ركّزوا على هذه الأطعمة التي تحمي من انسداد الشرايين!

قلائل يعرفون أنّ ثمّة أطعمةً تحافظ على سلامة الشرايين وتحميها من التصلّب، وباعتمادها ضمن النظام الغذائي يُمكن الحدّ من خطر الإصابة بذبحة قلبيّة بنسبة كبيرة، ولو كانت العوامل الوراثيّة تشكّل تربة خصبة للذبحات والجلطات.

كيف يحصل تصلّب الشرايين؟

يحصل تصلّب الشرايين بسبب تكدّس الدهون والكوليسترول والكلس على جدران الأوعية الدمويّة، ما يؤدّي إلى تضرّرها. لا تأتي المشكلة فجأة بل تبدأ منذ الصغر بتأثير العادات الغذائية الخطأ. فالنّظام الغذائيّ الغنيّ بالدّهون المشبعة الحيوانيّة المصدر، ومشتقات الحليب الغنيّ بالدهون، يؤثر مباشرة في مستوى كوليسترول الدم، ما يُشكّل خطراً حقيقيّاً على القلب ويزيد احتمال الإصابة بذبحة قلبيّة.

مع ازدياد معدّلات الكوليسترول في الدّم، تتكدّس الدّهون على جدران الأوعية الدمويّة فتتضيّق أكثر فأكثر مع الوقت، وترتفع درجات تخثّر الدّم، ويمكن أن يتفاقم الوضع الصحيّ حتى تجلّط الدم وانسداد الشريان التاجي فلا يعود القلب قادراً على تأمين الأوكسجين لمختلف الأعضاء، وهو ما يُعرف بالذبحة القلبيّة أو احتشاء عضلة القلب.

تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعاً بنسبة 6 مرات لدى الأشخاص الذين يعانون السّمنة أو زيادة الوزن.

وبحسب ما تبيّن، فإن النظام الغذائي الاستباقي الغنيّ بالفاكهة والخضراوات في سنّ الـ20 قد يحمي من الإصابة بذبحة قلبية في سنّ الأربعين. وبيّنت إحدى الدراسات الجديدة أن التركيز على تناول مضادات الأكسدة عامةً يُشكّل حماية من احتشاء عضلة القلب.
في المقابل، يؤدّي ارتفاع معدّلات الكوليسترول إلى جانب نقص مضادات الأكسدة في الغذاء إلى الإضرار كثيراً بالأوعية الدموية.

ما الأطعمة التي تحمي الأوعية الدموية؟

- سمك الأسقمري البحري: يتميز هذا النوع من السمك بغناه بالأحماض الدهنية كـ أوميغا 3، ما يُساهم في خفض معدّلات الكوليسترول والشحوم الثلاثية، التي تتكدّس في الأوعية الدموية. فالمعدّلات العالية من الأحماض الدهنية (أوميغا 3...) تُشكل عنصر حماية للقلب، باعتبار أن هذه الأحماض الدهنيّة ذات المصدر البحريّ تحمي من أمراض القلب والشرايين، فيما تؤثر إيجاباً في مرونة الأوعية الدموية، وتمنع التجلّط الدموي، وتخفّض معدّلات الشحوم الثلاثية في الدم؛

وللاستفادة منها بشكل أفضل يجب تجنّب قلي السمك. ومن الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية التونا والسردين.

- التوت: يحمي من الاضطرابات في الأوعية الدموية لاحتوائه على معدّلات عالية من مضادات الأكسدة، في مقابل الحدّ من تناول الفاكهة المعلّبة، لأنّها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين بسبب ارتفاع معدّلات السكر فيها.

- اللوز والجوز: أظهرت دراسات عديدة أن اللوز يخفّف من معدلات الكوليسترول الضارّ فيما يُخفّض الفيتامين E خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويمنع التجلّط الدموي، لأن لاجوز يتميّز بغناه بمضادات الأكسدة والأوميغا 3 المفيدة لصحّة القلب. وهي تحتوي على الأحماض الدهنيّة المتعدّدة غير المشبعة المفيدة لصحة القلب.

- الحمّص: تتميّز البقوليات بقلّة وحداتها الحرارية سكّرها وبكونها مضادّة للأكسدة
- الشوكولاته المرّة: تحمي الجسم بخفض تركيز الكوليسترول فيه بفضل مادة الـ"فلافونويد"، ما يسمح بتأمين الحماية من انسداد الشرايين .

- الزنجبيل: يساعد على تحسين الدورة الدموية، ويُخفّض مستويات الكوليسترول.

- زيت الزيتون: كلّ ما يحكى عن الأُثر الإيجابي لزيت الزيتون على الأوعية الدموية صحيح، لأنّه يخفف من خطر احتشاء عضلة القلب. ينصح بتناوله باعتدال يومياً للاستفادة من أثره الإيجابي في زيادة مستويات الكوليسترول الجيّد.
- البندورة: مضادات الأكسدة التي فيه تحمي من تجلّط الدم، وهي موجودة بمعدّلات مرتفعة أكثر في البندورة المطهوّة.

- النبيذ الأحمر: يساعد تناول النبيذ الأحمر باعتدال على خفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم. لكنّ المبالغة في تناوله تكون نتيجته معاكسة، ويجب التنبّه لذلك.