الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هذا الالتهاب الفيروسي المعدي منتشر أيضاً بين الأطفال...احذروه!

المصدر: النهار
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-


في الوقت الذي يُسجّل ارتفاع في معدّلات الإصابة بكورونا، وتحديداً بمتحوّر دلتا بين الأطفال، يؤكّد الأطباء انتشار فيروس آخر بينهم بطريقة غير متوقّعة هو الفيروس المخلوي  التنفسّي Respiratoy Syncytial Virus الذي قد يصيب الأطفال مرّة واحدة - على الأقلّ - قبل بلوغهم عمر السنتين.

يُعتبر هذا الفيروس من النوع المُعدي بنسبة عالية، بحسب ما نشر في Huffington Post، تماماً كما هو متحوّر دلتا، إضافة إلى أن الأعراض نفسها تنتج عن الفيروسين، ما يدعو إلى عدم إهماله، خصوصاً أنه قد يكون من الصعب التمييز بينهما.

 

يعتبر الـRSV من الفيروسات الموسميّة الشائعة بين الأطفال. صحيح أن أعراضه يُمكن أن تكون خفيفة لدى الأطفال الصّغار ومن هم أكبر سناً، وقد يكون أقرب إلى الرّشح عندهم، إلا أنّ مَن هُم أصغر سنّاً، أي دون عمر السنة قد يكونون أكثر عرضة للحالات المتقدّمة من المرض.

إذ يُمكن أن ينتشر الفيروس باتّجاه الجهاز التنفّسيّ، ما يُسبّب التهاب الرئة أو التهاباً في القصبات الهوائية، ما يجعل تنفّس الطفل صعباً.

مع الإشارة إلى أنّه مع بلوغ عمر السنتين تكون نسبة 90 في المئة من الأطفال قد أصيبت بالفيروس، وفي العام الأول من العمر نسبة 50 أو 60 في المئة من الأطفال تكون قد أصيبت به.

وبحسب الخبراء، فإنّ نسبة 3 في المئة من الأطفال تتعرّض لمضاعفات المرض، وتُصاب بحالة متقدّمة منه لأنه ينتقل إلى الرّئتين.

ووفق ما يوضحه الخبراء، تظهر هذه الحالة أكثر عادةً في الخريف والشتاء، إلا أنّ معدّلات الإصابة بها ارتفعت هذه المرّة صيفاً، وهم يجهلون سبب حصول ذلك، لكن يعتبرون أنّ السبب يُمكن أن يكون في المخالطة بمعدّلات زائدة بين الأطفال في موسم الصيف ودون كمامات أحياناً، بعد أشهر طويلة من الحجر.

ولا يَستبعد الخبراء احتمال أن تقيد الحوامل بظروف الحجر في الأشهر السابقة بحيث لم يتعرّضن لهذه الفيروسات التي تظهر لديهن بشكل رشح بسيط. وبالتالي، هنّ لم ينقلن الأجسام الضدّية التي تتكوّن بفعل تعرّضهن لهذه الفيروسات في فترة الحمل.

في كلّ الحالات، لم يتمّ التأكّد من الآن إذا كان موسم الأنفلونزا سيكون صعباً في هذا العام، وما إذا كان سيسجّل ارتفاع أكبر بعد في معدّلات الإصابة بالـRSV.

والأسوأ أن الـRSV ليس من الفيروسات التي يُمكن الإصابة بها مرّة واحدة، بل يُمكن أن يُصاب بها الطفل مرات عدّة لأنه لا يكتسب مناعة ضدّها، ولا يُصبح محميّاً في حال الإصابة بها مرّة، كما بالنسبة إلى الحصبة والجدري.  وبالتالي، يُمكن أن يُصاب الطفل بهذا الفيروس مرات عدّة في العام الواحد، لكن إذا كان أكبر سناً فلا تتخطّى الحالة ما يُشبه الرّشح.

مع الإشارة إلى أن عدوى الـRSV تنتقل تماماً كما في حال الإصابة بكورونا من خلال الرذاذ في الهواء. كما يمكن أن ينتقل من خلال لمس الأسطح الملوّثة، ويُمكن أن يعيش على الأسطح الصلبة خلال ساعات طويلة.

كيف تختلف أعراض الـRSV عن تلك الناتجة عن فيروس كورونا؟

الأعراض الأكثر شيوعاً المرافقة للـRSV هي سيلان الأنف والسعال الجاف والتهاب الحلق وارتفاع خفيف في الحرارة  وعطس أو ألم في الرأس. أما الأعراض الخفيفة من فيروس كورونا لدى الأطفال فتتشابه معها إلى حد كبير وتتمثل بشكل أساسي بالارتعاشات وارتفاع الحرارة والسعال.

لكن يعاني كثيرون من الأطفال، كما هي حال الراشدين، فقدان حاستي الشم والذوق في هذه الحالة ما لا يعتبر من الأعراض الأكيدة في حال الإصابة بالـRSV، خصوصاً أن الأطفال الصغار هم أكثر من يصاب به ولا يمكن التأكيد ما إذا كانوا فعلاً يفقدون حاستي الشم والذوق.

كما قد يكون التقيؤ من الأعراض التي تصيب الجهاز الهضمي من تلك التي تنتج عن كورونا أكثر مما يمكن أن تظهر لدى الأطفال المصابين بالـRSV. وبالتالي تتشابه أعراض الفيروسين إلى حد كبير، ما يزيد صعوبة التمييز بينهما، ويعتبر الفحص الحل الوحيد لتأكيد الحالة.

كيف يمكن حماية الطفل من الإصابة بالـRSV؟

كما هي الحال بالنسبة إلى كافة الفيروسات، خففت الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا من خطر الإصابة بالـRSV في حال التقيد بها كاستخدام الكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بشكل متكرر.

كما أن تلقيح الأطفال في مواجهة فيروس كورونا يعتبر من الخطوات المهمة التي يمكن القيام بها تجنباً لتعرض الطفل إلى فيروسات عدة في الوقت نفسه. وفيما لا يتوافر بعد لقاح لفيروس الـRSV، تجري التجارب والأبحاث حالياً لإنتاج لقاح مستقبلاً يمكن أن يعطى للحامل، بحيث تنقل الأجسام الضدية إلى الجنين بهذه الطريقة ما يسمح بالوقاية من إصابة الأطفال الصغار بالفيروس.

بانتظار إنتاج اللقاح المنتظر خلال العامين المقبلين، على الأهل:

- تجنب اصطحاب أطفالهم إلى الأماكن العامة أو المتاجر الكبرى.

-أن يحرصوا أيضاً على أن من يزورهم يجب ألا يكون لديه أي أعراض.

-إذا عاد الأطفال الأكبر سناً من المدرسة وهم يعانون أعراض رشح، يجب ألا يقتربوا من الطفل الصغير. 

-على كل من يعاني أعراض رشح ألا يقترب من الطفل الصغير.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم