الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"رح نشتقلك"... رحيل مفاجئ لصاحب سلسلة "Anthony’s" عن 37 عاماً

المصدر: النهار
ليلي جرجس
ليلي جرجس
الشاب الراحل انطوني مطر.
الشاب الراحل انطوني مطر.
A+ A-
لم يكن أحد يتوقع هذه النهاية الحزينة، صاحب سلسلة مطاعم Anthony’s أنطوني مطر رحل بصمت مخلفاً وراءه طفلين (سنة واربعة اشهر- وشهر وأسبوع ) وزوجة وعائلة مفجوعة. الصدمة كبيرة، لم تسعف كل الدعوات والصلوات بالعودة سالماً إلى عائلته، خطفه الموت بعد 3 أسابيع على العارض الصحي الذي ألم به.
 
انطفأت الفرحة التي كان يزرعها انطوني، صورته وهو يرقص مبتسماً تنتشر سريعاً، كلمات الوداع تتوالى ولا أحد يصدق أن "انطوني مات".
 
 
بدموعه يتحدث خاله طوني لـ"النهار" عما جرى قائلاً: "كان يشكو من ألم في الرأس وظنّ أن المشكلة من ضرس العقل ولكنه برغم من اقتلاعه بقيت آلام رأسه. ونتيجة هذه الأوجاع توجه إلى الطوارئ حيث أخذ مسكناً للألم وطلبوا منه استشارة طبيب. لكن الوقت لم يكن لصالحه، ففي اليوم التالي عانى من صداع قوي فوقع أرضاً ونقلته سيارة الإسعاف إلى المستشفى".

وأشار إلى أنه "تم تنويمه في انتظار أن تتحسن حالته، لم نعرف أسباب هذا النزيف والتي تعود لفرضيات كثيرة منها ضغوطات الحياة واحتمال الاصابة بجلطة كفرضية طبية بعد الشفاء من كورونا، ولكن لا يمكن إثبات شيء. الفاجعة حلّت ورحل انطوني مكملاً واجباته الدينية، كان يعرض خدماته ومستعداً لأي شيء، توفي قبل يوم من عيد البشارة وهو في أحضانها". ويختم: "رح نشتقلك كتير، خسرناك وربحتك السماء".
 
في التفاصيل التي علمتها "النهار" أن "انطوني لم يكن يشكو من شيء، كانت صحته جيدة، ولكنه وقع فجأة على
الأرض ليتيبن أنه تعرض لنزيف دماغي (جلطة) أدخلته في غيبوبة منذ حوالى 3 أسابيع. كانت حالته دقيقة وخطيرة، وكان الأمل ضئيلاً إلا أن عائلته لم تفقد الايمان بأن يعود إلى عائلته، لنتفاجأ أنه أغمض عينيه إلى الأبد وأسلم الروح".
مضيفاً "كانت صدمة كبيرة، وكنا نتمسك بالأمل مهما كان صغيراً إلا أن هذا قدره والله يصبّر زوجته وعائلته".
هو الذي رفض مغادرة لبنان وفتح سلسلة المطاعم الناجحة وتوظيف العشرات، رحل اليوم تاركاً طفلة ورضيعً وزوجة مصدومة.
 
 
وكتب الأب جورج بريدي: "إخوتي وأخواتي الأحبّاء، نصلّي اليوم من أجل راحة نفس أخينا الشاب أنطوني مطر، إبن الـ 37 سنة، الذي انتقل إلى بيت الآب السماوي بعد معاناة لأسابيع بسبب نزيف فجائي في الدماغ.
 
عرفتُ أنطوني شابًّا، ألتقيه في الكنيسة ومشاركته في الأسرار. هو وأهله وأشقاؤه، العائلة الطيّبة، المصلّية والتي تحبّ المسيح. هو اليوم أبٌ لطفلٍ عمره ثلاثة أسابيع وابنة عمرها سنة واحدة.
 
وهو إنسان يساعد من كلّ قلبه. وأسّس واحدة من أنجح سلسلة المطاعم في لبنان Anthony's، ومن خلالها يؤمّن وظائف لـ 150 عائلة لبنانيّة.
 
اليوم أصبح أنطوني مع المسيح، مع مَن هو الحقيقة والحياة والقيامة. في ليلة عيد بشارة العذراء مريم، ها هي والدتنا السماويّة ترافق أنطوني إلى الحياة الأبديّة.
 
لا أحدٌ منّا يعرف متى تأتي ساعته، ساعة مغادرة هذه الأرض الفانية للقاء باللّه الخالق. ليغمرك اللّه يا أنطوني برحمته اللامتناهية! هذا إيماننا ورجاؤنا بالمسيح.
 
المسيح قام، حقًّا قام!".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم