الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لا حل سحرياً لمرض "كوفيد-19" رغم تقدم العلاجات

المصدر: النهار
لا حل سحرياً لمرض "كوفيد-19" رغم تقدم العلاجات
لا حل سحرياً لمرض "كوفيد-19" رغم تقدم العلاجات
A+ A-
 
لا يوجد بعد علاج سحري لوباء كوفيد-19، بعد عام على ظهور هذا المرض الذي حصد أرواح أكثر من 1,4 مليون شخص حول العالم، إلا أن فئة واحدة من الأدوية هي الكورتيكوستيرويد، أظهرت فعلياً بعض الفعالية، على عكس عقارات أخرى عُلقت عليها آمال كبيرة لكنها لم تأت بالنتيجة المطلوبة مثل ريمديسيفير. 
- ديكساميتازون "والكورتيكوستيرويد، هوالدواء الوحيد الذي ساعد في تخفيض معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19، لكن هذه الفعالية لا تشمل إلا فئة محددة من المرضى، المصابين بأعراض شديدة ويحتاجون إلى الدعم بالأوكسجين.
وتوصي منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية بهذا العقار منذ أيلول الماضي، استناداً إلى خلاصات دراسة بريطانية هائلة تحمل اسم "ريكوفيري". 
وإضافة إلى ديكساميتازون، أظهرت دراسات نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية (جاما) في 2 أيلول الماضي، أن العقارات المنتمية إلى العائلة نفسها، أي الكورتيكوستيرويد، سمحت بخفض معدل الوفيات بنسبة 21% خلال 28 يوماً لدى المرضى الذين يعانون من شكل حاد من كوفيد-19. 
- مضادات التخثر: على غرار العقارات المنتمية لعائلة الكوتيكوستيرويد، تمنح مضادات التخثر للمرضى الذين يعانون من أعراض شديدة. والهدف منها تفادي تكون جلطات دموية، وهي إحدى المضاعفات الخطرة لكوفيد-19. 
- ريمديسيفير: اعتبر هذا الدواء المضاد للفيروسات الذي دعمته الولايات المتحدة بداية واعداً جداً في علاج المصابين بكوفيد-19. وفي 8 تشرين الأول الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها توصلت إلى اتفاق مع "غيلياد" الشركة المصنعة للدواء، للتزود بـ500 ألف جرعة منه. وبعد ذلك في 22 تشرين الأول، أعطت وكالة الأغذية والعقاقير الأميركية ترخيصاً دائماً للدواء بعد موافقة أولية مشروطة عليه في أيار الماضي. 
عاد هذا الدواء على شركة "غيلياد" بـ900 مليون دولار في الفصل الثالث من 2020. 
لكن في 20 تشرين الثاني الماضي، أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم وصفه للمرضى الذين يعالجون في المستشفيات، لأنه لا يسمح بتفادي الوفاة أو الأعراض الشديدة من المرض. 
- هيدروكسي كلوركين: هو أكثر دواء أثار الجدل منذ ظهور الوباء، لأنه تحول إلى مصدر نقاش سياسي. ومن بين أبرز المدافعين عنه، الرئيس الأميركي دونالد ترامب. 
من بين العلماء، كان البروفسور الفرنسي ديدييه راوول أول من روج لهذا العقار الذي يستخدم لعلاج الملاريا أو أمراض المناعة الذاتية. لكن الدراسات حسمت الجدل بأن هيدروكسي كلوروكين غير فعال على الإطلاق ضد كوفيد-19. 
- لوبينافير - ريتونافير: يُستخدم هذا العلاج والمسمى تجارياً "كاليترا" ضد فيروس الإيدز، لكن دمج هذين العقارين المضادين للفيروسات غير فعال لمرضى كوفيد-19 الذين يتلقون العلاج في المستشفيات. 
أثبت ذلك من خلال تجربة ريكوفيري التي توصلت إلى هذه الخلاصة في 19 حزيران الماضي (قبل نشر النتائج المفصلة في ذي لانسيت في 6 تشرين الأول). 
- توسيليزوماب: ثمة أمل في أن هذا الكابح المناعي المستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتودي، يمكن أن يساهم في مكافحة تطور الالتهاب المسؤول عن أخطر أشكال كوفيد-19. لكن حتى الآن، لم تتمكن الدراسات من التوصل لنتائج قاطعة بشأنه. وأعلن باحثون من "إيمبريال كولدج" في لندن في 19 تشرين الثاني/نوفمبر أن النتائج الأولية لدراستهم أظهرت أن لتوسيليزوماب أثراً إيجابيا. لكن هذه الخلاصات أولية ولم تنشر أي مجلة علمية البيانات الخاصة بالدراسة بعد. 
- مضادات حيوية مصنّعة: يجري تصنيع هذه المضادات الحيوية المسماة "أحادية النسيلة"، في مختبرات. ويتم حقنها في الدم، ومن شأنها دعم النظام المناعي في مكافحة كوفيد-19. وتلقى دونالد ترامب نفسه علاجاً تجريبياً من هذا النوع، صنعته شركة "ريجينيرون" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية. 
وسمحت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر، بـ"الاستخدام الطارئ" لهذا العلاج وعلاج آخر مماثل تصنعه مجموعة "إيلي ليلي" للأدوية. 
- البلازما: يقضي هذا العلاج بضخ بلازما (أحد عناصر الدم) المتعافين من فيروس كورونا المستجد، في دم المرضى، للاستفادة من الأجسام المضادة التي تحتويها. 
وبحسب بعض الدراسات، بيّن هذا العلاج فعالية في علاج مكافحة إيبولا والسارس الذي ينتمي لعائلة الفيروس المسؤول عن كوفيد-19. لكن الخبراء يتفقون على أنه لا يزال يتعين إجراء بحوث سريرية إضافية لمقارنة العلاج بالبلازما بالعلاجات التقليدية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم