أرقام كورونا ترتفع مجدداً: 55 وفاة و2723 إصابة التطعيم يتواصل في المستشفيات وإقبال على التسجيل للقاح

في وقت تواصلت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في 15 مركزاً ومستشفىً في مرحلتها الأولى التي تستهدف الأطقم الطبية والعاملين في القطاع الصحي والمسنين، لم يتوقف فيروس كورونا عن تسجيل أرقام مرتفعة في الإصابات والوفيات، ويشدد ضغطه على اللبنانيين ويزيد الأخطار الصحية. فعلى رغم استمرار الإقفال العام وتطبيق خطة طوارئ الفتح التدريجي، تصاعدت أرقام كورونا بعد تراجع طفيف سجلته أول من أمس، لترتفع أعداد الوفيات مجدداً ويحافظ عدّاد الإصابات على معدل مرتفع عكسته نسبة الفحوص المحلية الإيجابية التي وصلت 18 في المئة.

 

وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس، تسجيل 55 وفاة جديدة، رفعت العدد الإجمالي لوفيات كورونا منذ تسجيل أول وفاة في 10 أذار الماضي في لبنان إلى 4092 وفاة. وسُجلت في التقرير أيضاً 2723 إصابة جديدة بفيروس كورونا، انقسمت بين 2713 محلية و10 وافدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات كورونا في لبنان منذ 21 شباط الماضي تاريخ تسجيل أول إصابة إلى 343584 إصابة. فيما بلغت حالات الشفاء المخبري التام 248720 حالة. أما في القطاع الصحي، فسُجلت 7 إصابات بين العاملين في القطاع رفعت العدد الإجمالي للإصابات في القطاع إلى 2480 حالة إيجابية. وأفاد التقرير أن عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت أول من أمس، بلغ 18187 فحصاً بينها 16341 فحصاً للمقيمين و1846 للوافدين عبر المطار. فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 18%. أما حالات الاستشفاء لأسرة كوفيد-19 في المستشفيات، فارتفعت مجدداً أمس، وبلغت 2293، بينها 952 حالة في العناية المركزة و314 حالة مع تنفس اصطناعي. 

توازياً، أصدر مستشفى رفيق الحريري الجامعي تقريره أمس عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا ن وأفاد أن عدد الفحوص التي أجريت داخل مختبرات المستشفى بلغت أمس 586 فحصاً. فيما بلغ عدد المرضى المصابين الموجودين داخل المستشفى للمتابعة 112. أما عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس فهو 22. وبلغ عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى 53. وسجلت حالة وفاة واحدة.

 

في تطورات حملة التلقيح، أوضح مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض أن "هناك نوعين من المناعة التي يوفرها اللقاح ضد كورونا، تبقى على مدى 8 اشهر على الأقل، وقد تصل الى عام". وعن إمكان تلقّي الشخص جرعتين من لقاحين مختلفين، أشار الى ان "الامر يُبحث في الدول المتقدمة، وحتى الان يفضل أخذ اللقاح نفسه". وأعلن أبيض أن "المعلومات التي أُفدنا بها من شركة "فايزر" تشير الى أن حصتنا من اللقاحات محجوزة وستسلّم في وقتها المحدد"، مؤكدا "البدء في وقت قريب باستيراد لقاح "أسترازينيكا" واللقاح الروسي سبوتنيك-في". وشدد على أن "أهمية اللقاح تكمن في أنه يحمي من المرض الشديد، ومعه يصبح احتمال دخول المريض الى المستشفى ووضعه على جهاز تنفس ضئيلاً جداً"، مشجعاً "الجميع على التسجيل عبر المنصة المخصصة لذلك". 

 

وتواصل أمس التطعيم في المستشفيات، ففي مستشفى صيدا الحكومي استمرت عملية التلقيح في يومه الثاني، في ظل إقبال على التسجيل عبر المنصة لأخذ اللقاح في المركز بلغ زهاء 125، بعدما كان زهاء 54 تلقوه في اليوم الاول، في وقت لم يبلغ عن أي عوارض بارزة للمتلقين.

وتفقد المدير العام لوزارة الصحة فادي سنان، المركز، وقال، "لم تسجل أي عوارض بارزة لدى من تلقوا اللقاح في كل المراكز، وأنا أدعو أهلنا الى الاسراع في التسجيل وأخذ اللقاح لان أخذه افضل بكثير من عدم أخذه، ولأفراد العائلة كافة. ونحن نرفض أي نوع من الشائعات التي تحمل تجنيا كبيراً على المستشفيات الحكومية ومراكز التلقيح، فلبنان كان السباق في المنطقة في الحصول على لقاح فايزر المعترف به عالميا، والبلد مفتوح أمام كل انواع اللقاحات المسجلة لدى منظمة الصحة العالمية مثل سبوتنيك الذي بات في الاسبوع الماضي، مسموحا للقطاع الخاص".

 

يذكر أنه تم أمس تلقيح جزء من الطاقم الطبي العامل في وكالة الأونروا تقدمه مدير قسم الصحة في الوكالة الدكتور عبد الحكيم شناعة والاطباء والمديرين والعاملين في مستشفيات صيدا، إضافة الى استكمال تلقيح الجسم الطبي والتمريضي في مستشفى صيدا الحكومي.

في غضون ذلك، حضت الجامعة اللبنانية الأميركية LAU المواطنين على "الاقبال لأخذ اللقاح وعدم الاكتراث الى الشائعات والاقاويل"، وأثنت على "الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة للحصول على المزيد من اللقاحات ومضاعفة وتيرته لكي يتم تلقيح كل اللبنانيين قبل نهاية 2021 والوصول الى المناعة المجتمعية".

ودعت الجامعة الى "زيادة كمية اللقاحات من خلال مشاركة القطاع الخاص بطريقة فعالة لأن الارقام المطروحة غير كافية بهدف تعزيز الجهد العام للسيطرة على الوباء في لبنان".

 

وعقد رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض مؤتمراً صحافياً في المركز الطبي للجامعة - مستشفى رزق، خصص لعرض وجهة نظر الجامعة الاكاديمية من التعامل مع وباء كوفيد-19، وعرض لأهمية اللقاح في التصدي لهذه الكارثة والحد من تردداتها. 

 

واكد معوض أن "الجامعة متأكدة تماماً أن اللقاح آمن وسليم استنادا الى المسار الطويل والاختبارات التي خضع لها على مستوى الهيئات الصحية الدولية، والهيئات الطبية الرقابية في الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد"ن معتبراً ان "التلقيح يؤدي حكما الى تعزيز المناعة المجتمعية ويحد من خسارة الاوراح ويعجل في إستعادة البشرية لمسار حياتها الطبيعي".