الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تجربة إصابة متطوعين بعدوى كورونا لدراسة الفيروس

المصدر: النهار
تعريض متطوعين أصحاء للفيروس
تعريض متطوعين أصحاء للفيروس
A+ A-
 
أعلن باحثون بريطانيون الثلثاء الماضي أنّهم يعملون على تجربة تقضي بتعريض متطوعين أصحاء للفيروس المسبّب لوباء كوفيد-19 في إطار دراسة رائدة تهدف لاكتشاف الكمية اللازمة من الفيروس لإصابة أشخاص بالعدوى.
 
يأمل برنامج التحدي البشري، وهي شراكة تشمل جامعة إمبريال كولدج لندن المرموقة، في أن يساعد العمل في نهاية المطاف على "الحد من انتشار فيروس كورونا وتخفيف تأثيره وتقليل الوفيات". فيما وصفه الباحثون بأنه الأول في العالم، ستدرس المرحلة الأولية للمشروع إمكانية تعريض متطوعين أصحاء لفيروس سارس-كوف-2. ويهدف الباحثون إلى تجنيد متطوعين تراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا لا يعانون من أي مشكلات صحية أساسية مثل أمراض القلب أو السكري أو السمنة. وقالت إمبريال كولدج في بيان، "في هذه المرحلة الأولية، سيكون الهدف هو اكتشاف أدنى كمية من الفيروس التي يمكن أن تتسبب في إصابة الشخص بكوفيد-19". وأفاد أستاذ الطب التجريبي في إمبريالن بيتر أوبنشو، إن المتطوع سيصاب بالعدوى عن طريق الأنف. أضاف أن "الميزة العظيمة لهذه الدراسات التطوعية هي أنه يمكننا فحص كل متطوع بعناية شديدة ليس فقط أثناء العدوى ولكن أيضًا قبل الإصابة، ويمكننا تحديد ما يحدث بالضبط في كل مرحلة". سيستخدم الباحثون النتائج لدراسة كيفية عمل اللقاحات واستكشاف العلاجات المحتملة. وبسبب إصابة الدراسة المتطوعين عمدًا، "سيكون بوسع العلماء البدء في إثبات الفاعلية بسرعة كبيرة، عن طريق اختبار إذا كان الذين حصلوا على لقاح أقل عرضة للإصابة بالفيروس"، بحسب ما أوضح الباحثون. وأكّد كريس تشيو، من قسم الأمراض المعدية في إمبريال، أنّ "أولويتنا الأساسية هي سلامة المتطوعين". وتابع "لا توجد دراسة خالية تمامًا من الأخطار لكن شركاء برنامج التحدي البشري سيعملون بجد للتأكد من أننا نجعل المخاطر منخفضة قدر الإمكان". لكن أستاذ علم الفيروسات الجزيئي بجامعة نوتنغهامن جوناثان بول، حذّر من أن المخاوف المتعلقة بالسلامة قد تحد مما يمكن للباحثين تعلّمه من الدراسة. وقال في بيان صحافي أصدره مركز ساينس ميديا إنّ "أي دراسات تتعلق بفيروس كورونا المستجدّ ستركز على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعدوى خفيفة - المتطوعون الشباب الأصحاء". وتابع "ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين نحتاج إلى حمايتهم من الأمراض الخطيرة هم كبار السن الأكثر ضعفًا، لذا فإن ما نتعلمه من دراسات التحدي قد يكون محدودًا على نطاق أوسع".
ومن المتوقع أن تبدأ الدراسة في أوائل السنة المقبلة، كما قال فريق البحث من الشراكة التي تضم أيضًا الحكومة وشركة طبية ومستشفى.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم