الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جورج بين الحياة والموت في انتظار تأمين ثمن الجهاز الذي قد ينقذ حياته

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-

قصص الألم والمعاناة للمواطنين لا تنتهي في ظلّ الأزمات المتتالية. حاول المواطن طوال الفترة الماضية التأقلم مع هذا الوضع بالاستغناء عن أمور كثيرة في حياته، تحوّلت إلى كماليات اليوم له. أمّا عندما تتعلّق المسألة بصحته فتكون الكارثة أكبر بعد. فهل يمكن أن يؤجّل أزمة صحية يتعرّض لها بسبب الظروف؟ الوضع الصحّي لجورج صفير الذي يعاني قصوراً حادّاً في عضلة القلب لا يحتمل الانتظار، إلّا أنّ المطلوب منه الآن الانتظار إلى حين اتّخاذ وزارة الصحة قراراً بدعم جهاز الصدمات الكهربائية defibrillator الذي يحتاجه لإنقاذ حياته أو تأمين المبلغ الخياليّ المطلوب ثمناً للجهاز بالدولار الأميركي.

 

تسعى حالياً عائلة صفير جاهدة لتأمين مبلغ 16 ألف دولار أميركي نقداً لقاء جهاز الصدمات الكهربائية القادر وحده

 على إنقاذ حياته في حال تعرض إلى سكتة قلبية، علماً أنّه عرضة لها في أيّ وقت بسبب الضعف الحاد في عضلة القلب لديه. هذا فيما تمرّ كلّ دقيقة إضافية أكثر قسوة من تلك التي سبقتها بالنسبة الى العائلة، لأنّ العدّ العكسي لصفير قد بدأ باعتبار أنّ الجهاز الذي يستخدمه حالياً لن يخدمه لأكثر من أسبوعين بعد.

بحسب شقيق جورج، يستخدم جهاز الصدمات الكهربائية هذا منذ 20 سنة، بسبب ضعف عضلة القلب لديه. لكن بعد أن توقف قلبه مرتين ما كاد يودي بحياته، تبيّن أنّ الجهاز لا يمكن أن يخدمه أكثر بعد. علماً أنّ كلّ انتكاسة يتعرض لها تقصّر أكثر عمر الجهاز، ما يهدّد حياته في حال تعرض إلى سكتة قلبية في أيّ وقت، وهو عرضة لها أصلاً وقد حصل ذلك معه بشكل متكرّر في الفترة الأخيرة.

"بعد تواصلنا مع وزارة الصحة، أكّدت أنّها لم تتخذ بعد قراراً بوقف الدعم أو الاستمرار بذلك. مع الإشارة إلى أن الدعم من قبل وزارة الصحة هو أصلاً عبارة عن تغطية بنسبة 70 في المئة من سعر الجهاز على أساس سعر الصرف الرسمي على الـ1500 ليرة لبنانية، أي أنّ الدعم لا يُذكر، والمبلغ يعتبر زهيداً في مقابل سعر الجهاز اليوم

الذي يصل إلى 16000 دولار أميركي على أساس التسعيرة اليومية للدولار في السوق السوداء".

بعد التواصل مع الشركة المنتجة للجهاز التي طلبت أولاً مبلغ 21 ألف دولار أميركي، عادت وخفّضت المبلغ، لكنه يبقى أكبر بكثير من إمكانات العائلة ومن قدرتها على التحمّل. فصارت تقع في حيرة بين أن تترك جورج لقدره بعد انتهاء مهلة الأسبوعين، لاعتبار أنّ الجهاز علمياً لن يعمل لما بعد هذه الفترة، وألّا توفّر جهداً حتى تؤمّن هذا المبلغ الذي يبدو خيالياً. بالتواصل مع المجتمع المدني ومع الجمعيات التي يمكن أن تقدّم المساعدة والأفراد، تأمّن مبلغاً من المال، إلّا أنّ المبلغ الذي تأمّن إلى اليوم لا يزال بسيطاً مقارنةً بثمن الجهاز، فيما تقارب مهلة الأسبوعين على الانتهاء، ومعها ينتهي عمر الجهاز وصلاحيته فتموت البطارية بعدها.

حالياً يمكث جورج في سريره في منزله بانتظار تأمين المبلغ بمساعدة الأيدي الخيّرة لإجراء العملية له في مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل. أمّا بعد انقضاء مدة الأسبوعين فيُترك للقدر وللعناية الإلهية لتحميه من أيّ سكتة ،قلبية يتعرّض لها، ويمكن أن تودي بحياته في أيّ لحظة عندها، بما أنّ قلبه لم يعد يحتمل المزيد من الانتكاسات ووحده الجهاز يقدر على إنقاذ حياته عندها.

 للمساهمة في تأمين المبلغ الذي يحتاجه جورج صفير للجهاز يرجى الاتصال على الرقم: 70343843

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم