الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ثُغر عديدة في عملية التلقيح ... غانم لـ"النهار": هدر مؤسف للإمكانيات والطاقة

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
حملة التلقيح الوطنية (مارك فياض).
حملة التلقيح الوطنية (مارك فياض).
A+ A-

في الأسبوع الثاني من حملة التلقيح لمواجهة الوباء، تتصاعد الأصوات المعترضة على سير عملية التلقيح والانتقادات حول جوانب عديدة منها، سواء لجهة إعطاء المواعيد والتأخير الحاصل في ذلك او لجهة الفوضى الحاصلة أحياناً في التلقيح. في الأسبوع الأول بدت عملية الـwalk in المشكلة الأساسية في الفوضى الحاصلة، فيما بررت وزارة الصحة العامة ذلك بتغيّب قسم ممن أعطيت لهم المواعيد عن الحضور بسبب ظروف العاصفة دون الاعتذار مما دفع المستشفيات إلى تلقيح أشخاص كانوا قد تسجّلوا على المنصة من دون أن يتلقوا الرسالة النصية التي تؤكد موعدهم، وهم من الأولويات الذين تخطوا سن الـ 75. وفيما اتُخذ القرار بوقف عمليات التلقيح بهذه الطريقة فتقتصر على من حددت لهم مواعيد.

اليوم تظهر ثُغر جديدة في عملية التلقيح وأيضاً في مسائل تقنية تتعلق بمنصة التسجيل للقاح وسير العمل فيها، في وقت ترفع فيه مستشفيات الصوت اعتراضاً على سير العمل في عملية التلقيح منها كمستشفى القديس جاورجيوس-الروم ومستشفى الحريري الجامعي حيث سجّل الدكتور فراس الابيض اعتراضاً على قلة المواعيد التي أعطيت فيما رفع المستشفى من جهوزيته بمعدل كبير لاستقبال عدد أكبر من الأشخاص، مما يزيد من تعطيل في سير عملية التلقيح وإبطاء في سرعتها. كذلك في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الاميركية - مستشفى رزق لا تختلف المشاكل في طبيعتها. فقد أعلن المدير الطبي في المستشفى الدكتور جورج غانم في حديثه مع "النهار"، عن وجود ثُغرٍ عديدة لا بد من العمل على تصحيحها حتى تسير عملية التلقيح بشكل أفضل. فحتى اللحظة الأمور لا تعتبر سهلة أبداً بوجود كل هذه الثغر، بعكس ما هو متوقع. فثمة مشاكل تقنية عديدة في المنصة مما يمنع المواطنين من أخذ المواعيد بالوتيرة المطلوبة، ومنها أن اسم المستشفى يختفي أحياناً من المنصة فلا يعود ممكناً أخذ المواعيد في المستشفى. حتى أن نسبة 55 في المئة من العاملين في القطاع الصحي في المستشفى لم يتلقوا اللقاح بعد لعدم حصولهم على موعد، فيما يحرص المستشفى على التقيّد بالقواعد الموضوعة بعدم التلقيح من دون موعد.

 

هذا ويشير غانم إلى أن المستشفى تحمّل نفقات كبرى بهدف تنظيم عملية التلقيح لتتم على أكمل وجه. كما أن 35 ممرضاً عاملاً في المستشفى في جهوزية تامة طوال الوقت ويخصصون كامل أوقاتهم لذلك. هذ فيما يعمل المستشفى في التلقيح بنسبة لا تتخطى 40 أو 50 في المئة من إمكاناته وهذا يؤدي إلى إهدار مؤسف للطاقات والإمكانات فيما يؤدي في الوقت نفسه غلى بطء غير مبرر في عملية التلقيح. فثمة قدرة لتلقيح ما لا يقل عن 600 إلى 800 شخص ولا يتم تلقيح إلا ما بين 100 إلى 300 . علماً ان المستشفى غير مسؤول أبداً عن إعطاء المواعيد فهي تعطى عبر المنصة حصراً. وفي مقابل الثغر المرتبطة بالمنصة وإعطاء المواعيد، يؤكد غانم على أن الإقبال خفيف على التلقيح وعلى المنصة لأسباب عديدة منها ما يرتبط بالمعرفة بالمسائل التكنولوجية وبطريقة التسجيل عبر المنصة، خصوصاً في مناطق معينة. ومن الناس من يتصلون لأخذ موعد ولا يجيب أحد. كما ان ثمة حاجة ماسة إلى تكثيف حملات التوعية حول أهمية اللقاح من النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية، في مختلف الأراضي اللبنانية حتى يزيد الإقبال على ذلك. ويدعو غانم إلى التعاون بين مختلف الجهات المعنية بهدف إنجاح عملية التلقيح حتى تطال النسبة الكبرى من المواطنين. فمن الضروري الانتهاء من المرحلة الأولى بأسرع وقت ممكن، على حد قوله، للانتقال إلى الفئات الباقية.

ومن الثغر التي يشكو منها القطاع الصحي أيضاً من انعدام التواصل معه في تحديد الأوليات وفق برنامج محدد، إضافة إلى انعدام التواصل مع الناس. ونتيجة ذلك تبقى المشكلة في أن المراكز قادرة على تحمّل معدلات أكبر بكثير من المواطنين الذين يمكن تلقيحهم يومياً ومن المهم استغلال هذه الإمكانات حتى لا تذهب هدراً نتيجة سوء التنسيق والتنظيم وحتى لعدم تلبية المراكز أحياناً بأعداد كافية من اللقاحات. علماً ان دفعة معينة تصل إلى كل مركز مرتين في الاسبوع، فيشير غانم إلى ان اللقاح يصل بمعدلات معينة يومي الأربعاء والاحد من كل أسبوع إلى مستشفى رزق.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم