الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كورونا يواصل تمدده بالإقفال: 54 وفاة و2652 إصابة منصة التسجيل الرسمية للقاح تٌطلق اليوم والتطعيم قطاعي

المصدر: النهار
كورونا يواصل تمدده بالإقفال: 54 وفاة و2652 إصابة
كورونا يواصل تمدده بالإقفال: 54 وفاة و2652 إصابة
A+ A-


دخل الإقفال العام الشامل يومه الثالث عشر، ولم يتراجع عدّاد فيروس كورونا، مسجلاً حالات وفيات مرتفعة وإصابات بلغت نسبتها للفحوص المحلية الإيجابية 30% أمس. فالوباء لا يزال مستشرساً ويتمدد في المناطق، فيما المستشفيات امتلأت ولم تعد قادرة على استقبال حالات إيجابية جديدة. أما الخروق لقرار حظر التجوال فتمتد على كل المناطق، حيث تعكس زحمة السير اليومية الفوضى القائمة في تطبيق الإجراءات، غضافة إلى فتح المحال التجارية في عدد كبير من المناطق خصوصاً في الشمال والجنوب. في حين تطلق اليوم منصة اللقاح والبدء بالتسجيل، ما يعتبر خطوة مهمة للبدء بالتطعيم بعد وصول الدفعة الأولى من اللقاحات المتوقع في النصف الأول من شباط المقبل.
 
وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس عن تسجيل 54 وفاة جديدة، رفعت العدد الإجمال لوفيات كورونا في لبنان منذ تسجيل أول وفاة في 10 أذار الماضي إلى 2404 حالات وفاة. وسُجلت ايضاً في التقرير 2652 إصابة جديدة بالفيروس، انقسمت بين 2644 محلية و8 وافدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات كورونا في لبنان منذ 21 شباط الماضي إلى 282249 إصابة. فيما بلغت حالات الشفاء المخبري التام 167068 حالة. كما أفيد عن تسجيل إصابتين بين العاملين في القطاع الصحي رفعتا العدد في القطاع 2370 حالة إيجابية. وأفاد التقرير أن عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت أول من أمس، بلغ 9175 فحصاً بينها 8250 للمقيمين و925 للوافدين عبر المطار. فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 30% وهي نسبة من الأعلى عالمياً.
 
في غضون ذلك، ترأس وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن اجتماعاً موسعا تحضيرا لمرحلة اللقاح، مع ممثلي مجمل النقابات المعنية بالقطاعين الصحي والطبي، المدنية والعسكرية، في حضور رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح عبد الرحمن البزري وعدد من رؤساء المصالح والمديريات المعنية في وزارة الصحة. 
 
وهدف الاجتماع إلى الاتفاق مع النقابات على حصول تسجيل قطاعي من خلال لوائح تعدها النقابات. وتم التأكيد على أن "المنصة الرسمية للتسجيل للقاح ستطلق اليوم، وأن كل المنصات التي تم التداول بها حتى الآن زائفة لإثارة البلبلة". كما تم التوضيح ردا على استفسارات الحاضرين أن "للمنصة الرسمية خصائص تضمن فعاليتها، فهي ستستخدم نظاما خاصاً يحول دون حصول تضارب في مواعيد التلقيح، على أن يتم تحضير لوائح انتظار إضافية في حال طرأ تأخير في تنفيذ المواعيد المحددة. وسيتلقى الشخص المسجل على المنصة رسائل متعددة على مدى مرحلة التلقيح للتأكد من هويته وربطه بصفحة خاصة به لتبليغه بالمواعيد وبشهادة التلقيح وتلقي أي معلومات عن آثار جانبية من الممكن حصولها". 
 
وقال حسن في تصريح أن "خطة إدارة ملف اللقاحات التي سيتم الإعلان عنها، ستشكل مرحلة مفصلية تعتمد على الشفافية والعدالة في مواجهة الوباء والتفشي الواسع الذي يشهده لبنان". وأكد أن كل المراكز التي سرب أنها ستكون مرجعية للقاحات لم تحسم بعد، بل سيتم تحديد هذه المراكز من ضمن خطة واضحة المعالم لضمان عدالة توزيع اللقاح في العاصمة كما في كل المحافظات. أما المنصة التي سيتم إطلاقها اليوم، فستعتمد اللوائح التي ستقدمها النقابات والمجموعات والإدارات، بحيث يكون العاملون فيها والنقابيون من ضمن تسجيل قطاعي موحد مما يخفف الضغط.  كما تم اعتماد المعايير العلمية والعالمية في تحديد الفئات التي سيشملها التلقيح في مراحله الأولى، ومن ضمنها القطاع الصحي، إنما في لبنان تحد من نوع آخر سيستند إلى ما تظهره الإحصاءات حول نسب مرتفعة في وفيات أشخاص من أعمار معرضة للخطر، إضافة إلى مصابين بأمراض مستعصية ومزمنة حيث لن يتم إغفال كل من يتهدده الوباء ويشكل خطرا فعليا على حياته". 
 
بدوره، أوضح البزري أن "النقابات والقطاعات الصحية المدنية والعسكرية شريكة أساسية مع الوزارة في منصة تسجيل اللقاح، لذلك من المهم حصول تسجيل قطاعي لهذه النقابات لأن من شأنه حماية النقابات كما الوزارة وتأمين حصول المستحقين على اللقاح". 
 
وتمنى "البدء بالتسجيل القطاعي بعيد إطلاق المنصة اليوم"، مشددا على أن "هذا لا يمنع حصول تسجيل فردي في المنصة لمن لا ينتسبون إلى النقابات المعنية". 
 
إلى ذلك، أكد نقيب الأطباء في بيروت شرف أبو شرف في تصريح، أن "عدد الفحوص الإيجابية اليومية لا يعني أننا بخير. الأفضل، وهو قرار مرجّح اتّخاذه، أن تمدّد فترة الإقفال العام بعد 8 شباط بالتوازي مع بدء التلقيح، خصوصاً وأن التفلت من الإجراءات الوقائية كان كبيراً خلال تجارب الإقفال السابقة، وربما يعاد فتح بعض القطاعات الغذائية الضرورية مثل السوبرماركت فقط". 
 
وفي حين بدأت عمليات التحضير لاستقبال الدفعات الأولى من لقاح "فايزر" بمعدل 45 ألف لقاح ستصل إلى لبنان بين السابع والخامس عشر من شباط، على أن تصل كميات أكبر في آذار المقبل، كشف أبو شرف لـ"المركزية" أنه "سيتم الاعتماد على ما يقارب الـ30 مستشفى حكوميا وجامعياً لإتمام عمليات التلقيح".
 
في المقابل، أعلنت الجامعة اللبنانية أن رئيسها الدكتور فؤاد أيوب اتصل بوزير الصحة طالباً المساعدة كي تستطيع الجامعة شراء 50 ألف جرعة من اللقاح لكل الأساتذة والموظفين والمتقاعدين، وفي المرحلة الأولى للطلاب في الاختصاصات الطبية. وان اللقاحات ستكون الكلاسيكية التي لا تحتاج لحفظها لدرجات حرارة متدنية جداً. وقد تمكنت الجامعة من توفير المبلغ لشراء هذه الكمية من المشاريع الخارجية الخاصة بفحوص كورونا للقادمين عبر الحدود والمطار.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم