الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

دراسة جديدة: كورونا يزيد خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية والعصبية

المصدر: "النهار"
الاكتئاب واضطرابات نفسية وعصبية أخرى قد يزيد خطر الإصابة بها بعد الغصابة بكورونا
الاكتئاب واضطرابات نفسية وعصبية أخرى قد يزيد خطر الإصابة بها بعد الغصابة بكورونا
A+ A-

 

يتعرض فرد من 8 أصيبوا بكورونا إلى مشكلة نفسية وعصبية خلال 6 أشهر من الإصابة بالمرض، مما يؤكد على تأثير الفيروس على الصحة النفسية والدماغ بشكل لا يمكن الاستهانة به بحسب ما ورد في "الغارديان" The Guardian. لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من التعمق في هذه الدراسة، لكن بحسب ما تُبين، فإن المعدل يرتفع ليصل إلى واحد من ثلاثة لدى المرضى الذين كانوا قد عانوا مشكلات نفسية وعصبية سابقاً.

من جهة أخرى، تبين في الدراسة أنه تم تشخيص إصابة من 9 بالاكتئاب أو الجلطة لدى مرضى أصيبوا بكورونا، وإن لم تتطور الحالة لديهم ولم يدخلوا إلى المستشفى بسببها. وقد تناولت الدراسة 236379 مريض كورونا منهم أدخل إلى المستشفى ومنهم من لم تستدعِ حالته ذلك. كما تمت المقارنة مع مرضى انفلونزا وآخرين أصيبوا بالتهابات في الجهاز التنفسي، بين 20 كانون الثاني 2020 و13 كانون الأول 2020. وأخذت بعين الاعتبار في الدراسة عوامل كالسن والجنس والعرق والسجل الصحي من حيث الإصابات السابقة بمشكلات نفسية أو جسدية والوضع الاجتماعي والاقتصادي. وقد تبين على أثر ذلك أن معدل الإصابة بمشكلة نفسية أو عصبية خلال 6 أشهر من الإصابة بكورونا قاربت الـ 33،6 في المئة. علماً أن هذه الحالة كانت قد شُخصت للمرة الأولى في نسبة 13 في المئة من الحالات.

 

وتأتي هذه الدراسة بعد دراسة سابقة بيّنت أنه لدى شخص من 5 تم تشخيص اضطراب نفسي خلال 3 أشهر من تاريخ تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

أظهرت الدراسة أن معظم الحالات التي تم تشخيصها أتت بعد إصابة بكورونا في مقابل نسبة أقل بين الذين كانوا قد اصيبوا بالانفلونزا أو بالتهابات في الجهاز التنفسي. أما المشكلات الأساسية التي تم تشخيصها في هذه الحالة فهي الجلطة والنزف الحاد في الدماغ والاضطرابات النفسية والخرف. بشكل عام، تبين وجود علاقة ما بين الإصابة بفيروس كورونا المستجد وارتفاع معدلات الإصابة بهذا النوع من المشاكل. إلا أن نسبة التشخيص كانت أعلى بين مرضى كروونا الذين أدخلوا إلى المستشفى.

وكان السؤال المطروح بعد هذه الدراسة حول الفترة التي يمكن أن تطول خلالها هذه الاضطرابات بعد التشخيص، لكن لم يجد الباحثون إجابة على ذلك بعد. لكن في ما يتعلّق بتشخيص الجلط أو النزف الداخلي في الدماغ، يبدو أن الخطر يتراجع بشكل كبير وملحوظ خلال 6 أشهر. أما في ما يتعلّق ببعض الاضطرابات النفسية والعصبية، فلا يعرفون بعد متى يمكن تخطيها وزوال الخطر. في الوقت نفسه لا تؤكد الدراسة أن الإصابة بكورونا تعتبر سبباً مباشراً للإصابة بمشكلات نفسية وعصبية، لكن بحسب ما أظهرته أن الفيروس قد يكون له تأثير على الدماغ وعلى الجهاز العصبي. لكن يدعو الخبراء إلى التأني في ترجمة نتائج هذه الدراسة لوجود عوامل يمكن أن يكون لها أثر ولم تؤخذ بعين الاعتبار.

لكن بحسب طبيب الامراض النفسية الدكتور طوم نيكولسون يمكن ان تساعد هذه النتائج الخبراء على التركيز على تأثير الفيروس على الجهاز العصبي والصحة النفسية والمضاعفات المرتبطة به. وبشكل خاص قد تدعو هذه الدراسة إلى التركيز على اضطرابات معينة ومنها بشكل خاص الخرف والذهان.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم