اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تُعدّ وجبة العشاء من الوجبات الأكثر أهمية. ويؤثّر تناولها قبل النوم على الرشاقة، وأيضاً على الصحّة. لذلك، ثمة أطعمة يجب الحذر منها، وتجنّب تناولها في وجبة المساء لتأثيرها السلبي على عملية الهضم، وكذلك على النوم. في المقابل تُعدّ أطعمة أخرى مناسبة تماماً، بحسب ما نُشر في Medisite.
في كثير من الأحيان، ترتبط صعوبات النوم التي يواجهها كثيرون بما تناولوه ضمن وجبة العشاء. فثمة أطعمة تسبّب الأرق، فيما تسبّب أخرى اضطرابات في النوم لصعوبة هضمها.
من المشروبات التي يُعرف أنها تؤثر سلباً على القدرة على النوم، القهوة والشاي والمشروبات الغازية، وغيرها من المشروبات الغنية بالكافيين. ولنوم بلا أرق، من المهمّ عدم تناولها بعد الساعة الرابعة من بعد الظهر.
كذلك من المشروبات التي يجب عدم تناولها في المساء الكحول، لأثرها السلبي على النوم ولو بكمية بسيطة. فحتى لو كان معدل النوم كافياً، سيؤدي تناول الكحول قبل النوم إلى شعور بالتعب في صباح اليوم التالي.
من جهة أخرى، ثمة أطعمة يجب عدم تناولها في المساء لأنه يصعب هضمها وخصوصاً اللحم، الذي يصعب هضمه أكثر من السمك والسكّريات والبروتينات النباتية. وصحيح أنّ الأصعب هو هضم اللحم الأحمر، كذلك يصعب هضم كافة أنواع اللحوم، ومن الأفضل عدم تناولها في المساء.
ولا يخفى على أحد أنّ الوجبات الدسمة تعدّ من الأطباق التي يصعب هضمها بشكل خاصّ، فهي تسبّب انزعاجاً في الجهاز الهضمي ونفخة لأنّ الدسم يبطئ عملية الهضم عموماً. إذاً لا يُنصح بتناول الأطباق الغنيّة بالأجبان والكريمة الطازجة مثلاً.
ما الأطعمة التي يجب عدم تناولها في المساء؟
-البندورة: يجب عدم تناول البندورة في المساء لأنها تسبّب الأرق، إذ تساهم في إنتاج الحمض الأميني التيرامين. وهو يحفّز إنتاج الـ Noradrenaline، التي تحفّز نشاط الدماغ وتوقظه، ما يسبّب الأرق ليلاً.
-الأطباق الصينية: تعدّ الأطباق الصينية واليابانية غنيّة بغلوتامات الصوديوم المحفّز للدماغ وللأيض، ما يسبّب الأرق.
-اللحوم الزهرية المصنّعة: ثمة مضارّ عديدة للّحوم الزهرية المصنّعة، وآثار سلبية على القدرة على النوم. وتُعدّ من البروتينات التي يصعب هضمها. كما أنّ غناها بالوحدات الحرارية يمكن أن يسبّب زيادة في الوزن.
-الأجبان: غنية جداً بالدهون، وهي صعبة الهضم. لذلك من الأفضل تناولها ظهراً لا في وجبة العشاء.
-القرنبيط والبروكولي: صحيح أنها قليلة الوحدات الحرارية، لكن لا ينصح بتناولها في المساء لأنها تسبّب الغازات، ما ينعكس سلباً على ساعات النوم.
-اللحوم: هضم اللحوم أصعب مقارنة بالسمك أو البروتينات النباتية. لذلك من الأفضل عدم الإكثار من تناولها في المساء، لأنها تحفز نشاط الدماغ. ففي المساء من الأفضل تناول البروتينات النباتية السهلة الهضم، أو البيض أو السمك كالسردين.
-الباستا: تطول مدة هضم النشويات عامّة. كما أنها تؤمن عدداً كبيراً من الوحدات الحرارية، التي لن يكون من الممكن حرقها ليلاً.
لذلك ينصح بتناول النشويات بكميات قليلة فهي تساعد على النوم بهذا الشكل، شرط عدم طهو الباستا بمعدّل زائد. ومن الأفضل تناول الأرزّ الكامل الغذاء بكميات قليلة.
-التوابل: من الأفضل الحدّ من تناول التوابل في المساء لنوم هانئ. قد يختلف ذلك بين شخص وآخر، لكن بشكل عام تسبّب التوابل العطش. وتكمن المشكلة في أنّ الاستيقاظ ليلاً بسبب التغذية يؤدي إلى اضطرابات في النوم. لذلك من الأفضل تناول الأعشاب في المساء بدلاً من التوابل لتحسين مذاق الأطباق، فلا يؤثر ذلك سلباً على النوم.
-المقليّات: غنيّة بالدهون والوحدات الحرارية، وقد يصعب هضمها وتسبّب الأرق. فالأطباق الغنية بالدهون بشكل عام غير محبّذة ليلاً، وخصوصاً أنها تبطئ عملية الهضم ما يسبب الغازات والأرق. فمن الأفضل تناول هذه الأطباق ظهراً عند الرغبة بذلك.
-الآيس كريم: دسمة وتُهضم ببطء، ما يسبب الغازات والأرق. لذلك من الأفضل تناولها نهاراً.
-الخبز الأبيض: له مؤشر سكّر مرتفع. ولا يسبّب تناوله ليلاً ارتفاعاً سريعاً في معدّل الأنسولين فقط، بل زيادة في الوزن كذلك. لذا من الأفضل تناول الخبز الكامل الغذاء في المساء.
-الشوكولاتة بالحليب: يؤمّن الطاقة بمعدلات عالية، كما يحتوي على نسبة عالية من الدهون، ما يؤثّر سلباً على القدرة على النوم.
ما الأطباق المفضّلة في المساء؟
ينصح اختصاصيو التغذية بالتركيز على البروتينات النباتية، والخضار في وجبة العشاء. إضافة إلى احتوائها على البروتينات، تحتوي البقوليات أيضاً على النشويات التي تساهم في إنتاج السيروتونين، فتساعد على النوم. أما الخضر فهي خفيفة ومفيدة للصحّة، لغناها بالفيتامينات والمعادن ومضادّات الأكسدة.
كذلك تعدّ الأحماض الدهنية أوميغا 3 مفيدة مساءً، فبدلاً من البروتينات النباتية يمكن تناول البيض أو السمك الغنيّ بالدهون كالسردين.
وللتحلية يمكن تناول حبّة من الفاكهة أو اللبن، أو قطعة صغيرة من الشوكولاتة المرّة.
وبشكل عام يُنصح بعدم تناول وجبة العشاء في ساعة متأخرة أي قبل النوم مباشرة، لأنّ موعد الأكل لا يقلّ أهمية عن نوعية الطعام. فمن الأفضل تناول وجبة العشاء قبل 3 ساعات من موعد النوم، لتجنّب الاضطرابات والأرق.
