الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ما الكمامة الفُضلى لتأمين الحماية بوجود متحوّر أوميكرون؟

المصدر: النهار
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

صحيح أن الأمور لم تتّضح بعد بشكل تامٍ بشأن متحوّر أوميكرون ومعدّلات خطورته، لكن ممّا تبيّن حتى اللحظة أنه سريع الانتشار بما يتخطى أضعاف ما كان عليه متحوّر دلتا، الذي سبقه في الانتشار بمختلف دول العالم. انطلاقاً من هذا الواقع، يُمكن التأكيد أن جميع الاحتياطات اللازمة مطلوبة للحدّ من انتشار المتحوّر الجديد على نطاق واسع. ووفق ما نشر في تقرير صحيّ عبر CNN، يبدو أنّ ثمّة حاجة لإعادة النّظر في أنواع الكمامات المستخدمة بوجود متحوّر أوميكرون سريع الانتشار.

ما أنواع الكمامات المفضّلة بوجود متحوّر أوميكرون؟

قد تكون هناك حاجة إلى المزيد من الحرص والتشدّد في استخدام الكمامة مع انتشار متحوّر أوميكرون؛ وذلك ينطبق بشكل خاص على من يعتمدون كمامات القماش. يبدو أن ثمة حاجة إلى كمامات مصنوعة من موادّ معيّنة كألياف الـpolypropylene، التي تعمل كحواجز من الناحيتين الميكانيكيّة والإلكتروستاتيكية. ومن الشروط الأساسيّة أيضاً أن تكون مناسبة تماماً للوجه. أمّا الكمامات الفضلى في هذه الحالة فهي الـK95 والـN95 باعتبارها قادرة على أن تقي بشكل أفضل من وصول الجزيئيّات إلى الفم والأنف.

 

من جهة أخرى، تكون الحماية فضلى عندما تناسب الكمامة تماماً وجه الشّخص وتلتصق به، خصوصاً في الأماكن المكتظّة. يُنصح باعتماد الكمامة من نوع N95 وK95 لتأمين حماية قصوى من الفيروس، علماً بأنه في الأشهر الأولى من انتشار الوباء، كان الخبراء قد تقدّموا بنصائح بعد اعتماد كمامة N95 لعدم وجود ضرورة لذلك، فيما كانت هذه المستلزمات مفقودة من الأسواق، بالرغم من حاجة الأطباء الشديدة إليها بكميات كبيرة. لكن وفرة هذه الكمامات باتت مسألة من الماضي، ويحرص الخبراء اليوم على النصح باستخدامها، لأنها تؤمّن حماية قصوى تجاه متحور أوميكرون.

 

أما الـCDC (مراكز مكافحة الأمراض الأميركية والوقاية منها) فقد دعت في أحدث توصياتها حول الكمامات المستخدمة، إلى تجنّب اعتماد الكمامة من نوع N95، ونصحت بالكمامة ذات الطبقتين أو أكثر، وهو ما لا يؤيّده كثيرٌ من الخبراء.

 

من جهة أخرى، وفق ما تبيّن للخبراء، فإنّه من الأفضل اعتماد الكمامة الجراحيّة ذات الطبقات الثلاث، الموجودة في الصيدليّات وفي المحالّ التجارية أيضاً. أمّا الكمامة القماشية فيمكن اعتمادها فوق هذا النوع من الكمامات الجراحية، فيما لا يمكن اعتماد الكمامة القماشية وحدها حالياً. مع الإشارة إلى أنه تبيّن أنّ الكمامة الجراحيّة تعتبر أقلّ فاعلية من كمامة N95 بنسبة 5 أو 10 في المئة.

 

في ألمانيا والنمسا، تبدّلت المعايير أيضاً العائدة لأنواع الكمامات المستخدمة، حيث يُطلب من الناس اعتماد كمامة جراحيّة على الأقل في الأماكن العامة. ويعتبر هذا التغيير منطقيّاً بعدما تبيّن أن الفيروس ينتقل بشكل أساسيّ في الهواء من خلال الرذاذ. أمّا الكمامات القماشية التي كان هناك تشجيع على اعتمادها في مراحل أولى من انتشار الوباء فيمكن أن تعمل على حجز قطرات الرذاذ الكبرى، فيما يمكن للكمامات الأكثر فاعلية ككمامة N95 أن تحجز القطرات الكبرى، وتلك الجزيئيات الصغرى الملوثة بالفيروس بنسبة 95 في المئة، ما يؤكد أن الكمامة القماشية قد لا تكفي للحماية من الفيروس.

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم