كورونا لبنان: 62 حالة وفاة و3555 إصابة التفلت يسرّع التفشي المجتمعي والموجة الرابعة مقبلة

 

قبل أيام من بدء المرحلة الرابعة والأخيرة من خطة الطوارئ للفتح التدريجي للبلد، دخل الوضع الوبائي في منعطف جديد في لبنان، حيث استشرس فيروس كورونا أمس وسجل عدّاده أرقاماً مرتفعة وقياسية، ولم يعد هناك شيء يوقفه عن التفشي في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها البلد، جراء الأزمة المعيشية والاجتماعية والانهيار النقدي، حيث يسود التفلت من الإجراءات الوقائية بما يذكر بمرحلة فتح البلد قبل الاعياد والذي تسبّب بموجة من التفشي المجتمعي حصدت الكثير من الإصابات والوفيات. وقد سجل أمس رقم صادم بالوفيات بلغ 62 حالة وفاة وأيضاً في الإصابات وعادت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية إلى الارتفاع على رغم حملة التطعيم المستمرة بلقاح كورونا. فالارتفاع المستجد المقلق بأعداد إصابات كورونا اليومية ونسبة الفحوص المحلية الإيجابية المرتفعة، وارتفاع أعداد وفيات كورونا تكشف وضعاً صحياً مزرياً وخطيراً، فيما المستشفيات ممتلئة بالمصابين ولا مؤشرات ملموسة على احتواء الوباء. 

وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي حول مستجدات كوفيد-19 أمس عن تسجيل 62 وفاة جديدة، رفعت العدد الإجمالي لوفيات كورونا في لبنان منذ تسجيل أول وفاة في 10 أذار 2020 إلى 5536 حالة وفاة. وسُجلت ايضاً في التقرير 3544 إصابة جديدة بالفيروس، انقسمت بين 3523 محلية و21 وافدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات كورونا في لبنان منذ 21 شباط 2020 إلى 426977 إصابة. فيما بلغت حالات الشفاء المخبري التام 335325 حالة. وأفيد عن تسجيل إصابتين بين العاملين في القطاع الصحي رفعت العدد في القطاع إلى 2630 حالة إيجابية. وأفاد التقرير أن عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت أول من أمس، بلغ 21267 فحصاً بينها 18397 للمقيمين و1890 للوافدين عبر المطار. فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 19.2%. أما في أسرة كوفيد-19 في المستشفيات، فبلغت حالات الاستشفاء 2413، بينها 956 حالة في العناية المركزة و303 حالة مع تنفس اصطناعي.

في تطورات الوباء واستيراد اللقاحات، أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن "الوزارة تتريث قبل اتخاذ القرار في شأن لقاح أسترازينيكا، في انتظار ما ستحسمه المرجعيات العالمية الصحية"، مؤكّداً أن "الوزارة لا تأخذ أي إجراء متسرع يعرض صحة المواطن للخطر، خصوصا أنها تستورد اللقاح عبر منصة "كوفاكس".

وأضاف في حديث، "كنا في انتظار وصول الشحنة الأولى من لقاح استرازينيكا الى لبنان في منتصف آذار الجاري، لكن الشركة المعنية التي تحترم منتجها أرجأت التسليم ما يؤكد أن الموضوع ليس تجارياً حتى من المصدر".

تابع أن "القطاع الخاص يسعى إلى تأمين اللقاحين الروسي والصيني للمبادرات الخاصة، والوزارة لا تمنع بل تشجع الشركات وأعطت إجازة للتفاوض لأكثر من ثلاثين شركة صيدلانية ومستودع دواء، على أن يتم تأمين اللقاح للمواطنين مجانا في مواجهة الجائحة"، مشدداً على أن "مجانية اللقاح للمواطنين أمر مفروغ منه".

وأوضح حسن أن "وزارة الصحة أنجزت زهاء سبعين في المئة من اللوائح التي تسلمتها للعاملين في القطاع الصحي، وسيتم إستكمال العدد المتبقي مع إضافة فئة جديدة من المواطنين المستهدفين، بحيث يبدأ الأسبوع المقبل إشراك الفئة العمرية من خمسة وستين عاما إلى خمسة وسبعين والذين يعانون من أمراض مزمنة".

منجهته، غرّد النائب عاصم عراجي على "تويتر" فكتب، إن "القرار النهائي لمنظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية سيصدر اليوم الخميس إشارات إيجابية بأن الجلطات الرئوية والوريدية غير مرتبطة بإعطاء لقاح استرازينيكا. الأسترازينيكا أعطت بيانات تثبت أن 17 مليون مواطن تلقوا اللقاح. 37 أصيبوا بجلطات. هذا أقل من غير الملقحين. العلم وحده يحدد".