الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كورونا لبنان 2020... نجاحات واخفاقات وأمل مترقب!

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
محطات عديدة بارزة طبعت بالذاكرة مع انتشار كورونا في لبنان في 2020
محطات عديدة بارزة طبعت بالذاكرة مع انتشار كورونا في لبنان في 2020
A+ A-

 

لم يكن عام 2020 عادياً على لبنان والعالم. سنة استثنائية مرت حملت معها تغييرات جذرية في حياتنا وعاداتنا والروتين الذي لطالما اعتمدنا بوجود جائحة كورونا وانتشار الوباء حول العالم. أيام قليلة تفصلنا عن نهاية هذه السنة الاستثنائية والعالم كلّه يترقب ما سيحمله معه عام 2021 من جديد علّ المرحلة المقبلة تتسم بالإيجابية، خصوصاً مع البدء بحملات التلقيح في عدد من الدول، فنستعيد تدريجاً حياتنا السابقة التي نفتقدها كلّنا ونأمل لو يعود الزمن إلى الوراء وتزول هذه المرحلة بكل ما لها من تداعيات. في حصاد العام نعود بالذاكرة إلى أبرز المحطات المرافقة لانتشار الوباء في البلاد من لحظة ظهوره إلى يومنا هذا حيث ارتفعت  معدلات الإصابة بشكل ملحوظ وفي الوقت نفسه بدأت الأخبار الإيجابية حول اقتراب موعد توافر اللقاح الذي قد يكون السلاح الأكثر فاعلية لوقف انتشار الوباء.

مع بداية العام بدأت التحضيرات في لبنان لاتخاذ الإجراءات الوقائية من كورونا والتدابير اللازمة تحسباً لإمكان وصول الفيروس إلى البلاد مع انتشاره الواسع في الصين وفي عدد من الدول الاخرى.

-في 21 شباط 2020 أعلن وزير الصحة حمد حسن في مؤتمر صحافي عن أول إصابة بكورونا لمواطنة لبنانية أتت على متن طائرة قادمة من إيران ونقلت إلى مستشفى الحريري الحكومي حيث أمضت فترة طويلة نسبياً بانتظار صدور نتيجتين سلبيتين للفحص. كانت هذه بداية ظهور الفيروس في البلاد.

-في 28 شباط اتُخذ القرار بإقفال المؤسسات التعليمية كافة من مدارس ومعاهد مهنية وثانويات وجامعات بسبب انتشار الوباء ضمن التدابير لاحتوائه. علماً أن القرار اتُخذ في البداية على أساس أن تقفل هذه المؤسسات أبوابها لفترة محدودة لكن اقتضت الظروف التمديد المتكرر.

-في 10 آذار سجّلت أول حالة وفاة بكورونا في لبنان لجان خوري (56 عاماً) الذي كان قد عانى أعراض المرض بعد عودته من مصر حيث سافر مع ابنته.

-في 15 آذار أعلن المجلس الأعلى للدفاع التعبئة العامة وحالة الطوارئ الصحية لمواجهة فيروس كورونا بعد اجتماعه في القصر الجمهوري. كما شمل إغلاق الحدود البرية والجوية. كان عدد الإصابات بكورونا آنذاك قد بلغ 99 حالة. ناشدت الجهة المعنية المواطنين عندها بعدم الخروج إلا عند الضرورة القصوى.

في شهر نيسان أجريت للمرة الأولى جراحة بتقنية Ecmo لمصاب كورونا وهي جراحة نوعية تساعد رئتي المصاب على العمل  لتحسين نسبة الأوكسيجين في الدم فتشكل أملاً للمصابين بكورونا في مراحل متقدمة.

-في بداية شهر ايار بدأ اعتماد فحص كورونا السريع PCR Rapid Test في المختبرات اللبنانية وتظهر نتيجته خلال نصف ساعة ويجرى للحالات الطارئة حصراً بسبب الحاجة إلى صدور نتيجة سريعة.

- في بداية شهر ايار أنجز فريق من طلاب الجامعة اللبنانية الروبوت الأول لمرضى كورونا حتى يستخدم في القسم الخاص بكورونا بشكل يخفف من الضغوط على الجسم الطبي من جهة ويخفف من خطر التقاط العدوى ونشر الفيروس. ووضع الروبوت في مستشفى الحريري الجامعي بهدف تقديم الخدمات البسيطة لمرضى كورونا في الغرف فلا يضطر الممرض في كل مرة إلى تبديل ملابسه الوقائية للدخول إليها.

-في منتصف شهر أيار ولدت أول حامل مصابة بكورونا طفلتها في مستشفى الحريري الحكومي ولم تصب الطفلة بالفيروس على الرغم من إصابة والدتها.

-في بداية شهر حزيران سُجّلت أول إصابة بكورونا لرضيع في عمر 28 يوماً كان قد التقط العدوى من عائلته في برجا والتي أصيب عدد من افرادها بالفيروس بعدما تناقلوا العدوى.

-في منتصف شهر تموز وبعد إقفال دام حوالى 11 أسبوعاً أعيد فتح مطار بيروت على الرغم من الجدل الحاصل حول الموضوع والانتقادات لهذا القرار لما قد تكون له من تداعيات.

-في 20 تموز توفي أول طبيب بكورونا في لبنان وهو الدكتور لؤي اسماعيل البالغ من العمر 32 عاماً.

-في شهر آب وبعد انفجار مرفأ بيروت سُجّل تصاعد كبير في معدل الإصابات بكورونا فاتُخذ القرار بالإغلاق التام من جديد مع فرض حظر تجوّل ليلي، ضمن التدابير لمواجهة الوباء. لكن بدت تجربة الإقفال هذه فاشلة بناء على رأي كثيرين لاعتبار أن نسبة الالتزام كانت متدنية مقارنةً بما حصل في المرة الأولى التي أعلنت فيها التعبئة العامة.

-في 10 تشرين الثاني أُعلن الإقفال التام للبلاد نظراً لارتفاع نسبة الإصابات وبلوغ المستشفيات الحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية لمرضى كورونا. بدا الإقفال ضرورياً للسيطرة على الوضع ولزيادة جهوزية القطاع الطبي. لم يحدث تغييراً بارزاً في هذين الأسبوعين وساعد الإقفال لا على خفض معدل الإصابات بنسبة واضحة، إنما على الحفاظ على ثبات هذا المعدل قبيل فترة الأعياد حيث ثمة توقعات بأن يسجّل عداد كورونا ارتفاعاً ملحوظاً في الإصابات نظراً للاستهتار الواضح وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية بعد أسبوعي الإقفال.

-في تشرين الثاني أبرم لبنان الاتفاق الأولي مع شركة "فايزر" بانتظار حصوله على موافقة طارئة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وذلك بعدما أعلن عن فاعليته التي تصل إلى 95 في المئة.

- في 22 تشرين الثاني أعلن وزير الصحة عن البدء باعتماد فحص كورونا السريع للـ antigen  الذي تظهر نتيجته خلال 20 دقيقة. كما أعلن أن لقاح فايزر قد يصل إلى لبنان في 10 شباط.

-في بداية شهر كانون الاول صرّح الوزير حمد حسن عن اتفاق بدفع 4 ملايين دولار كقيمة القسط الاول من اللقاح وعن حجز مليوني و100 ألف جرعة منه.


-في منتصف شهر كانون الأول سجّلت الحالة الأولى لالتهاب الاجهزة المتعددة الخاص بالأطفال الذي يعتبر أحد مضاعفات كورونا عند الأطفال وذلك لدى الطفل عمر ابن الثماني سنوات على الرغم من أنه لم تكن قد ظهرت لديه أعراض كورونا عند إصابته بالفيروس. تلقى عمر العلاج في مستشفى الجامعة الأميركية بعدما تدهورت حالته وعانى ضعفاً في عضلة القلب ومشاكل عديدة أخرى تمكن من تخطيها بفضل العلاجات التي أعطيت له والمتابعة.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم