الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

8 أيام من عودتها إلى لبنان ولم تتلقَ نتيجة فحصها... ما أسباب التأخير في صدور النتائج للقادمين إلى مطار بيروت؟

المصدر: النهار
ليلي جرجس
ليلي جرجس
لماذا التأخير في صدور نتائج الفحوص التي تجرى في مطار بيروت؟
لماذا التأخير في صدور نتائج الفحوص التي تجرى في مطار بيروت؟
A+ A-
بينما يواجه لبنان موجته الرابعة من فيروس كورونا والتحدي في إبقاء البلد مفتوحاً حتى في الأعياد، كان التعويل على زيادة الوعي وتكثيف الفحوص لمنع هذا التفشي المجتمعي. كانت العين على المطار وما يحمله من حالات ايجابية قادمة، السيناريو ليس بجديد فالموجات السابقة كانت بدايتها من هناك، والتأخير في اصدار نتائج الفحوص التي تُجرى في المطار بدأت تزيد رقعتها أكثر فأكثر وتشير إلى ثغرة واضحة من شأنها زيادة خطر انتشار العدوى.
 
انتشرت في الآونة الأخيرة شكاوى لعدد من القادمين إلى لبنان حول تأخر حصولهم على نتيجة PCR ، البعض تحدث إلى مرور أكثر من أسبوع من دون تلقي أي نتيجة. فعلى سبيل المثال غردت سيلفيا خياط أنها "عادت من دبي منذ 8 أيام ولم تتلقَّ حتى الساعة أي رسالة تعلن نتيجة فحصها". في حين كتب عمر على حسابه على تويتر "لن تحصل على نتيجتك. أصدقائي الثلاثة ومن بينهم شقيقي جاؤوا في زيارة إلى لبنان خلال فترة الأعياد ولم يتلقوا أي نتيجة لفحصهم. علماً أن واحداً منهم تبين أنه مصاب بكورونا".
 
هذا الواقع يتشارك به علي موسى الذي أكد أنه "لم يتلقَّ أي رسالة بنتيجة فحصه وعائلته اليوم مصابة بالفيروس". بينما غرد آخر قائلاً "لقد وصلت إلى مطار بيروت في 17 أيلول وفرض علي اجراء الفحص برغم من أنني ملقح بجرعتين وقد تلقيت الجرعة الثالثة منذ فترة. ومع ذلك، لم أتلقَّ أي نتيجة لفحصي".
 
في المقابل، تؤكد مجموعة أخرى من القادمين أنهم تلقوا خلال 48 ساعة نتيجة فحصهم على هواتفهم، وأنهم لم يواجهوا أي مشكلة في هذا الموضوع.
 
ؤكد الدكتور في العلوم البيولوجية والأستاذ المحاضر في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية فادي عبد الساتر لـ"النهار" أنّ نتائج الـي pcr تصدر بين 24 إلى 48 ساعة كحد أقصى، ولكن هذا لا يلغي المشكلة الرئيسية الموجودة في النظام التقني للمنصة التابعة لوزارة الصحة، فالمنصة التي استحدثت بهدف تعبئة المعلومات الشخصية بالإضافة إلى نتيجة الفحص تواجه مشكلة تقنية أدت إلى بعض الفوضى. وقد تكون الشكاوى التي سُجلت في هذا الموضوع تعود إلى فترة تجريب هذه المنصة، حتى إن البعض تلقوا رسالتين واحدة تبلغهم بنتيجتهم الايجابية وأخرى بنتيجة سلبية.
 
إذاً السبب الأساسي لهذا التأخير أو عدم تلقي الرسائل يعود إلى تجريب وزارة الصحة المنصة ومدى عملها، مع العلم أنه لم يكن جائزاً تطبيقها بهذه الطريقة. وبرغم من هذه المشكلة التقنية، إلا أنه لا دقة للمعلومات التي تشير إلى تأخر صدور النتائج لحوالى 4-5 أيام من جهتنا، وهي تصدر خلال يومين كحد أقصى".
 
 
ويشرح عبد الساتر أنه "لم يعد للمختبر التابع للجامعة اللبنانية أي علاقة في عملية اخذ العينات على أرض المطار وقد استلمتها احدى الـ NGO وهي تابعة للحكومة الألمانية، وعليه يستلم المختبر العينات بعد اجرائها للقادمين في المطار لإصدار النتائج وتسليمها إلى وزارة الصحة بعد التأكد منها. وعادة تستغرق عملية صدور نتائج الـPCR بين 24 إلى 48 ساعة كحد أقصى، لأن هناك بعض النتائج التي نعيد فحصها مرة أخرى للتثبت من نتيجتها. ومن أسباب التأخير الأخرى عدم استلامنا العينات التي تكون ما زالت في المطار، ما يؤدي إلى تأخر صدورها أيضاً."
 
إذاً يستحيل أن تتأخر النتيجة أكثر من 48 ساعة من ناحية المختبر، لكن يشير عبد الساتر إلى وجود مشكلة أخرى تتمثل بتزويد القادمين إلى لبنان بأرقام خاطئة لا تعود إليهم، وعليه تصل الرسالة إلى شخص آخر. وقد تلقى وزير الصحة السابق في الفترة الماضية رسائل بنتائج فحوص PCR لأن بعضهم أعطى رقمه بدل أرقامهم. حتى أننا تلقينا أكثر من اتصال لأشخاص تلقوا رسائل بنتائج الـPCR وهم لم يسافروا أصلاً."
 
ومع ذلك، يرى عبد الساتر أن هامش الخطأ على المنصة انخفض بشكل واضح ولكن على الناس التعامل مع الفحوص بدقة وصدق اكبر. وهذا لا يلغي المشكلة التقنية التي واجهت المنصة في المراحل الاولى من انطلاقها وهي قيد المعالجة، وقد تلقينا شكاوى عدة لأشخاص لم يتلقوا أي نتيجة برغم مرور أسبوع على تواجدهم في لبنان. وبما أن المشكلة تقنية يجب مراجعة وزارتيّ الصحة والإتصالات لمعالجة هذه الثغرة. فالنتيجة موجودة في المختبر وأُرسلت إلى الوزارة وقد تكون هذه الفئة التي وقعت ضحية هذا الخطأ التقني."
ولكن ماذا عن نسبة الفحوص الايجابية، يؤكد عبد الساتر أن النسبة تخطت الـ6% في المطار وغالبية الحالات تعود إلى متحور "أوميكرون" ولكننا ما زلنا نشهد على تسجيل حالات لمتحور "دلتا" محلياً ومن الخارج. وهذا يثير القلق لأن الدلتا ما زالت موجودة وهي أخطر من أوميكرون، ويبقى الخوف من أن نشهد على متحور جديد".
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم