الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تجربة أوكسفورد للقاح كوفيد-19 أكثر أماناً لدى الأكبر عُمراً

المصدر: النهار
تجربة أوكسفورد للقاح كوفيد-19 أكثر أماناً لدى الأكبر عُمراً
تجربة أوكسفورد للقاح كوفيد-19 أكثر أماناً لدى الأكبر عُمراً
A+ A-
 
أظهرت نتائج تجربة لقاح كوفيد-19 تطوره جامعة أوكسفورد البريطانية وشركة أسترازينيكا، استجابة قوية في مناعة أفراد بالغين في العقد السادس أو السابع من العمرن وذلك مع نشر نتائج المرحلة الثانية من التجربة أمس الخميس.
 
ويحيي هذا النبأ الآمال في أن اللقاح قد يحمي أفراد هذه الفئات العمرية الذين هم أكثر عرضة لخطر الفيروس.
ويقول الباحثون إن نتائج المرحلة الثانية من اختبار اللقاح، التي شارك فيها 560 متطوعاً بالغاً يتمتعون بصحة جيدة، جاءت "مشجعة". ويضيفون أنهم يختبرون أيضا إن كان اللقاح يستطيع وقف ظهور كوفيد-19 لدى الأشخاص، وذلك في إطار تجارب المرحلة الثالثة. وكان أحدث اللقاح التجريبي آثاراً جانبية أقل لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 56 عاماً وأكثر مقارنة مع الشباب- وهي نتيجة مهمة بالنظر إلى أن كوفيد-19 يسبب في شكل غير متناسب عوارض شديدة بين كبار السن.
تميل الاستجابات المناعية التي تحدثها اللقاحات إلى الانخفاض مع تقدم الناس في العمر إذ يتباطأ جهاز المناعة تدريجاً مع تقدم السن. وهذا يجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض.  وقال الأستاذ في أوكسفورد أندره بولارد والمؤلف الرئيسي لنتائج الدراسة التي نشرتها دورية ذي لانسيت العلمية، إنه "نتيجة لذلك، من الأهمية بمكان أن تُختبر لقاحات كوفيد-19 لدى هذه المجموعة التي تعد أيضًا فئة تحظى بالأولوية للتحصين".
شملت المرحلة الثانية من التجربة 560 مشاركًا، 240 منهم تزيد أعمارهم عن 70 عامًا. وقُسم المشاركون إلى مجموعات تلقت إما جرعة واحدة أو جرعتين من اللقاح، أو دواء وهمياً. وتم تقييم استجاباتهم المناعية في يوم التطعيم، ثم مرات عدة خلال الأسابيع التي تلت.
وأوضح الباحثون أن الاستجابة كانت "متشابهة" لدى جميع الفئات العمرية. 
 
وقال الباحث بجامعة ساوثمبتون والذي لم يشارك في التجربة مايكل هيد: "يُظهر البحث أن الاستجابة المناعية قد نشأت في جميع الفئات العمرية، بما في ذلك مجموعة المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما". أضاف أنها "أخبار جيدة، بما أن المسنين سيكونون إحدى المجموعات ذات الأولوية لتلقي اللقاح عند توفره".
 
وتشير نتائج تجارب جامعة أوكسفورد، التي راجعها باحثون وعلماء في مجموعة لانسيت، إلى أن ذلك قد لا يمثل مشكلة.
وأظهرت تلك النتائج أن البالغين الأكبر سنا، الذين تتراوح أعمارهم بين 56 و69 عاما ومن هم أكبر من 70 عاما، لديهم استجابة مماثلة للبالغين الأصغر سنا، من حيث المناعة، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عاما.
 
وقال الباحث في مجموعة أوكسفورد للقاحات الدكتور ماهشي راماسامي: "لقد شعرنا بالسعادة لأن لقاحنا تقبلته أجسام كبار السن واستجابت له، كما أنه حفز أيضا أنظمة المناعة بدرجة مماثلة لدى المتطوعين الأصغر سنا". أضاف: "ستكون الخطوة التالية هي معرفة إن كان ذلك يعني حماية من المرض نفسه".
وبعد أسبوعين من تناول المتطوعين للجرعة الثانية، استجابت أجسام أكثر من 99 في المئة من المشاركين بتكوين أجسام مضادة، وشمل هذا الأفراد من جميع الأعمار. وبلغت استجابة خلايا "تي" وهي مقياس آخر لمدى استجابة جهاز المناعة، ذروتها بعد أسبوعين من الجرعة الأولى من اللقاح، بغض النظر عن العمر.
انتشار واسع لنظريات المؤامرة المرتبطة بكورونا، وآمال بشأن "لقاح أكسفورد"
 
زرع شرائح صغيرة وتعديل الحمض النووي: ما صحة الشائعات عن لقاح فيروس كورونا؟ وقال الدكتور راماسامي: "الأجسام المضادة القوية واستجابات خلايا-تي التي لوحظت في كبار السن في دراستنا مشجعة".
 
وخلال الاختبارات، كان كبار السن أيضا أقل عرضة للإصابة بآثار جانبية، وهي عادة ما تكون خفيفة. ولم تكن هناك مشكلات خطيرة تتعلق بالسلامة في ما يتعلق باللقاح الذي يسمى "تشادأوكس1 ان كوف-2019".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم