الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رجل يخضع لجراحة في الدماغ لمكافحة إدمان المخدرات... بريق أمل!

المصدر: سي أن أن
رجل يخضع لجراحة في الدماغ لمكافحة إدمان المخدرات
رجل يخضع لجراحة في الدماغ لمكافحة إدمان المخدرات
A+ A-

في سن الـ15 عاماً، كان جيرود بوكالتر يتصدر عناوين الصحف بالفعل، كان لاعب كرة قدم متميزّاً، وكان يُسمّى "سيد كل شيء". كونه كان نجم كرة القدم وكرة السلة، كان جيرود يتلقى عروض المنح الدراسية الجامعية عندما غيّرت إصابة في الكتف حياته كلها.

يروي جيرود تجربته بالعودة إلى الحادث قائلاً لـ"CNN" :"تم وصف أوكسيكودون لحالتي لمدة 6 إلى 7 أشهر، وبحلول الوقت الذي قُطع فيه الدواء عني، كان قد فات الأوان."
هذه الحقيقة الصعبة واجهتها عائلته، حيث يكشف والده ريكس بوكالتر: "كنتُ قد استسلمت بالفعل لحقيقة أنه سيموت، وهذا أمر صعب."

لمدة 17 عاماً، كانت الأوقات مظلمة ومضطربة، حدثت أشياء لا يزال جيرود لا يستطيع التحدث عنها. وبعد عدد لا يحصى من المحاولات الفاشلة للتغلب على الإدمان، وجد جيرود نفسه في جامعة وست فرجينيا، بمعهد روكفلر لعلوم الأعصاب، وهو يفكر في علاج جذري وتجريبي.

يتحدث جيرود عن تلك اللحظة "عدتُ إلى المنزل وقلت سأخضع لعملية جراحية في الدماغ، لمساعدتي على البقاء بعيداً عن المخدرات".

وتتذكر والدته جينا ما جرى "قال لنا لقد تواصلوا معي بشأن إجراء جراحة في الدماغ لعلاج الإدمان، وأردتُ حرفياً أن أفقد الوعي وأقع على الأرض". في حين قال له والده "هل انت مجنون؟ هذا دماغك!"
لم يكن هناك أي بيانات في هذا الصدد، لأن جيرود كان أول الخاضعين لهذه التجربة. لكن ما جعل جيرود يقوم بذلك " عندما أجريت بحثي عن الدكتور علي رضائي من معهد روكفلر لعلوم الأعصاب كان متأكداً أنه في المكان الصحيح."
 
 

أمضى الدكتور علي رضائي أكثر من عقدين من الزمن في صقل تقنية تسمى التحفيز العميق للدماغ أو DBS . قد تعرفونها كعلاج لمرض باركنسون لكنها تستخدم أيضاً لاضطراب الوسواس القهري وفي التجارب السريرية لعلاج الاكتئاب. إلا ان استخدامها لعلاج الإدمان، بعملها الخفي مع التحفيز والمكافأة والرغبة يتمتع بفرصة قليلة للنجاح.

ويشرح الدكتور رضائي أن "هناك أناساً يموتون، يتوفى 100 ألف شخص سنوياً بسبب جرعات زائدة، لذا فإن هؤلاء الأفراد معرضون لخطر الموت من جرعة زائدة أخرى.

عندما جاء اليوم أخيراً، كان والدا جيرود إلى جانبه. على مدار الساعات الثماني التالية، قام الدكتور رضائي يثقب في جمجمة جيرود، ثم عمل بقطعة صغيرة من الأسلاك، بالكاد تبلغ سماكتها مليمتر واحد وبدأ في التحفيز بعمق في دماغه.

إذ يتسبب الإدمان في تغييرات جسدية في الدماغ، مسيطراً على نام المكافأة الطبيعي لدينا ومغيّراً الحساسية تجاه الناقلات العصبية مثل الدوبامين. يُزرع مسبار DBS لتوصيل إشارة كهربائية تسبب تغييرات في منطقتين مختلفتين من الدماغ.
 
 

ويوضح رضائي أن "تحفيز هذه المنطقة أي النواة المتكئة يمكن أن يُطبّع استجابة الدوبامين، ويعيد تشغيل نظام المكافأة بشكل أساسي. ومن ثم فإن التحفيز الآخر يحاول بشكل أساسي تقليل الاندفاع عن طريق إضافة المزيد من النشاط في الفص الأمامي واصدار أحكام بشكل أفضل وتفكير تنفيذي أفضل.

قد يستغرق الأمر أسابيع وربما شهوراً لمعرفة ما إذا كان التحسن سيستمر. أولاً تتمحور حياته الآن حول تناول دواء سوبوكسون للمساعدة في إدارة أي رغبة ملحة قد تكون لديه. كما يتمسك بوظيفة ثابتة في مركز الأشخاص الذين تغلبوا على الإدمان.
على مدار الـ17 عاماً الماضية، لم يمضِ أكثر من بضعة أسابيع من دون استخدام المواد الأفيونية قبل عملية DBS.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم