الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

بعد صفعة ويل سميث في حفل الأوسكار دفاعاً عن زوجته... إضاءة على مرضها والعلاجات

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
ويل سميث وزوجته
ويل سميث وزوجته
A+ A-

أحدثت صفعة ويل سميث التي أصابت مقدّم حفل جوائز الأوسكار "كريس روك" ردود فعل واسعة، عبّرت بمعظمها عن تعاطف مع الممثل الأميركي الذي دافع عن زوجته "بينكيت سميث"، بعد أن علّق "روك" مازحاً على كون سميث صلعاء؛ علماً بأنّ الزوجة كانت أعلنت بكلّ صراحة، في العام 2018، في برنامجها، إصابتها بمرض الثعلبة، الذي تسبّب بتساقط شعرها، بالإضافة إلى تحدّثها عن الصّدمة التي أصابتها عندما حصل ذلك.

كذلك أكّدت حينها أنها تتلقّى العلاج بحقن الستيرويد، التي تساعد في مثل حالتها، من دون أن تُعالج المرض.

ما هو مرض الثعلبة؟

بحسب ما يوضح طبيب أمراض الجلد الدكتور داني طويلة، فإن مرض الثعلبة هو من الأمراض المناعيّة التي لا يُعرف لها سبب، ولا يُعرف معدّل تطوّرها.

ويُشير إلى أنّ ثمّة أنواعاً عدّة من الثعلبة، وأكثرها شيوعاً الـalopecia areata، الذي يظهر من خلال بقع على الرأس، فيؤدّي إلى تساقط الشعر بشكل بقعيّ. أما النوع alopecia areata totalis فيؤدّي إلى تساقط الشعر بالكامل، فيما يؤدّي النوع alopecia universalis إلى تساقط الشعر في كل موضع في الجسم.

وهناك نوع يُمكن أن ينتقل بالوراثة هو الـandrogenetic alopecia. ولا فرق في الإصابة بين الرجال أو النساء أو الاطفال. وفي مثل هذه الحالة، يبدو شعر المرأة خفيفاً جداً، فيما يظهر الصلع لدى الرجل.

وبالرغم من أنّه لا أسباب مباشرة معروفة لهذا المرض، الذي لا يعتبر نادراً، بل تكثر حالات الإصابة به، وفق ما يؤكّد طويلة، فهو يتطوّر من الجهاز العصبيّ، وقد يرتبط ظهوره بالتوتر، أو بالصدمات المفاجئة. مع الإشارة إلى أنّه يُمكن أن يُصيب أيّاً كان في مختلف المراحل العمريّة.

 

هل من علاج نهائيّ للثعلبة؟

كما كانت سميث قد أعلنت أن حقن الستيرويد التي تتلقّاها يمكن أن تساعد في مثل حالتها، إلا أنّها قد لا تشفيها تماماً، يؤكّد طويلة أنه ما من علاج نهائيّ للثعلبة في كثيرٍ من الحالات.

لا يُنكر أنّه ثمّة حالات تعالج المشكلة وتُزيلها، لكن من الممكن أيضاً أن تبقى المشكلة إلى الأبد. فالعلاجات المعتمدة هي عبارة عن حقن الكورتيزون، التي من الممكن أن تُعيد تنشيط بصيلات الشّعر وتقوّيها، إن لم تكن قد ماتت بالكامل. هذا إلى جانب علاج آخر يُعتمد في مثل هذه الحالات، إلا أن الفاعليّة غير مضمونة أيضاً.

يُشير طويلة أيضاً إلى وجود مشكلات أخرى قد تسبّب تساقط الشعر، بطريقة مشابهة لمرض الثعلبة، ومنها التغييرات الهرمونيّة. لكنّه في مثل هذه الحالة لا يتساقط الشعر بشكل بقعيّ، بل يتساقط بمعدّلات كبرى في الوقت نفسه.

وتختلف هذه الحالة عمّا يحصل في حالات الثعلبة بكون العلاجات المعتمدة تساعد على تحسّن الحالة وتخطّي مشكلة تساقط الشعر، لتُصبح مؤقتة فقط. أمّا في الثعلبة ففي كثير من الأحيان لا يفيد العلاج في عودة نمو الشعر والتخلّص من المشكلة نهائياً، أي أنها قد ترافق المريض طوال الحياة مع ما يُصاحب ذلك من توتّر وتعب نفسيّ.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم