بعد الجدل والاعتراض... هكذا يطُبّق قرار العزل اليوم في الزلقا-عمارة شلهوب

في الأسبوع الماضي أصدرت وزارة الداخلية قراراً بعزل 111 منطقة في لبنان سعياً إلى الحد من انتشار وباء "كورونا" بعد تسجيل ارتفاع مخيف في الأعداد في الفترة الأخيرة.

بدا الالتزام متفاوتاً من حيث طرق تنفيذه بين مختلف البلدات. فمن البلديات ما تشدد في ذلك ومنها ما كان أكثر تساهلاً. ومن البلديات الـ111 التي صنفت وفق معدل الخطورة فيها، فإن بعضاً منها قرر العزل التام للمنطقة، فيما بدت الحركة شبه طبيعية في معظمها.

تصوير مروان عساف

تصوير مروان عساف

في هذا الأسبوع شمل القرار الجديد للوزارة قسماً من المناطق التي كانت معزولة، وأضيفت أخرى جديدة لم تكن في اللائحة لارتفاع أعداد الإصابات فيها. علماً ان العديد من البلديات كانت قد تقدمت باعتراض على قرار عزلها لاعتبار أن اعداد الإصابات فيها قليل.

منطقة الزلقا أحدثت جدلاً لما شهدناه فيها في تطبيق قرار وزارة الداخلية. فشمل القرار عمارة شلهوب وحدها وبقيت الزلقا مفتوحة، بحيث يمكن لمن يمر في المنطقة أن يرى المحلات التجارية التي من جهة اليمين مفتوحة فيما كانت تلك التي في الجهة اليسرى مقفلة لاعتبار أن القرار لم يشمل المنطقة كاملة. وبحسب ما يوضحه رئيس البلدية ميشال المر في حديثه إن المنطقة مقسومة عقارياً إلى منطقتين تتبعان بلدية واحدة بحيث لم يشمل القرار المنطقتين في الاسبوع الأول.

في المقابل، حُسم الجدل هذا الجدل هذا الأسبوع واتخذ قرار بعزل المنطقة كاملة بقسميها. لكن بحسب المر ثمة استثناءات حيث يسمح القرار بفتح السوبرماركت أمام الناس وليس فقط خدمة الديليفري كما في الاسبوع الماضي. لكن يبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية أساسياً كاستخدام الكمامة ومنع الاكتظاظ والحرص على التباعد الاجتماعي. كذلك يستمر إقفال الشركات والمؤسسات ما عدا تلك المشمولة بالاستثناءات.

وفي ما يتعلق بالعزل التام للمنطقة أكد المر أن هذا غير ممكن لأن الشارع العام فيها ضمن طريق طرابلس القديمة. يضاف إلى ذلك أن العزل غير ممكن عندما تكون مناطق مجاورة مفتوحة.