حقيقة ما جرى في مدرسة الأنطونية عجلتون عن انتشار كورونا... هذا ما كشفه رئيس الدير لـ"النهار"!

 

لم تهدأ الاتصالات منذ الكشف عن إصابة مدير مدرسة الأنطونية الدولية في عجلتون ومخالطته أشخاص كثراً، قيل إنها لامست 100 شخص. بلبلة وخوف في صفوف الأهالي والطلاب خصوصاً أن العام الدراسي شارف على بدايته، فما الذي يجري في أروقة المدرسة وكيف إلتقط المدير العدوى في ظل الإجراءات الوقاية التي يلتزم بها كما يخبرنا متابعوه.

ما جرى في مدرسة الأنطونية عجلتون قد يتكرر في مدارس أخرى في ظل انتشار الفيروس وعدم ظهور أعراض على قسم كبير من الناس، ولكن ما حقيقة الرقم المعلن عنه؟ وماذا يكشف المعنيون؟

يوضح رئيس دير مار يوحنا الآباتي داوود رعيدي في اتصاله مع "النهار" أن "الكاهن مدير المدرسة كان قد احتك قبل يوم واحد براهب مصاب ولكن يستحيل أن تظهر نتيجته ايجابية بعد يوم من لقائه. لذلك حتى الساعة لا نعرف مصدر العدوى ولكن ما جرى كان خطأ مخبرياً حيث أجرى المدير الآب فادي الحاج موسى فحص كورونا كخطوة احترازية بعد احتكاكه بالكاهن المصاب. لم يتلقَ أي اتصال من المختبر يعلنه بإصابته، وعند حضوره بعد يومين لمعرفة النتيجة، أبلغته الموظفة أن نتيجته سلبية. صعد إلى السيارة وفتح النتيجة للتأكد منها فلم يجد أي نتيجة سلبية كما قالت له الموظفة، وعندما عاد للاستفسار تبيّن أن نتيجته إيجابية "وقالت له الموظفة ما انتبهنا".

وعن ظهور بعض الأعراض التي دفعته إلى اعادة الفحص، يشير رعيدي إلى أن "لا صحة للخبر، وأن الآب أجرى الفحص مرة واحدة وكانت النتيجة ايجابية. لم يقترف الآب أي خطأ بل على العكس لو سلم بنتيجة الفحص دون الإطلاع عليها لكنا في مأزق آخر. علماً أن الآب يجتمع مع رؤساء الأقسام والكهنة ضمن اجراءات الوقاية ومرتدياً كمامة ومحافظاً على التباعد الإجتماعي. لذلك كان لا بدّ من اتخاذ تدابير احترازية بديهية من خلال الطلب من كل من خالطه إجراء الفحص والذي وصل عددهم إلى 15 وأن الحديث عن 100 شخص مخالط مبالغ فيه كثيراً".

وكانت المدرسة منذ أسبوعين قد استقبلت أكثر من 250 شخصاً في المدرسة ضمن الإجراءات الموصى بها لإجراء عملية تبديل الكتب بين الطلاب، ومن المقرر غداً بدء التعلم عن بُعد إلى حين البت ببدء الدراسة كما أعلن وزير التربية سابقاً في أواخر أيلول.

وقد علمت "النهار" أن "المدرسة لم تفتح أبوابها قبل البت بآخر المستجدات في وضع الكورونا، وعلى ضوئها يتم البحث في مسألة الحضور. كما أن قسماً من الموظفين أجروا  الفحص اليوم، ولا يتعدى عددهم الـ8 أشخاص وهم كانوا على اختلاط مع الأب فادي نتيجة الاجتماعات التي عُقدت للبحث في فتح المدرسة واجراءات الوقاية الموصى بها. وما حُكي عن وجود أكثر من 100 شخص مخالط للآب مبالغ فيه وظالم، وسيتم مراقبة الجميع خصوصاً أنه معني لإجراء الفحوص قبل 5 أيام حتى يظهر الفيروس في الجسم".