الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

في دراسة جديدة... النبيذ الأحمر يبطئ تطوّر الباركنسون

المصدر: النهار
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-
أظهرت دراسة حديثة أن النبيذ الأحمر قد يشكل سلاحاً مهماً في مواجهة الباركنسون وتطوره. إذ أن المضادات الأكسدة التي في النبيذ الأحمر وفي التوت أيضاً هي التي تحدث الفارق حيث أنها قد تبطئ تطور هذه الحالة. فقد تبين في الدراسة الجديدة بحسب ما نشر في webmd أن خطر حصول وفاة بسبب المرض يخف لدى مرضى الباركنسون الذين يتناولون 3 حصص أو أكثر من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة الفلافونويد بالمقارنة مع المرضى الذين لا يتناولون هذه الحصص.

فالفلافونويد من المكونات الطبيعية الموجودة بكثرة في الفاكهة والخضار وهي التي تعطيها ألوانها. وبالتالي يساعد التركيز على تلك الخضار والفاكهة الملونة، على إبطاء تطور مرض باركنسون وتحسين فرص العيش، حتى بعد تشخيص المرض. إلّا أن الدراسة لم تؤكد أن الفلافونويد تطيل عمر مرضى باركنسون، بل تبين فقط أنّ ثمة علاقة. وكانت دراسة سابقة قد أظهرت أن تناول الفلافونويد قد تساعد على الوقاية من مرض الباركنسون والحد من خطر الإصابة به في المستقبل لدى من لم يعانوا المرض أولاً عند بداية المتابعة. 


الفلافونويد الموجود في بعض أنواع الفاكهة والشاي والنبيذ يمكن أن يخترق سريعاً جدار الدم في الدماغ والحد من أكسدة الإجهاد والالتهابات وتصلب الشرايين في الدماغ ما قد يخفف من اثر داء الباركنسون.

وفي الدراسة جمع الباحثون بيانات الـ1200 مريض باركنسون بمعدل عمر 72 سنة يعانون من إصابتهم بالمرض من حوالى 33 سنة. وكل 4 سنوات، خلال فترة المتابعة كان هؤلاء المرضى يجيبون على أسئلة حول الأنمة الغذائية التي يتبعونها. وبشكل عام، كانت تُطرح عليهم الاسئلة حول معدلات الشاي والتوت والتفاح والليمون البرتقال وعصير الليمون التي يستهلكونها. وخلال الدراسة توفيت نسبة 75 في المئة من المرضى وقد توفي 513 مريضاً من الباركنسون و112 من أمراض القلب و69 من السرطان.

وقد تبين أنه كان لدى المرضى الذين تناولون الفلافونويد ضمن نظامهم الغذائي فرصة العيش بنسبة 70 في المئة أكثر بالمقارنة مع المرضى الذين تناولوا الفلافونويد بمعدلات أقل في نظامهم الغذائي. أما المعدل الاعلى من الفلافونويد فكان 673 ميلليغراماً في اليوم، فيما المعدل الأقل 134 مللغ في اليوم. علماً أن الفريز يحتوي على حوالى 180 مللغ من الفلافونيود في كل 100 غ منه، فيما يحتوي التفاح على 113 مللغ.
 
وقد تبين وجود علاقة بين تناول معدلات أعلى من الفلافونويد ضمن النظام الغذائي قبل الإصابة بالباركنسون وتراجع معدل الوفاة لدى الرجال ولكن ليس لدى النساء. إلا أنه تبين وجود علاقة بين تناول المزيد من الفلافونويد بعد تشخيص الباركنسون وتحسن معدلات العيش لدى الجنسين.

أما بالنسبة إلى أنواع الأطعمة المفضلة، فقد تبين أنه لدى الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الـAnthocyanins  الموجودة في النبيذ الأحمر والتوت، كانت فرص العيش أعلى بمعدل 66 في المئة بالمقارنة مع من تناولوا معدلات أقل منها.

أمّا بالنسبة إلى الفلافونويد في التفاح والشاي والنبيذ، فزادت فرص العيش لدى من استهلكوها بنسبة 69 في المئة بالمقارنة مع من استهلكوا كميات أقل منها.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم