عدّاد كورونا لبنان: 340861 إصابة و4037 حالة وفاة حملة التلقيح تتواصل في 15 مستشفى وإقبال خجول للتسجيل

انطلقت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا أمس في 15 مستشفى ومركزاً في مختلف المناطق اللبنانية، بعدما بدأت أول من أمس في احتفالية رسمية صاخبة من مستشفى الحريري الجامعي الحكومي ومستشفى الجامعة الأميركية في بيروت ومستشفى القديس جاورجيوس (الروم)، على أن تُستكمل تدريجاً في المراكز الخمسين المخصصة للتلقيح في كل المناطق اعتباراً من الأسبوع المقبل وتشمل في مرحلتها الأولى الكوادر الطبية والتمريضية والمسنين. وفي حين استمرت جولات وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال على مراكز التلقيح، ظهرت ثغرات لدى عدد من المستشفيات في ما يتعلق باللوائح وتطعيم أشخاص غير مسجلين، بحسب تغريدات وصور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما عاد فيروس كورونا إلى تسجيل أرقام مرتفعة وحصد مزيد من الضحايا، فعلى رغم عدد الإصابات الضئيل أمس والذي يبلغ 1739 إصابة عن يوم الأحد، إلا أن الفحوص كانت قليلة قياساً بالأيام العادية، وتخطت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية الـ30 في المئة، ما يعكس مؤشرات لا تزال خطيرة على صحة اللبنانية ونسبة تفشي مرتفع.
 
في أرقام الإصابات والوفيات، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس، تسجيل 44 وفاة جديدة، رفعت العدد الإجمالي لوفيات كورونا في لبنان إلى 4037 وفاة. وسُجلت في التقرير أيضاً 1739 إصابة جديدة بفيروس كورونا، انقسمت بين 1725 محلية و14 وافدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات كورونا في لبنان منذ 21 شباط الماضي تاريخ تسجيل أولإصابة إلى 340861 إصابة. فيما بلغت حالات الشفاء المخبري التام 245121 حالة. وأفيد عن تسجيل 3 إصابات جديدة بين العاملين في القطاع الصحي، رفعت العدد الإجمالي للمصابين في القطاع إلى 2473 حالة إيجابية. وأوضح التقرير أن عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت أول من أمس، بلغ 7133 فحصاً بينها 5255 فحصاً للمقيمين و1878 للوافدين عبر المطار. فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 30%. أما حالات الاستشفاء لأسرة كوفيد-19 في المستشفيات، فارتفعت أمس ولغت 2266، بينها 941 حالة في العناية المركزة و315 حالة مع تنفس اصطناعي.
 
في غضون ذلك، واصل الوزير حمد حسن إطلاق حملات التلقيح في المراكز المعتمدة، استهلها قبل ظهر أمس في “مستشفى دار الامل الجامعي” في بعلبك، وانتقل بعدها الى “مستشفى الرئيس الهراوي الحكومي” في المعلقة زحلة.
 
وجال حسن داخل قسم التلقيح وتفقد مكان تخزين اللقاح، وأكد خلال الجولة انطلاق حملة التلقيح فعلياً، قائلاً إنها خطوة جبارة قام بها المدير ومجلس الادارة والعاملون مشكورين بسرعة ووقت قياسي. أضاف أن “اللقاح حاليا سيوزع بالتساوي بين الفئات الاكثر عرضة للموت والذين تتخطى أعمارهم الـ 75 سنة وبين العاملين في الخط الأمامي وهم الجسم الطبي". 
 
وكان أطلق حسن حملة التلقيح في قضاء بعلبك، من “مستشفى دار الأمل الجامعي”، وكان أول متلقي اللقاح رئيس مجلس إدارة المستشفى ركان علام، في حضور ممثلة شركة "فايزر" هنادي سيدي. وبعد جولة على القسم المجهز للتلقيح، ومعاينة التدابير المعمول بها للحفاظ على سلامة اللقاح والناس، والإجراءات المتخذة لالتزام اللوائح اليومية للمسجلين عبر المنصة الذين تشملهم الحملة بحسب الفئات العمرية والأولويات، قال حسن إن دار الأمل الجامعي يعد من المستشفيات التي أعطت نموذجا للقطاع الخاص في استقبال حالات كورونا في المنطقة. أضاف، في لبنان وصلنا تقريبا الى حدود 390 ألف مسجل في المنصة، ولكن عند وصول اللقاح نهار السبت تسجل نحو 36 ألفا بينما كانت نسبة التسجيل في الايام السابقة بحدود 16 ألفا يومياً، والأحد تسجل 56 ألف مواطن على منصة وزارة الصحة العامة، وهو مؤشر إيجابي ودليل وعي وثقافة، ما يدحض كل الشائعات والادعاءات والتشويش الذي حصل حول فاعلية اللقاح وصوابيته في هذه المرحلة من مواجهة وباء كورونا، 
 
وانطلقت عملية تلقي اللقاح ضد فيروس كورنا في مستشفيات عدة، بدءاً من مستشفى سيدة المعونات الجامعي” في جبيل التابع لجامعة الروح القدس – الكسليك، للجسم الطبي والتمريضي والاداري الواردة اسماؤهم في المنصة المخصصة لتلقي اللقاح. وأعلن المدير الطبي في المستشفى زياد الخوري أن “المستشفى جاهز لاعطاء 500 جرعة يوميا.
 
إلى ذلك، انطلقت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا ظهر أمس في المركز المخصص داخل “مستشفى صيدا الحكومي”، في حضور رئيس اللجنة الوطنية العلمية لادارة اللقاح ضد كورونا عبد الرحمن البزري بعد ان تسلم رئيس مجلس ادارة المستشفى احمد الصمدي الدفعة الأولى من لقاح فايزر مرسلة من وزارة الصحة وبمواكبة أمنية من أمن الدولة. 
 
أمّا في مستشفى "أوتيل ديو" الجامعي، فانطلقت عملية التلقيح في الثامنة صباح أمس. وكذلك في مستشفيات عين وزين وفتوح كسروان الحكومي- البوار ومستشفى طرابلس الحكومين ومستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية. 
 
من جهته، عقد نقيب أطباء بيروت شرف ابو شرف مؤتمراً صحافياً في بيت الطبيب- فرن الشباك، في حضور نقيب الاطباء في طرابلس سليم ابي صالح، نقيب المحررين جوزف القصيفي. وبعدما شكر وسائل الاعلام على تخصيص مساحات واسعة للاضاءة على الجائحة وطريقة مقاومتها وتطويق آثارها السلبية، ذكر ابو شرف أن “التأخير في اعطاء اللقاح سيؤدي الى متحولات جديدة للفيروس قد لا تتأثر كليا باللقاح وتودي بنا الى ما لا تحمد عقباه". أضاف أن نقابة الاطباء حضت على الاقبال على تلقي اللقاح، لذا من الضروري جدا اعطاء اللقاح في اقرب وقت ممكن ولاكبر عدد ممكن من الناس، حتى تحصل على مناعة مجتمعية تفوق 80% ونخفض نسبة المرضى والمضاعفات والوفيات ونعود تدريجيا الى حياتنا الطبيعية. وأشار الى ان “الاسرة في المستشفيات مليئة، وكذلك الحال في الطوارىء، ولا خيار علاجياً وعلميا، ولا خلاص لنا الا باللقاح". 
 
من جهته، طالب نقيب المحررين وزيري الصحة العامة والاعلام في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن ومنال عبد الصمد نجد ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا عبد الرحمن البزري بـ"أن تكون للصحافيين والمصورين الاولوية في اعطائهم اللقاح، ولانهم مدرجون من قبل منظمة الصحة العالمية في خط الدفاع الاول في مواجهة جائحة كورونا. يجب الاسراع في اعطاء الاعلاميين اللقاحات من اجل تحصين انفسهم من هذا الوباء الخطير".