الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ذوو الحاجات الخاصة أكثر عرضة للخطر... فهل يجب تلقيحهم أولاً؟

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
يعتبر ذوو الحاجات الخاصة أكثر عرضة للخطر بوجود الوباء
يعتبر ذوو الحاجات الخاصة أكثر عرضة للخطر بوجود الوباء
A+ A-

في المراحل الأولى من انتشار فيروس كورونا، وضع تصنيف عام للفئات الاكثر عرضة لمضاعفات كورونا والتي قد يشكل المرض خطراً عليهم ومنهم المسنون ومن يعانون مشكلات صحية معنية كالسكري وأمراض القلب ومرضى السرطان... ذوو الحاجات الخاصة قد يكونون أكثر عرضة للخطر أيضاً، وإن لم يكونوا من ضمن هذه التصنيفات. فهل هذا يدعو إلى تطعيمهم بين الفئات التي وضعت ضمن الأولويات في المرحلة الأولى من التلقيح؟

 

لماذا يعتبر ذوو الحاجات الخاصة أكثر عرضة للخطر بوجود الوباء؟

 يواجه الأطفال الذين هم من ذوي الحاجات الخاصة مشكلتين أساسيتين في ظل انتشار الوباء، بحسب رئيس قسم طب الاطفال في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق  الدكتور جيرار واكيم. ففي مثل هذه الحالة، يعاني هؤلاء بالدرجة الاولى مشكلات صحية أخرى يمكن ان تشكل خطراً عليهم كمشاكل القلب والرئتين وغيرها. فلا تقتصر المشكلة لديهم على التأخر العقلي أو على عاهة جسدية معينة، كما قد يبدو ظاهراً. فلا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار لأنهم يكونون في هذه الحالة اكثر عرضة للإصابة بالتهابات ومنها الالتهابات الفيروسية كفيروس كورونا مثلاً في الوقت الذي تشكل هذه الالتهابات تهديداً أكبر لهم بسبب المشاكل الصحية الأخرى المزمنة التي يعانونها.

أما المشكلة الثانية التي يواجهها ذوو الحاجات الخاصة في ظل انتشار الوباء فهي أن بعض المشاكل التي يعانونها لا يمكن أن تعالج عن بعد مما يستدعي وجودهم ضمن مجموعات أو على الأقل يستدعي ذلك مخالطتهم لأشخاص آخرين فلا يمكن أن يلتزموا بالحجر عندها وأن يتقيدوا بشكل تام بإجراءات الوقاية المطلوبة مما يعرّضهم لخطر التقاط العدوى في أي وقت كان. فالمراكز التي تعنى بهؤلاء الأطفال ملزمة بمتابعة أنواع معينة من الجلسات العلاجية معهم لانه لا يمكن وقفها لما يشكل هذا من تهديد بتدهور حالاتهم أحياناً. هذا ما يزيد من معدلات الخطر بالنسبة إلى هؤلاء الأطفال بحسب واكيم الذي يشدد على ان هاتين المشكلتين تجعلان هؤلاء الأشخاص في مواجهة خطر أكبر لا يمكن التهاون في مثل هذه الحالة .

 

هل يستدعي ذلك تسريع عملية تلقيح هؤلاء الأشخاص؟

ثمة حاجة إلى التسريع في عملية تلقيحهم مقارنة بغيرهم من الأشخاص وفق ما يؤكده واكيم. فإذا كان تلقيحهم لا يعتبر طارئاً، إلا أنهم يجب ان يكونوا من الفئات التي توضع ضمن الأولويات في حملات التلقيح ويجب عدم التأخير في ذلك لكونهم اكثر عرضة للخطر سواء من حاية حالتهم الصحية وأيضاً لجهة مخالطتهم للآخرين في جلساتهم العلاجية وفي المتابعة لحالاتهم والتي تعتبر ضرورية لا تحتمل التأجيل أحياناً.

في المقابل، يشير واكيم إلى انه بالنسبة لمن هم أصغر سناً من ذوي الحاجات الخاصة، يبرز تحدٍ آخر في أن اللقاح لا يعطى لمن هم دون الـ 16. وبالنسبة إلى لقاح "فايزر" فهو لا يعطى لمن هم دون الثامنة عشرة حتى اللحظة. وبالتالي في المرحلة الحالية لا تعطى اللقاحات للأطفال الذين هم أصغر سناً ولو كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة بانتظار التجارب التي تحسم هذا الموضوع وتؤكد على إمكان إعطاء اللقاح لهذه الفئة.

لا وجود للقاح لكورونا للأطفال حتى اليوم، وفق ما يوضحه واكيم، لكن من المتوقع ان تتبدل المعطيات خلال 3 أو 4 أشهر لأن التجارب بدأت على الأطفال لإعطائهم اللقاحات على أمل أن تصبح متوافرة لهم ايضاً في مرحلة قريبة لتأمين حماية كبرى، خصوصاً بالنسبة لمن هم من ذوي الحاجات الخاصة الذين يعتبرون أكثر عرضة للخطر ويشكل اللقاح حماية ضرورية لهم.                                                                                                           

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم