الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

في شهر التوعية بسرطان Sarcoma ...التخصص الطبي ضروري منعاً للخطأ

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

 

يعتبر سرطان Sarcoma من السرطانات النادرة، التي يُمكن أن تُصيب الكبار بنسبة كبيرة مقارنة بالأطفال. فصحيح أن علاجات هذا المرض مُتاحة، ونسبة شفائه مرتفعة، إلّا أنّ ما يركّز عليه طبيب الأورام الخبيثة وأمراض الدم الدكتور آلان ضاهر هو التشخيص الصحيح من قبل ذوي الاختصاص من الأطباء، باعتبار أنّ وضع الخطّة العلاجيّة وطريقة إجراء العمليّة من المسائل الدقيقة جدّاً، والتي لا يُمكن التهاون بها.

ما هو سرطان Sarcoma؟

الـSarcoma من الأورام النادرة التي تصيب الأنسجة والأطراف، وتبلغ نسبته الـ1 في المئة من سرطانات الكبار في السنّ. وقد يُصيب الأطراف أو الأنسجة أو القفص الصدريّ أو البطن، لكنّه بنسبة 60 في المئة من الـ1 في المئة يُصيب القفص الصدري، أما المواضع الباقية فتُصاب بنسبة 40 في المئة، علماً أنّ ثمة 50 نوعاً منه، تختلف شكلاً وطبيعةً وموضعاً.
ويوضح ضاهر أن هذا النوع من السرطان يختلف عن باقي أنواع السرطانات بكون تسميته لا ترتبط بالموضع الذي يُصيبه، بل بالنسيج الذي انطلق منه.

ما العوامل المسبّبة لهذا النوع من السرطان؟

لا يُعرف سبب مباشر وواضح للإصابة بهذا النوع من السرطان، إنّما ثمة عوامل تزيد من خطر الإصابة به، كالتعرض للأشعة أو العلاج بالأشعة أو الإصابة بمرض جينيّ أو التعرّض لموادّ كيمياويّة؛ فمن هم أكثر عرضة لهذه العوامل هم أكثر المصابين بالمرض.


ما الأعراض التي يمكن أن يلاحظها المريض؟

بشكل عام، في معظم أنواع السرطان، لا تظهر أعراض واضحة في مرحلة مبكرة بما يسمح بكشف المرض. أمّا مع سرطان Sarcoma فيمكن أن تظهر الأعراض بشكل يستدعي نظر المريض، ويسمح بكشف المرض لدى استشارة الطبيب المختصّ. فأبرز الأعراض التي يمكن أن ترتبط بهذا النوع من السرطان عندما يُصيب الاطراف هو التورّم أو الإحساس بوجود كتلة تتضخّم وتنمو مع مرور الوقت، ويمكن أن تسبّب ألماً أو لا. أمّا في البطن، فيمكن ملاحظة انتفاخ أو نحول زائد، بالرغم من أن هذه الأعراض قد تظهر من دون أن يلاحظها المريض في مرحلة أولى. لذلك، يُشدّد ضاهر على ضرورة استشارة الطبيب سريعاً عند ملاحظة أيّ كتلة بحجم 5 سنتمترات أو أكثر، تزداد حجماً أو أنها لا تزول، علماً أنّ المرض عندما يُصيب الأطراف يُمكن ملاحظة أعراضه بشكل أوضح.

كيف يمكن تشخيص المرض؟

حتى اللحظة لا وسائل للكشف المبكر عن المرض، مثلما هي الحال في سرطان الثدي أو سرطان القولون، إنّما يُمكن أن يتمّ التشخيص انطلاقاً من الأعراض التي تظهر لدى المريض؛ والمطلوب هنا هو وعي الطبيب والمريض، مع تأكيد أهمّية التصوير بالرنين المغناطيسي، على أن يقرأ الصورة الطبيب المختصّ بالأشعة، قبل أن يقوم بتحويل المريض إلى طبيب مختصّ في الأورام أو في جراحتها.
يلفت ضاهر إلى أهميّة استخراج الخزعة، واعتماد معايير دقيقة لوضع الخطّة العلاجيّة التي تشمل القفص الصدريّ والرئتين، مخافة انتشار المرض في تلك الأجزاء الحسّاسة. وقد يكون العلاج بالأشعة أو العلاج الكيميائيّ أو بالجراحة.
وتُعتبر الجراحة في غاية الدقة، لكنّها من دون تداعيات على مستقبل المريض وحياته، إلا إذا كان المرض في مرحلة متقدّمة؛ فحينها يتوجّب البدء بالعلاج الكيميائيّ قبل الجراحة. أمّا إذا كان موضعيّاً، فيمكن البدء بالعملية التي يجب أن تُجرى بطريقة موسّعة، بما يسمح باستئصال الورم وما حوله بهدف تجنّب معاودة المرض.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم