اشترِك في نشرتنا الإخبارية
التباس في نتائج فحوص الرحلات الوافدة إلى لبنان... هذا ما أوضحته مصادر وزارة الصحة لـ"النهار"
تغريدةٌ للإعلامي في إذاعة لبنان الحرّ رولوند خاطر على "تويتر"، فتحت بابًا من الجدل حول دقّة الفحوصات التي تجرى في مطار بيروت للوافدين إلى لبنان. إذ وصف نتائج فحوص الرحلات الصادرة في الثاني عشر من تشرين الثاني بالكاذبة، مستنداً بذلك إلى عدم إجراء الطاقم الطبي في المطار فحص كورونا للأفراد الذين كانوا على متن رحلة يريفان، وهو واحد منهم.
حديث خاطر وضع علامات استفهام وشكّوكاً حول آلية العمل المتبعة من قبل وزارة الصحة في المطار، خاصةً بعد إجراء تعديلات على التعميم رقم 142 الصادر في تاريخ 14 أيلول 2020. فهل من إجراءات جديدة اتخذتها الوزارة في المطار؟ وماذا عن صحة نتائج الرحلات؟
كذب واضح من وزارة الصحة. دخلنا من يريفان ولم نخضع لاي فحص pcr... واكثر عندما قصد البعض منا مستشفى الحريري رفضوا اخضاعنا للفحص بحجة أن لا وجود لعوارض وعند الإصرار طلب منا المداوم هناك ان نأتي في اليوم التالي أي الأحد بين ٧ و ١٠ صباحاً ونخضع للفحص على نفقتنا الخاصة. وهكذا فعلنا pic.twitter.com/frdLOtOSHt
— Roland Khater (@rolandkhater79) October 12, 2020
"النهار" تواصلت مع مصادر في وزارة الصحة، التي أوضحت اتخاذ إجراءات جديدة في المطار منذ 23 أيلول 2020، تنصّ على:
- أ- إجراء فحص الكورونا في المطار للركاب القادمين إلى لبنان من الدول الأفريقية، والعراق، وتركيا، وسوريا. ويتوجب عليهم الالتزام بالحجر المنزلي لمدة 48 ساعة من تاريخ وصولهم ولحين تبلغهم نتيجة فحصهم الذي أجروه في المطار.
- ب- إجراء فحص PCR للوافدين الذين قاموا بـ"ترانزيت" أثناء قدومهم إلى لبنان، ويستثنى القادمون مباشرةً من باقي دول العالم. هذا ويمكنهم إعادة فحص PCR الذي أجروه في البلدان التي قدموا منها، بعد 72 ساعة كحد أقصى من تاريخ وصولهم إلى لبنان، وذلك على نفقتهم الخاصة.
وحول سبب تعديل التعميم رقم 142، أكدت المصادر أنّ بعض الوافدين من بعض الدول، يقومون بشراء نتيجة فحص كورونا "السلبية". لذا، عدّلت الوزارة هذا التعميم حرصًا منها على سلامة الوافدين وللتأكد من صحة فحوصات الوافدين من الدول غير الموثوق بنتائجها.
وفي ما يتعلق بالالتباس بنتائج رحلة يريفان، أشارت مصادر الوزارة إلى أنّ هذه الرحلة كان على متنها مجموعة من الأفراد الذين قاموا بـ"ترانزيت" في العاصمة الأرمنية قبل قدومهم إلى لبنان. وبالتالي، اقتصر إجراء الفحوصات لهذه الفئة فقط من أصل جميع الركاب على متن هذه الرحلة، وفق تعميم الوزارة المعدل. وعليه، جاءت نتيجة هذه المجموعة سلبية.
وبناءً عليه، يبقى الوعي والمسؤولية الاجتماعية في التزام الوافدين من دول تجري فحوصات كورونا، الحجر المنزلي مدة عشرة أيام أمراً ضرورياً حتى إشعار آخر.
يتخبط المواطن بين صحة هذه النتائج والفوضى التي تُسجل في بعض المختبرات، ولكن هذا لا يعني الإستهتار وعدم الإلتزام بالحجر والإجراءات الوقائية لتفادي إلتقاط العدوى أو نقلها. صحيح أن هناك بعض الثغرات إلا أن وزارة الصحة تسعى جاهدة غلى تصحيح الأخطاء والعمل على تحسين أي ضعف في ملف الكورونا .
