الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

رقم قياسي جديد لوفيات كورونا بالهند و50 مليون إصابة في أوروبا

المصدر: النهار
أطباء يعاينون مصابين بكورونا وضعوا على أسرة في قاعة للولائم جرى تحويلها إلى مستشفى ميداني في نيودلهي أمس.   (أ ف ب)
أطباء يعاينون مصابين بكورونا وضعوا على أسرة في قاعة للولائم جرى تحويلها إلى مستشفى ميداني في نيودلهي أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
تسارع تفشي وباء كوفيد-19  أمس في الهند حيث سجل عدد قياسي جديد للوفيات تجاوز منذ الأربعاء مئتي ألف، بينما تتواصل المساعدات الخارجية بالوصول إلى نيودلهي لمساعدة الهند في مكافحة الموجة الثانية من كورونا.
في أوروبا حيث تجاوز عدد الإصابات عتبة الخمسين مليونا، يبدو أن انتشار الوباء يتباطأ بحسب أرقام جمعتها "وكالة الصحافة الفرنسية" استنادا إلى إحصاءات رسمية. ومن بين أكثر من 3,13 ملايين وفاة مسجلة في العالم، كان أكثر من مليون وستين ألفا و900 في أوروبا.
وفي الولايات المتحدة الدولة التي أودى فيها الفيروس بأكبر عدد من الضحايا (574 ألفا و297 وفاة) يفترض أن يعكس الرقم المتعلق بالنمو حجم الانتعاش الاقتصادي، بينما رأى الرئيس جو بايدن أن خطة التطعيم كانت "واحدة من أكبر النجاحات اللوجستية" في تاريخ البلاد. 
وفي الهند التي تأتي في المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر تضررا بالفيروس في عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، سجلت 204 آلاف و832 وفاة بكورونا بينهم 3645 خلال الساعات ال24 الماضية. لكن خبراء يعتقدون أن الأرقام أكبر من ذلك بكثير في الواقع.
وسجلت هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة، عددا قياسيا من الإصابات وفي نيسان وحده، أحصت البلاد أكثر من ستة ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19.
وهذه الزيادة الهائلة نسبت جزئيا إلى متحور هندي للفيروس، إلى جانب التجمعات الحاشدة في المناسبات السياسية والدينية، تسبب ضغطا هائلا على المستشفيات التي تعاني نقصاً في الأسرة والأدوية والأوكسجين. 
وهبطت في نيودلهي الخميس أول طائرة عسكرية أميركية محملة بجزء من مساعدات الطوارئ البالغة أكثر من مئة مليون دولار التي أعلنت عنها واشنطن.
وتلقت الهند، دعما جديدا الأربعاء من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تعهد تقديم "مساعدات إنسانية طارئة" بأكثر من 22 طنا من المعدات، ومن سويسرا بتقديمها مليون فرنك سويسري (ما يزيد قليلا عن مليون دولار).
وفي مواجهة ضيق التنفس الناجم عن كورونا، تطول طوابير المرضى في الهند لمحاولة الحصول على الأوكسجين الطبي. وبدأت طائرات شحن في تسليم صهاريج أوكسجين إلى الأماكن التي تحتاج إليها وتم تشغيل أول قطار "أوكسجين إكسبرس" الأسبوع الماضي.
وتعاني المستشفيات ومحارق الجثث ضغوطا شديدة بسبب الموجة الثانية من الجائحة، مما دفع حلفاء الهند في الخارج للإسراع بإرسال أدوات وتجهيزات.
وتسجل دلهي وفاة كل أربع دقائق بكوفيد-19 وتنقل سيارات الإسعاف الضحايا إلى منشآت موقتة لإحراق الجثث في ساحات عامة وأماكن لانتظار السيارات حيث توضع الجثث في صفوف لإحراقها جماعيا.
وقال خبراء إن الأمل في السيطرة على الموجة الثانية العنيفة من جائحة كوفيد-19 في الهند، يكمن في تطعيم عدد سكانها الضخم. وفتحت البلاد الأربعاء باب التسجيل لكل من تجاوز عمره 18 سنة لتلقي اللقاح بدءا من السبت.
لكن الهند، وهي أحد أكبر منتجي اللقاحات في العالم، لا تملك مخزونا كافيا لتطعيم نحو 600 مليون مؤهلين لتلقي اللقاح.
وقال الكثيرون إنهم فشلوا في التسجيل لتلقي اللقاح، واشتكوا على وسائل التواصل الاجتماعي من أنهم لم يتمكنوا من تحديد موعد للتطعيم أو عجزوا عن التسجيل.
 
أوروبا
ولوحظ تباطؤ في انتشار الوباء في غالبية الدول الأوروبية، التي تخفف بحذر القيود المفروضة لاحتواء أحدث انتعاش للوباء، إذ ينخفض عدد الإصابات اليومية منذ أسبوعين.
وأعادت هولندا فتح شرفات مقاهيها الأربعاء ورفعت حظر التجول، وهو إجراء أثار فرضه في كانون الثاني أسوأ أعمال شغب في البلاد منذ عقود.
وقالت صوفيا قحطان مديرة أحد المقاهي في لاهاي ل"وكالة الصحافة الفرنسية" : "يشعر الناس بالسعادة للمجيء وتناول الطعام والشراب في الخارج، بشكل قانوني، وعدم تعرضهم لانتقادات من الشرطة أو أعضاء الحكومة".
وفي المملكة المتحدة، البلد الأكثر تضررا في القارة، يسجل في المتوسط 2300 إصابة جديدة يوميا فقط، وذلك بفضل عمليات الإغلاق وحملة التحصين الضخمة التي أطلقت في أوائل كانون الاول والتي أتاحت إعطاء جرعة واحدة على الأقل إلى 64 في المئة من السكان البالغين.
وفي فرنسا، الدولة الأوروبية الأكثر تضررا من حيث العدد الإجمالي للإصابات (خمسة ملايين و565 ألفا و852) يبدو أن هناك انخفاضا خجولا في عدد المصابين الجدد. وعادت البلاد إلى ما دون المستوى الذي لا يزال مرتفعا، وهو 30 ألف إصابة يومية جديدة في بداية الأسبوع، وتفكر في رفع القيود على مراحل في أيار وحزيران. وسيعرض الرئيس إيمانويل ماكرون الخطة امام الصحافة الإقليمية اليوم.
وأمس، سجلت روسيا 9284 إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 منها 3215 في موسكو، مما يرفع إجمالي الإصابات إلى أربعة ملايين و796557 منذ بدء الجائحة.
وقال فريق العمل الحكومي المكلف بمكافحة كوفيد-19 إن 364 شخصا توفوا لأسباب مرتبطة بالمرض في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وبهذا تصل حصيلة الوفيات إلى 109731.
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد 24736 حالة، ليصل الإجمالي إلى ثلاثة ملايين و357268.
وأشارت البيانات أيضا إلى ارتفاع عدد الوفيات جراء المرض بواقع 264، ليزيد الإجمالي إلى 82544 وفاة.   
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم