الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

هذا أسوأ مكوّن غذائي للجهاز المناعي خصوصاً في مواجهة كورونا!

المصدر: النهار
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
 
بعد أن ضربت الموجة الأولى من كوفيد-19 الولايات المتحدة، أصبح واضحاً أن أغلبيّة المرضى، الذين وضعوا على الجهاز الاصطناعي لديهم مشكلات صحيّة، وفي مقدّمتهم المرضى الذين يعانون اضطرابات غذائيّة مثل السمنة والسكريّ، وكلاهما يشهدان زيادة مرتفعة في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وعليه، طرح السؤال الأساسيّ المحيّر منذ بدء الجائحة: لماذا تصبح مواجهة الفيروس عند مريض السكريّ أصعب؟
 
أظهرت الدراسات أن فيروس كورونا قد يُصعّب لديه السيطرة على نسبة السكّر في الدم على المدى القصير، وقد يؤدّي إلى حالة خطيرة نتيجة عدم التحكّم بنسبة السكّر، بسبب التصاقه بالمستقبلات الموجودة في خلايا "بيتا" في البنكرياس، حيث إنتاج الأنسولين، وفق ما نشر موقع cnbc.
 
وفي هذا الصدد، تشدّد الاختصاصية في الأمراض المناعية والحساسية الدكتورة Heather Moday على إخبار المرضى المصابين بالسكريّ بحالة الالتهاب المزمن، ممّا يُسبّب ضغوطاً على الجهاز المناعيّ.
 
لذلك، عندما يتعلّق الأمر بالجهاز المناعيّ، فإن ما نأكله يعتبر مهماً جداً وأساسيّاً. ويتصدّر السكّر، المكوّن الأساسيّ الذي يضرّ بصحتك المناعيّة، قائمة هذه الأطعمة، خصوصاً أثناء الإصابة بكوفيد.
 
 
السكّر: أسوأ مكوّن غذائيّ للجهاز المناعيّ
عندما تعاني من ارتفاع نسبة السكّر في الدم، بسبب عوامل عدّة، ومنها استهلاك كمّيات كبيرة ضمن نظامك الغذائيّ، تبدأ مرحلة مقاومة الأنسولين والسمنة التي تؤدي إلى زيادة الالتهابات "السيتوكين"، وتضرّر الأوعية الدمويّة، وتحفيز الجهاز المناعي لتصحيح الضرر.
ونتيجة ذلك، يتلهّى الجهاز المناعيّ بمحاربة هذه الأضرار، ويُسهّل دخول البكتيريا والفيروسات الخطيرة متسلّلة إلى دفاعات الجسم.
إلغاء السكّر من نظامك الغذائي يساعدك على إعادة تنظيم الأمور؛ وبالتالي تنظيم كميّة السكّر المستهلكة، والتحكّم بها، من الوسائل الفعّالة لتفعيل عمل الجهاز المناعيّ.
 
 
السكّر متخفٍّ في كلّ شيء
قد تظن أنك لست شخصاً يستهلك الحلويات، وبالتالي ليس عليك القلق. ومع ذلك، حتى لو لم تكن تتناول الدوناتس والحلويات، فإذا كنت تتناول الكربوهيدرات البسيطة مثل الخبز والباستا والأرز والحبوب وحتى الفواكه، فقد يؤدّي ذلك بصمت إلى ارتفاع نسبة السكّر في الدم.
 
ينسى الناس، ولا يعرفون أن السكّر موجود في الكاتشب، وصلصات السّلطات، واللبن، والعصائر، والحبوب.
 
وتقول الدكتورة Moday بما أنني أهتمّ بالرعاية الوقائية، خصوصاً بما يتعلق بالأمراض الخبيثة مثل السكريّ، تكون أولى توصياتي، حسب العمر، هي أن تطلب فحص اختبار الهيموغلوبين السكريّ A1C لاكتشاف مستوى السكر في الدم على الريق.
 
اختبار الهيموغلوبين السكريّ A1C هو أحد أنواع تحاليل الدم الشائعة المستخدمة لتشخيص النوع الأول والثاني من داء السكري. تُظهر نتائج اختبار الهيموغلوبين السكري A1C متوسط مستوى السكّر في دمك على مدار الأشهر الثلاثة الماضية. وبشكل خاص، يقيس اختبار الهيموغلوبين السكري A1C النسبة المئوية لبروتينات الهيموغلوبين في دمك التي يغلّفها السكّر.
 
 
كيف تحمي صحتك؟
إذا كنت تعاني من عدم انتظام نسبة السكّر في الدم، فاتّبع هذه الخطوات لصحّة أفضل:
 
* قلّل من السكريّات
وهذا يعني الحلويات والصودا وأنواع اللاتيه الموسميّة التي نحبّها جميعاً. هذه الأطعمة والمشروبات لا تحتوي على أيّ قيمة غذائية إلا أنّها غنيّة بالسكّر.
 
في المقابل، اختر الشوكولاتة الداكنة، التوت أو أيّ نوع آخر من الطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكّر. وهذا لا يعني تجنب كلّ الأطعمة التي تحتوي على السكّر، ولكن - على الأقلّ - عليك أولاً التحكّم بنسبة السكّر، وأن يكون مستقرّاً، ثمّ يمكنك تناول البعض باعتدال وذكاء.
 
* قراءة الملصقات الغذائية
حان الوقت لتبدأ بالتأكد من كميّة السكّر المضاف إلى المنتج، حتى تلك الخيارات التي كُتب عليها أنّها منخفضة بالسكّر أو صحيّة. يستهلك المواطن الأميركي نحو17 ملعقة صغيرة (71 غراماً) من السكّر المضاف، في حين تُوصى جمعية القلب الأميركية بـ6 ملاعق صغيرة يومياً للنساء (25 غراماً) و9 ملاعق للرجال (36 غراماً).
 
 
* أكثر من تناول الألياف
لا تساعد الألياف على تسهيل عملية الهضم فقط إنّما تبطّىء عمليّة امتصاص السكّر في الدم، ممّا يحميك من ارتفاع السكّر.
 
ويعتبر نقص الألياف سبباً إضافياً لجعل عصائر الفواكه والمشروبات الغازية ومشروبات القهوة السكرية مضرّة بصحّتك، فهي غنيّة بالسكّر، ولا تحتوي على الألياف التي تحمي نسبة السكّر في الدم مثل الألياف الموجودة في الأطعمة النباتيّة.
 
* اختر العناصر الغذائيّة وفق السعرات الحراريّة
عوض القلق من كيفية تخفيض السعرات الحرارية، ننصحك بالتركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية في نظامك، من دون أم تنسى البروتين بكميّة كبيرة والدهون الصحيّة. لا تحتاج إلى التقليل من الكربوهيدرات إنّما إلى اختيار الكربوهيدرات الصحيحة.
 
في الحقيقة، إن تناول الكربوهيدرات الموجودة في الخضراوات والحبوب والفاكهة والبذور والمكسّرات خيار جيّد لأنها غنيّة بالفيتامينات والمعادن وتشعرك بالشبع.
 
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم