 تاريخ تسجيل أول إصابة في لبنان إلى 559473 إصابة. فيما بلغ عدد حالات الشفاء المخبري التام 536805 حالات. أما الحالات النشطة خلال الـ14 يوماً الاخيرة، فسجلت أيضاً ارتفاعاً وبلغت 10046 حالة. وسُجلت في التقرير أيضاً 3 حالات وفاة، رفعت العدد الإجمالي لوفيات كورونا منذ تسجيل أول وفاة في 10 أذار 2020 في لبنان إلى 7900 وفاة. ولم تُسجل في القطاع الصحي إصابات بين العاملين ليستقر العدد الإجمالي للإصابات في القطاع على 2724 حالة إيجابية. وأوضح التقرير أن عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت ليوم الاربعاء الماضي، بلغ 21979 فحصاً، وبلغت نسبة إيجابية الفحوص العامة 5.1%. وبلغت حالات الاستشفاء لأسرّة كوفيد-19 في المستشفيات، وفق تقرير الأربعاء، 242، بينها 96 حالة في العناية المركزة و17 حالة مع تنفس اصطناعي. أما العدد التراكمي للملقحين بالجرعة الأولى ضد فيروس كورونا حتى الأربعاء الماضي، فبلغ 1208678، بنسبة تغطية لعدد السكان 25.3%. فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الثانية 859956، وبنسبة تغطية 18 %. أما العدد التراكمي للمسجلين لتلقي اللقاح وفق قاعدة بيانات IMPACT، فبلغ 2138071 بنسبة تغطية لعدد السكان 31.3%.

في غضون ذلك، قدمت شركتا "بيو تكنو" و"بيوتك" جهاز Next Generation sequencing  جهاز بحثي تشخيصي من اجل تتبع متحورات كوفيد-19، إلى مختبر "كلية العلوم في الجامعة اللبنانية".

وألقى رئيس الجامعة فؤاد أيوب كلمة قال فيها إن "وجود المتحورات شائع في لبنان، وبالامكانات البسيطة استطاع طلاب الجامعة اللبنانية القيام بكل هذا المجهود. نحن باتجاه العصرنة في التعليم والأبحاث، ونشكر للوزير دعمه الدائم". 

من جهته، اعتبر وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن ان "هذه المهمة وطنية شفافة بامتياز، منذ أن بدأنا في المطار ولغاية الآن. فالثقة لا تثمن بالمال. عندما لجأنا إلى "الجامعة اللبنانية" لمساعدتنا كان التخبط في كل أنحاء العالم. المختبر المركزي العلمي والبحثي يتقدم كل ما سواه. هناك من يتنمر، ولكن لا يفسد في الود قضية، "الجامعة اللبنانية" لخدمة الوطن واذا كان دعمها تهمة، فنضعه على جبيننا". 

وتابع: "اشترت الجامعة لقاحات لطلابها، بفضل استراتيجية إدارتها ورئاستها، ولديها مركزان للقاح تستقبل فيهما جميع موظفي القطاع العام"، مؤكّداً "احتمال وجود متحور للفيروس في لبنان، ونحن بحاجة إلى جهوزية تقنية وكوادر طبية، بالإضافة إلى الجهاز الجديد".

توازياً أوضحت إدارة "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" أن "المستشفى لا يزال يواصل تقديم خدماته بصورة اعتيادية".  وأضافت في بيان، "كذلك، استقبال المواطنين والمقيمين في مركز التطعيم الخاص بلقاح كوفيد-19 وفي مختبرات فحص كورونا مستمرّ، حيث بلغ أمس عدد اللقاحات التي أجريت في المركز 636 (فايزر) و176 (أسترازينيكا)، كما بلغ عدد فحوص PCR التي أجريت داخل مختبرات المستشفى 560 فحصاً".