"يا بابا لاقي حلّ للوجع"... عملية دقيقة في الدماغ كلفتها 105 آلاف دولار وغنى تحتاج المساعدة

بعد عملية تمييل في الدماغ للتخفيف من آلام غنى خضر، هي اليوم أمام امتحان آخر وعملية ثانية لتسكير الشرايين في الدماغ. آلامها التي رافقتها منذ الطفولة ستنتهي منها قريباً. هذا الأمل يُقابله عجز مادي من تأمين هذا المبلغ للقيام بالجراحة.
كلفة الجراحة 105 آلاف دولار، والحاجة كبيرة في ظل الظروف الصعبة على كثير من العائلات، ومنهم عائلة غنى خضر التي تواجه صعوبات مادية تمنعها من إجراء هذه الجراحة.
تحتاج غنى لـ5 جلسات لمعالجة التشوه الخلقي في الدماغ، وتبلغ كلفة كل جلسة 21 ألف دولار، وتفصل بين الجلسة والأخرى 3 أشهر. ويجب أن تخضع لها جميعها وإلا لن تستفيد أو تتحسن حالتها، لذلك يتوجب تأمين المبلغ بكامله حتى تتمكن من مباشرة هذه الجلسات التدخلية في الدماغ. 
 
يصرخ والدها متألماً، يجد نفسه عاجزاً عن المضي أكثر، المبلغ كبير وألم ابنته أكبر. ليس أمامه سوى رفع الصوت. فقد الرجل كل وسيلة لتأمين المبلغ الذي يفوق قدرته. يطلب راجياً أن يلقى المساعدة حتى "أتمكن من إجراء الجراحة لابنتي غنى".
 
بعد 6 سنوات على ولادتها، بدأت غنى خضر تشكو من ألم في رأسها، كانت تبكي وتصرخ من الوجع الذي يفوق قدرة جسدها على تحمله. كانت صغيرة. ووجعها كبير. من هناك، بدأت رحلة العذاب لمعرفة حقيقة ما يجري. لم يترك والدها طبيباً إلا واستشاره في بيروت، من مستشفى إلى آخر ومن عيادة إلى أخرى، تنقلت غنى برفقة والديها بحثاً عن حل طبّي يخفف من آلامها.
 

جاء التشخيص الطبّي صادماً، تعاني من #تشوّه خلقي في الدماغ، حقيقة مرّة لم يكن سهلاً على أحد تقبلها. مضت الأيام وبقيت غنى تواجه مع والديها هذا الوجع بصمت وصبر، ولكن لم يعد في مقدورها التحمّل أكثر.

في حديث مع "النهار"، يؤكد والدها أحمد أنه "بعد استشارة عدد كبير من الأطباء وبعد زيارات متواصلة في مستشفيات بيروت، تعرفت أخيراً على طبيب اختصاصي في حالة ابنتي، وطلب مني اجراء صورتي رنين مغناطيسي للكشف عن حالة الدماغ والبحث في امكانية علاجها الذي سيكون مساره طويلاً جداً حسب ما أكد لي الطبيب".

في المنزل، تبكي غنى من شدة آلامها، ترسل لوالدها حسب ما روى "تسجيلات صوتية تقول له "يا بابا دخيلك لاقي حل لهيدا الوجع وريحني". لم تعد قادرة على التحمّل أكثر، لقد عانت بما فيه الكفاية طوال سنين، حتى إنها "كانت تضرب رأسها في الأرض لترتاح من الوجع".

"ابنتي طبيعية وبقيت تصارع برغم  عذابها لاستكمال دراستها، وهي اليوم تدرس "الفندقية" إلا أن الوجع يمنعها من الخروج من المنزل اليوم"، يقول والدها.

كل ما يطلبه أحمد أن تساعده الأيادي البيض على تأمين مبلغ 105 آلاف  دولار حتى يتمكن من إدخال ابنته إلى المستشفى لاجراء الجراحة المطلوبة. ويقول: "ما فيي شوف ابنتي هيك وضلّ قاعد، ما خليت حدا ما دقيت بابو ورح جرّب بس بدي خفف عنا وما طالع بإيدي شي".

ابنة الـ18 عاماً تحمّلت الكثير وطريقها ما زال طويلاً، ومع ذلك كل ما تتمناه أن ينتهي هذا الوجع، وأن يختفي كما ظهر وأن تواصل حياتها بما أمكن "لأن لا شيء مستحيلاً".

لمن يريد المساعدة الاتصال على رقم والدها أحمد خضر 70/202680