إلى عشاق الشوكولاتة... تناوله صباحاً قد يساعد في خفض مقاس محيط الخصر

الكل يعلم أن لتناول الشوكولاتة، خصوصاً الشوكولاتة الداكنة، فوائد صحية عديدة وإن كان الإفراط في تناوله يساهم في زيادة الوزن. أما الجديد الذي قدّمته دراسة جديدة فيناسب تماماً عاشقات الشوكولاتة حيث تبين أن تناول 100 غرام من الشوكولاتة بالحليب صباحاً قد يكون يكون مفيداً لرشاقة النساء في مرحلة انقطاع الطمث بشكل خاص، وفق ما نشر في medisite.

طوال السنوات الماضية، لطالما كان التركيز على الشوكولاتة الداكنة في الإشادة بفوائد صحية عديدة لها، فيما استُبعدت الشوكولاتة بالحليب دوماً في هذه النظرة الإيجابية إلى الشوكولاتة حيث اعتُبرت غنية بالدهون والسكر. بحسب الدراسة، قد يكون للشوكولاتة بالحليب فائدة خاصة تميّزه للنساء اللواتي في مرحلة انقطاع الطمث، بحيث إن تناوله صباحاً خلال فترة قصيرة، يمكن ان يساعد في خفض مقاس محيط الخصر لديهن وفي مساعدة الجسم على حرق الدهون بمعدل أكبر.

وقد تناولت الدراسة 19 سيدة في مرحلة انقطاع الطمث بهدف كشف الفوائد الصحية لتناول الشوكولاتة بالحليب عند تناوله في أوقات محددة في اليوم. وقد تناولت المشاركات في الدراسة 100 غرام من الشوكولاتة بالحليب في فترة محددة من الصباح والمساء يومياً لا تتخطى الساعة خلال أسبوعين. بعدها تمت المقارنة ما بين النتائج التي ظهرت مع تلك للسيدات اللواتي حرمن من تناول الشوكولاتة.

 

وقد أظهرت الدراسة أنه على الرغم من الحصول على كمية وحدات حرارية عالية تتخطى الـ500 وحدة حرارية في اليوم، فإنه لم يؤد ذلك إلى زيادة في الوزن لدى أي من المشتركات، حتى إن منهن من لاحظن انخفاضاً في مقاس مخيط الخصر لديه.

علماً ان الخبراء يعتقدون أن السبب وراء ذلك قد يكون في أثر الكاكاو على الجسم لاعتباره قادراً على تذويب الدهون في الجسم وتحديداً في الخلايا المسؤولة عن تكديس الدهون. كما أن تناول الشكوكولاتة صباحاً ومساء ينعكس إيجاباً على الشهية بحيث أن المشتركات شعرن بالمزيد من الاكتفاء في نظامهن الغذائي المتبع وبتراجع في معدل الشهية ومعدل الجوع والرغبة في اللقمشة وفي تناول الأطعمة الغنية بالسكر.

انطلاقاً من ذلك، تراجع المحصول اليومي من الوحدات الحرارية لكون المشاركات تناولن عندها كميات أقل من الطعام وبشكل متوازن أيضاً.

كما تبين في الدراسة أن تناول الشوكولاتة بهذه الطريقة يساعد في الحد من المحصول اليومي من الطاقة والوحدات الحرارية نظراً لخفض معدل الجوع والشهية والرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر.

من جهة اخرى، لاحظ العلماء أن الحصول على هذا المعدل العالي من الطاقة نتيجة تناول الشوكولاتة ساعد في زيادة النشاط الجسدي ونشاط عملية الايض. وقد ساهم ذلك كله في زيادة معدل أكسدة الدهون وحرق الدهون المكدسة في الجسم، مما ساعد في الوقت نفسه على زيادة معدل حرق الطاقة في الجسم.

هذا وقد تبين أن المحصول اليومي المنخفض من الوحدات الحرارية في مقابل ارتفاع معدل الطاقة التي يحرقها الجسم ساعد في الحفاظ على الوزن على الرغم من زيادة معدل الوحدات الحرارية التي حصلت عليها المشاركات. وبالتالي تظهر نتائج الدراسة أن ما يؤثر على الوزن ليس ما نحصل عليه فحسب بل ما نستهلكه ونحرقه في النشاط الجسدي في سبيل الحفاظ على وزن صحي.