الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

دراسة: زيادة الفترة الفاصلة بين جرعتَي لقاح "فايزر" تُعزِّز مستويات الأجسام المضادة

المصدر: "رويترز"
الفصل بين الجرعات يُعزّز المناعة ضد كورونا.
الفصل بين الجرعات يُعزّز المناعة ضد كورونا.
A+ A-
توصّلت دراسة بريطانية، اليوم، إلى أنّ الفترة الفاصلة الأطول بين جرعتَي لقاح كوفيد-19، الذي تنتجه شركة "فايزر"، تؤدي إلى‭‭ ‬‬زيادة المستويات الكليّة للأجسام المضادّة مقارنة بالفجوة الأقصر، بالرغم من تسجيل انخفاض حادّ في مستويات الأجسام المضادّة بعد الجرعة الأولى.

وقد تساعد هذه الدراسة على توجيه استراتيجيات التطعيم ضدّ السلالة المتحوّرة "دلتا"، التي تقلّل من فاعليّة الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19، بالرغم من أن الجرعتين لا تزالان وقائيّتين.
 
وقال القائمون على الدراسة، التي تشرف عليها جامعة أكسفورد، إنّه "بالنسبة للفترة الفاصلة الأطول بين الجرعتين... تمّ تحفيز مستويات الأجسام المضادة المثبطة ضد السلالة المتحوّرة "دلتا" بشكل رديء بعد جرعة واحدة، ولم يتم الحفاظ عليها خلال الفترة التي تسبق الجرعة الثانية".
 
وأضافوا أنّه "بعد جرعتين من اللقاح، كانت مستويات الأجسام المضادة المثبطة أعلى مرتين بعد الفترة الفاصلة الأطول مقارنة بالفترة الأقصر بين الجرعتين".
 
ويُعتقد أنّ الأجسام المضادة المثبطة تؤدّي دوراً مهمّاً في المناعة ضد فيروس كورونا، ولكن ليس بشكل كليّ حيث تلعب الخلايا التائية دوراً أيضاً.
 
ووجدت الدراسة أنّ مستويات الخلايا التائيّة الكليّة كانت أقلّ بمعدّل 1.6 مرّة مع الفترة الفاصلة الطويلة مقارنة مع جدول الجرعات ذي الفترات الفاصلة القصيرة من 3 إلى 4 أسابيع، لكن نسبة الخلايا التائية "المساعدة" التي تدعم الذاكرة المناعية على المدى الطويل كانت أعلى مع الفترة الفاصلة الطويلة.
 
وأكد معدّو الدراسة أنّ أي جدول زمنيّ للجرعتين يؤدّي إلى استجابة قويّة في ما يتعلّق بالأجسام المضادّة والخلايا التائية في الدراسة، التي شملت 503 من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
 
وتدعم هذه النتائج، التي تمّ إعلانها قبل موعد النشر، الرأي القائل بأن تأخير الجرعة الثانية قد يوفر مناعة أكثر استدامة، حتى لو كان ذلك على حساب الحماية على المدى القصير، الذي يتطلّب جرعة ثانية لتوفير حماية كاملة ضد السلالة المتحوّرة "دلتا".
 
وفي كانون الأول الماضي، مدّدت بريطانيا الفترة الفاصلة بين جرعتي اللقاح إلى 12 أسبوعاً، بالرغم من أنّ شركة "فايزر" حذّرت من عدم وجود دليل يدعم زيادة الفترة الفاصلة أكثر من ثلاثة أسابيع.
 
وتوصي بريطانيا حاليّاً بفترة فاصلة مدّتها 8 أسابيع بين جرعتَي اللقاح لمنح المزيد من الناس حماية عالية ضد السلالة المتحوّرة "دلتا" بسرعة أكبر مع الاستمرار بزيادة الاستجابة المناعية على المدى الطويل.
 
وقالت سوزانا دوناتشي، الرئيس المشارك لفريق التحقق من الدراسة، للصحافيين: "أعتقد أن الأسبوع الثامن هو الموعد المناسب تقريباً".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم