الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

معجزة طبية... بعد عامين من غسيل الكلى كل يومين، شقيقان يحصلان على كليتين بفارق يوم واحد

المصدر: "النهار"
ماثيو وكارسويل أويميت
ماثيو وكارسويل أويميت
A+ A-
بعد عامين من علاجات غسيل الكلى، خضع كل من ماثيو وكارسويل أويميت لعملية رزع كلى ناجحة بفارق 24 ساعة بينهما في مستشفى الأطفال بجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو بينيوف في أميركا.
 
بعد معاناة هذه العائلة نتيجة حالة وراثية نادرة تُسمى فرط أوكسالات البول، جاءت المفاجأة لتغير حياتهما بعد عامين من العلاج.

يبلغ ماثيو أويميت 11 عاماً، فيما تبلغ شقيقته كارسويل 19 عاماً، وهما يعانيان من حالة نادرة تُسمى فرط أوكسالات البول، ونتيجة ذلك كانا بحاجة ماسة إلى كليتين جديدتين وينتظران تأمينهما.
 
وفي التفاصيل، تروي كارسويل لـ"سي أن أن" أنه "بينما كنا ننتهي من علاج غسيل الكلى، دخل الطبيب إلى الغرفة والهاتف يلتصق بأذنيه وسألني بشكل عابر: "هل تريدين كلية؟". كانت صدمة كبيرة.
 
بعد عامين من علاج غسيل الكلى كل يومين، حصلت كارسويل على كلية في مستشفى الأطفال بجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو بينيوف في أميركا.

لم يكن سهلاً عليها تصديق الخبر، سألته: "ماذا؟" ليعيد الطبيب سؤاله: "هل تريدين كلية؟". وجاء جوابها: "نعم بالتأكيد أريد كلية". هذا الخبر السار لم يكن يخص كارسويل فقط وإنما عائلتها بأكملها، حتى والدها شعر بصدمة كبيرة عند سماعه الطبيب. يقول: "لم أكن متأكداً مما كنتُ أشعر به، كانت كل المشاعر تخرج مني في وقت واحد".
 
بعد سماع هذا الخبر، احتفلت كارسويل مع عائلتها، كانت تلك الأخبار مثيرة، وبدأت حالة الأخ والأخت تتحسن من أنطاكيا.

يروي ماثيو ما حدث قائلاً: "كنتُ أستيقظ من النوم عندما سمعتها تقول: "الأمر يحدث"، فسألتها ماذا يحدث، لأنني لم أفهم شيئاً؟ ولكني سريعاً بدأت أتلمس روعة ما يجري، بعد أن أصبح هناك كلية أخرى متاحة لي بعد ساعات من جراحة كارسويل.
 
لم تكن كارسويل وحدها التي حصلت على كلية، فلقد حصل شقيقها أيضاً على واحدة أيضاً، إنها معجزة طبية نادرة. وبينما كانت شقيقته تتعافى من عملية الزرع، بدأت الأمور تتحرك بالنسبة إلى ماثيو. هكذا حدثت اللحظة الجميلة.
 
يشرح الدكتور ريوتارو هيروز من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو: "أجرى حوالى 2000 عملية رزع، لم تقدم أبداً كليتين جديدتين لأخ وأخت في غضون 24 ساعة. وجاءت الكليتين من شخصين متوفين في منطقة باي وساكرامنتو". وأكد أن "كل شيء جرى على ما يرام حيث تعمل الكلى بشكل جيد، مع الأمل أن تستمر في ذلك لأطول فترة ممكنة."
 
تصف كارسويل أن "زرع الكلى يعني الحرية، أنت تغير مصير 8 أشخاص على الأقل مع كل جزء يتم التبرع به. ولقد سمحت لي هذه الكلية الجديدة بالذهاب إلى الكلّية والحلم". أما ماثيو فقال: "لقد أصبحت قادراً على المشي بشكل جيد واستطعت أن أكون طفلاً.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم